بلاغ صحفي صادر عن قطاع الشباب والطلبة في المنبر التقدمي بشأن عقود العمل المؤقتة
الرفيق العزيز احمد الديين المحترم
أمين عام الحركة التقدمية الكويتية
تحية طيبة وبعد،
يتقدم المنبر التقدمي بمملكة البحرين لكم ولجميع أعضاء الحركة التقدمية الكويتية بالتهنئة الخالصة باعتماد هذا الاسم بديلاً عن التيار التقدمي الكويتي، في خطوة معبرة عن تطور تنظيمي يترجم تطور مسار عملكم السياسي الذي يخدم الحركة السياسية في دولة الكويت والمسيرة التقدمية الوطنية فيها، ويعزز من آفاق التعاون بين الحركة التقدمية الكويتية ومنبرنا التقدمي.
ان المنبر التقدمي وهو يتابع بارتياح هذا التطور على صعيد تنظيمكم، فانه يتطلع بكل ثقة الى تعزيز التعاون المشترك بيننا، وسنظل ننظر الى تنظيمكم بمسماه الجديد بما يجمعنا من مبادئ ورؤى واهداف، وعلاقات وثيقة، حليفاً استراتيجياً في خدمة ما نصبوا اليه من تطلعات وطنية في خدمة مشروع الدولة الوطنية المدنية القائمة على أسس ديمقراطية تجمع كل الأطياف والقوى وتنبذ كل أشكال الانشطار في مجتمعاتنا.
نجدد التهنئة لكم ولكل الرفاق في الحركة التقدمي الكويتية، مع صادق تمنياتنا بالتطور المستمر لعمل الحركة، وللتعاون المشترك.
خليل يوسف رضي
الامين العام
المنبر التقدمي
الرفاق الأعزاء اعضاء المؤتمر الثالث عشر في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
تحیة رفاقیة ننقلھا لكم من رفیقاتكم ورفاقكم في قطاع الشباب والطلبة بجمعية المنبر التقدمي في البحرين وعموم اعضاء التقدمي وأصدقائه، متمنين لمؤتمركم النجاح في الخروج بقرارات تعزز من دور ونضال الشباب العراقي بعد ان تحقق الانتصار العسكري الكبير على تنظيم داعش الارهابي.
الرفیقات والرفاق الأعزاء،
نتابع باهتمام كبير نضالاتكم وتضحياتكم ودوركم في الحراك الاحتجاجي الشعبي المطالب بالإصلاح، وعملكم المثابر على تعديل توازن القوى لصالح مشروع التغيير وإلحاق الهزيمة بسياسات ونزعات التفتيت الطائفي والمذهبي، ومن اجل عراق آخر جديد، تسود فيه قيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهزيمة مخططات الشر والعدوان، الداخلية والخارجية، وتحقيق مصالح الكادحين.
مرة اخرى نبارك لكم وللشعب العراقي باندحار داعش عسكرياً في طريق هزيمة وإندحار قوى الظلام والرجعية، ونحيي مؤتمركم متمنين نجاح اعماله وخروجه بقرارات وتوصيات تخدم مسيرة اتحادكم الشقيق وتعزز دوره ونضاله على طريق بناء الدولة الديمقراطية.
27 ديسمبر 2017
قطاع الشباب والطلبة
المنبر التقدمي
مملكة البحرين
الضيوف الكرام
الرفاق الأعزاء
كل التقدير والشكر للرفاق الأعزاء في المنبر التقدمي على تنظيم هذه الفعالية المشرفة باسم الجمعيتين القومي والتقدمي، ونرحب أجمل ترحيب بكل من يساهم معنا في هذا المهرجان من جمعيات وفنانين وشعراء لنعلنها صوتا واحدا وقويا إن شعب البحرين بكل أطيافه وتلاوينه وفئاته يقف صفا واحدا مع شعبنا العربي في فلسطين، ومع القدس الشريف عاصمة لفلسطين، كل فلسطين، ويرفض ويستنكر ويدين قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل والغاصب.
لقد جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تتويج لوعد بلفور المشئوم وهو قرار بقدر ما يحمله من عدائية واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب، وبقدر ما يمثله من تعدي صارخ على حقوقهم التاريخية، فإنه يعكس في واقع الأمر حقيقة المواقف والسياسات الأمريكية الداعمة والمنحازة بصورة دائمة ومطلقة للكيان الإسرائيلي المحتل، والتي تجددت يوم أمس باستخدام حق النقض الفيتو الأمريكي ضد القرار الذي تقدمت به مصر بالرغم من موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الأخرين عليه في تحدي صارخ ومستهجن لكل القرارات والمرجعيات الدولية التي ترفض المساس بالوضع الاعتباري القانوني والسياسي لمدينة القدس الواقعة تحت الاحتلال.
كما أننا نجد في هذا القرار ابتزازاً صارخاً للفلسطينيين والعرب في محاولة لإجبارهم على الإذعان والرضوخ لإدارة المحتل ولأطماعه العدوانية التوسعية، وإن الصمت أو السكوت على هذا القرار يعني القبول بتهويد القدس وتدمير هويتها العربية، ومسح كل معالمها وأرثها التاريخي الحضاري والإنساني باعتبارها أولى القبلتين. ولا يخفى أن هذه الأهداف تمثل أولويات الحركة الصهيونية العالمية باعتبارها حركة عنصرية عدوانية توسعية غير مشروعة.
ولا يخفى عليكم أيها الأعزاء تسارع خطوات بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بالتزامن مع هذه القرارات، مما يرسل إشارات واضحة بقبول هذه الأنظمة لهذه القرارات والتواطؤ في تصفية القضية الفلسطينية، ولا يقل خطورة عن ذلك تلك الزيارات المشبوهة والمرفوضة والمدانة التي تقوم بها بعض الشخصيات والجمعيات المحسوبة زورا وبهتانا على بلدنا الحبيب للكيان الغاصب، مع الترويج لقرب زيارة وفد من رجال أعمال الكيان المحتل للبحرين، الأمر الذي يفرض علينا مطالبة كافة القوى المدنية والشعبية والسياسية والمهنية والشخصيات الوطنية ورجال الأعمال التعبير عن رفضهم لمثل هذه التحركات وإعلان البراءة منها انتصارا للسجل الناصع من المواقف التاريخية المشرفة للبحرين أرضا وشعبا مع القضية الفلسطينية.
إننا في هذه المناسبة نجدد مطالبتنا لمختلف القوى والفصائل الفلسطينية بتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الفرقة و حقن الدماء و تغليب المصلحة الوطنية للفلسطينيين وتوجيه الطاقات والإمكانيات والمقدرات ضد العدو الصهيوني الذي يوظف هذا الانقسام ليوغل في مشاريع التهويد و الاستيطان و مشاريع التسوية التي لن تخدم سوى الصهاينة المحتلين وأعوانهم.
كما أننا نطالب الدول العربية بضرورة اتخاذ موقف حازم يجبر الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها، والذي يأتي استكمالاً للجريمة التاريخية والإنسانية التي أقدمت عليها القوى الاستعمارية في حق الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال إجراءات وقرارات عملية حازمة ضد المصالح السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية الأمريكية في البلاد العربية، والإعلان صراحة عن مقاومة أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي رأت الإدارة الأمريكية في التهاون الخطير من قبل بعض الأنظمة العربية معه ضوء أخضر آخر للمضي في قرارها المشئوم.
كما أننا ندعو كافة القوى الوطنية والقومية والتقدمية وجماهير الأمة العربية على امتداد الساحات العربية بضرورة التحرك إنتصاراً لقضية فلسطين وإعادتها إلى واجهة الاهتمام كقضية مركزية في النضال العربي، والتمسك بالثوابت الوطنية والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني عن طريق دعم نضالاته المشروعة، والتصدي لكل محاولات التطبيع الجارية مع العدو المحتل، ورفض إخضاع هذه الحقوق للمساومات أو التفريط بها وفي المقدمة منها حقه في العودة وتحرير كال أرضه المغتصبة ، وتقرير مصيره وبناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي الختام، فأننا نتوجه بالتحية والإكبار والاعتزاز لانتفاضة شعبنا الفلسطيني الذي خرج في المدن الفلسطينية ليعبر عن رفضه المطلق للقرار الأمريكي ونترحم على الشهداء الأبرار الذين سقطوا في الانتفاضة، كما نحي المسيرات والمظاهرات التي خرجت في العديد من الدول العربية ودول العالم معبرا عن ضمير العالم الحي والرافض لذلك القرار، ونحي باعتزاز وفخر ما عبر عنه شعبنا في البحرين بكل فئات وتلاوينه وجمعياته خلال الأيام الماضية من صور رائعة للتضامن والوقوف إلى جانب أشقاءه الفلسطينيين، وإلى جانب الحق الفلسطيني، وهي المواقف الأصيلة والصادقة التي نعتز بها جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
شيعت جماهير غفيرة، قُدر عددها بعشرات الآلاف السبت الماضي، جثامين أربعة شهداء وهم إبراهيم أبو ثريا، ياسر سكر، أمين عقل، وباسل إبراهيم، في محافظات غزة والقدس والخليل، إلى مثواهم الأخير. وارتقى الشهداء الأربعة خلال مواجهات الغضب المتواصلة بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس.
ابراهيم أبو ثريا ….
قدم إبراهيم بساقيه المقطوعتين، في حين الأمة سيقانها طويلة وقوية وقادرة، ولكنها التفت الساق بالساق خوفًا وجبنًا وتآمرًا وتقاعسًا وتناحرًا فيما بينها، ابراهيم، بمفرده يشهر سيف قلبه الحر ويقاوم جحافل شر العالم كله الذي يواجه هذه الإرادة الحرة التي تقف شامخة في قلب إبراهيم.
وقبل استشهاده ظهر أبو ثريا الجمعة وهو يزحف ويرفع علامة النصر مباشرة أمام السياج الفاصل على مرأى من الجنود الصهاينة. قال شقيقه سمير: “ان إبراهيم كان شجاعاً. أصيب في 2008 بقصف مروحي استهدفه بعد أن أنزل العلم الصهيوني ورفع مكانه العلم الفلسطيني على الحدود”.
ويتابع شقيق الشهيد ابراهيم أبو ثريا: “لم يمنعه ذلك من التظاهر من أجل القدس، كان يذهب لوحده يومياً إلى الحدود”.
ان هذه الخطوات التي تجرء عليها الرئيس الامريكي جاءت تتويجاً للسياسات التي اتخذت على امتداد السنوات الماضية من قبل الانظمة العربية، حيث عمدت هذه الانظمة ارضاءً للإملاءات الامريكية الى تغيير الخطاب في مواجهة الكيان الصهيوني وحرف بوصلة الصراع في اتجاهات اخرى، حولت اهتمام جزء من الشعب العربي عن القضية المركزية للأمة العربية.
لقد عمدت هذه الانظمة الى إلغاء مكاتب مقاطعة البضائع الصهيونية داخل دولها، والسماح لجهات بالترويج لزيارات تطبيعية للأراضي المحتلة، وغيرت المصطلحات تجاه الكيان الغاصب، ليتحول الى دولة اسرائيل، وبدلً من عصابات الصهاينة الى جيش الدفاع الاسرائيلي، بالإضافة الى اللقاءات السرية والعلنية مع مجرمي الكيان الصهيوني من قبل مسؤولين في الانظمة العربية.
اليوم يأتينا اشباه الرجال من بلادنا في وفد “مسخ” ومن خلال مؤسسة مشبوهة يعلم ويتابع دورها الشعب البحريني في تشويه صورته في المحافل الدولية فكيف لها أن تدعي أن زيارتها للأراضي المحتلة هي محاولة للتعريف بالتسامح الديني في بلدنا؟!.
ان الزيارة الأخيرة وللأسف الشديد جاءت بعد الكثير من المبادرات (الرسمية والأهلية) التي توحي بتوجه رسمي للتطبيع مع العدو الصهيوني ومن آخرها استضافة البحرين لمؤتمر (الفيفا) يوم 11 مايو 2017 الماضي بمشاركة والاتحادات الوطنية ل 207 دولة حول العالم ومنها الكيان الصهيوني المحتل، وكذلك سبقتها حادثة رقص وفد تجاري صهيوني أمام “باب البحرين” في 22 ديسمبر 2016.
ان الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني تطالب الشعب البحريني للتخلص من النزعات الطائفية والفئوية الضيقة والالتفات الى القضايا القومية الجامعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية مما تشكله من حالة وجدانية جامعة بين جميع ابناء الشعب البحريني. وهنا يأتي دور النخب الوطنية في البحرين في استغلال فضاءات الاعلام الاجتماعي في نشر المعرفة وتعزيز الوعي بخصوص تاريخ القضية الفلسطينية ومركزية الصراع بين العرب والصهاينة.
كذلك ندعو الشعب البحريني للتفاعل مع مبادرات المجتمع المدني في البحرين والانخراط فيها والأخذ بزمام المبادرة، حيث تساهم هذه المبادرات في دعم صمود الشعب العربي في فلسطين ويقوي روح التحدي لديهم ويعزز الشعور القومي بين ابناء فلسطين والبحرين.
وتؤكد الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني هنا ان اي مبادرة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتحت اي مسمى كان، سياحي، رياضي، اقتصادي، ديني، يعتبر جريمة في حق فلسطين. حيث يجب استبدال مبادرات التطبيع الصهيوني-العربي بمبادرات تطبيع عربي-عربي تؤسس لتكامل حقيقي بين الأقطار العربية وتعزز التضامن بين شعوبها.
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية
الخزي والعار للمطبعين وأعوانهم
عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
الرفاق الرفيقات لجميع المنبر التقدمي والتجمع القومي الديمقراطي ااصدقاء الاعزاء اسعدتم مساء
في تحدي صارخ للمجتمع الدورلي وللأمتين العربية والإسلامية وضربا بعرض الحائط للشرعية الدولية أعلن الرئيس الأميركي في 6 ديسمبر2017 قراره بنقل السفارة أللأميركية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل متذرعا بذرائع واهية تدل على الامتياز الكامل للكيان الصهيوني.
ويعد هذا القرار تكريس للاحتلال ومخالفة لكافة قواعد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن بل وتدمير لعملية السلام برمتها وما واكب ذلك من تحديات صدرت من جامعة الدول العربية ومن عدد كبير من رؤساء العالم العربي والاسلامي والعالمي بخطورة تلك الخطوة إلا إن صدور هذا القرار يؤكد بأن هناك اصرار ونية مبيته من الإدارة الأميركية والرئيس ا على إصدارة.
وقد غاب عن الرئيس الأميركي حساب الشعوب العربية والإسلامية والعالمية التي انتفضت وأولها الشعب الفلسطيني الباسل ضد هذا القرار الجائر بتظاهرات حاشده واحتجاجات وغضب في كل قطاعات ومدن فلسطين وقال الشعب الفلسطيني كلمته في انه يرفض رفضا قاطعا هذا القراركما كان هناك رفضا ومسيرات لهذا القرار الجائر عمت كل العالم العربي والاسلامي وسائر دول العالم .وقد عبر الشعب البحريني انطلاقا من مواقفه القوميه عن رفضه التام لهذا الموقف سواء عبر الوقفات التضامنيه او اعلان براءة الشعب البحريني من الزياره التي قامت بها احدى الجمعيات في البحرين للقدس وقيام وفد شبابي من جمعيه مقاومة التطبيع لزياره مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان والتعبير علانيه عن رفضهم لزياره جمعيه هذه هي البحرين
ونحن ككيان نسائي ممثل اهلي للمراه البحرينيه نقف وبقوه مع المراه الفلسطينيه اللي تقدم التضحيات في سبيل القضيه فهي الام التي فقدت فلذات اكبادها في الانتفاضات والدفاع عن الوطن وانخرطن في النضال والمقاومه واستشهد العديد منهن كماسطرن صمؤدا في زنازين الاحتلال وندعو للمحافظه على كيان الاسره الفلسطينيه كما نطالب جميع المنظماة النسائيه في العالم الى التضامن مع المراه الفلسطيني ؤالدعوة الى وقف العدوان لان ذلك يشكل ضغطا دؤليا لا يستهان به
عاش الشغب الفلسطيني وعاشت المراه الفلسطينيه وتحيه لكل المناضلات والمناضلين
الأخوات والإخوة قيادات وأعضاء الجمعيات السياسية الوطنية
الأخوات والإخوة الحضور الكرام
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء وكوادر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بقياداته النقابية وقواعده العمالية يطيب لي أن أشكر هذا التنظيم الوطني التقدمي الرائد وجمعية التجمع القومي الديمقراطي على مبادرتهما بتنظيم هذه الفعالية التضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعوتنا من أجل المشاركة وهي دعوة نثمنها عاليا ونعتز بها كبير الاعتزاز.
إن التعبير عن الموقف التضامني مع الشعب الفلسطيني يكتسب في هذا الوقت بالذات أهمية مضاعفة لكوننا قد مررنا للتو بمئوية وعد بلفور المشين في شهر نوفمبر الماضي منذ نوفمبر عام 1917 وهو الوعد الذي سيبقى إلى الأبد وصمة عار في جبين النظام العالمي والاستعمار البريطاني كونه شرّع لإنشاء دولة من عدم على أنقاض وطن وشعب آخر وأسس لاعتراف دولي بهذا الكيان وهو ما لم يحدث أبدا منذ بداية التاريخ الحديث الذي يفترض أنه قام على احترام حقوق الشعوب وسيادة الأوطان.
وثانيا لأنه أيضا يتزامن مع مرور نصف قرن على احتلال زهرة المدائن القدس الشريف في عام 1967 وهو الاحتلال الذي دشن أسطورة أن القدس أورشليم هي عاصمة الشعب اليهودي كما تقول إسرائيل في بلطجة سياسية وعسكرية حيث يُصنع التاريخ بوضع اليد وحيث تُستبدل قوة المنطق بمنطق القوة.
وثالثا لأنه يتزامن مع اقتراب عام 1918 حيث ستكمل نكبة احتلال فلسطين خمسين عاما أيضا منذ عام، 1948 وأخيرا وليس آخرا نبّهنا المفكر والمؤرخ والخبير الفذ ابن بيروت الدكتور محمد السماك صاحب كتاب (القدس قبل فوات الأوان) الصادر عام 2005 عن الدار العربية للعلوم إلى نقطة أن اختيار ترامب شهر ديسمبر 2017 لإعلان اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الغاصب لم يكن مصادفة لكنه تأصيل لدخول قائد القوات البريطانية أدموند اللينبي منذ مائة سنة مدينة القدس عام 1917 ليعلن يومها أن الحروب الصليبية قد انتهت.
وبرغم أننا يجب ألا نتطير من مصادفات التاريخ ومواعيده إلا أن كل هذا ذا دلالة أننا نتعامل مع عدوان أمريكي صهيوني يتوسل التاريخ والدين من أجل تحقيق مصالح استعمارية سواء عبر الشكل القديم للاستعمار وهو الاستيطان أو عبر الشكل الحديث للاستعمار وهو الهيمنة الاقتصادية والثقافية.
ويضاف إلى ذلك مما يكسب هذا اللقاء أهمية هو أن تجمُّعنا اليوم يأتي تأكيدا للانتماء الإنساني والقومي الذي يربط بين شعبنا في البحرين وشعبنا في فلسطين، لنؤكد للعالم أجمع أننا غير معنيين بزيارة التطبيع التي قام بها وفد إحدى الجمعيات في مبادرة لا تعبر عن حقيقة الشعب البحريني وهويته وقيمه ومواقفه الرافضة للتطبيع مع كيان الاغتصاب والاحتلال والمؤمنة بأن القدس الشريف عاصمة الشعب والوطن الفلسطيني الأبدية.
إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين نشكل الامتداد الطبيعي للطبقة العاملة والوريث الشرعي لنضالاتها وهي التي كان دائما البعد الوطني والقومي والإنساني فيها مندمجا مع البعد العمالي المطلبي. ولم تمر على هذه الطبقة وتنظيماتها المعبرة عنها بما في ذلك اتحاد العمل البحراني المؤسس عام 1954 Bahrain Labor Federation BLF أية لحظة في التاريخ كان فيها عمال البحرين متنصلين من انتماءهم لفلسطين وشعب فلسطين وهم فلسطين.
ومن هذا المنطلق ندين بأقسى عبارات الشجب والاستنكار أية محاولة حتى ولو كانت بحسن نية للتطبيع مع الكيان الغاصب باعتبارها إساءة إلى نضال الشعب الفلسطيني وإلى دماء شهداءه ومكانة أبطاله ومعاناة سجناءه في قيود الاحتلال.
وقد يقول قائل إنها زيارة وفد ديني يهدف إلى نشر قيم التسامح بين الأديان. وردنا ببساطة إن من يحدد هدف الزيارة ليس هو في الحقيقة الطرف الزائر. ففي مثل هذه الحالة فإن الطرف المزور هو من يستفيد من هذه المبادرات غير المدروسة والتي ينتهي بها الأمر أن تكون ضد أهدافها، فيصبح هدف التسامح الديني معززا لمزيد من التهويد وانتهاك حقوق الديانات الأخرى في القدس عاصمة الأديان جميعا ومهد الرسالات الكبرى.
وإذا كنا في المحور العمالي بحكم اختصاصنا كاتحاد نقابي فلا بد من القول إن نضال عمال فلسطين كان دائما على محورين، المحور الوطني والقومي حيث يواجهون الاحتلال مع كل قطاعات الشعب الفلسطيني والمحور العمالي حيث يواجهون مصاعب كسب لقمة العيش في وضع لا مثيل له في العالم كله.
ويقول مثلا تقرير منظمة العمل الدولية لعام 2017 الذي تلاه غاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية أمام مؤتمر العمل الدولي “ربما لا يوجد أية مؤشرات أخرى تعكس الوضع الهش والصعب لسبل كسب عيش الفلسطينيين كتلك المتعلقة بسوق العمل”. وإذا كانت البطالة في عموم فلسطين تصل بين الفلسطينيين إلى نحو 50 % فإنها في قطاع غزة حيث الحصار ترتفع إلى نحو 60 % ويكاد يكون من المعجزات أن يعيش شعبٌ كما يعيش سكان غزة كل هذه السنوات من الحصار على قيد الحياة.
ويرصد التقرير واقع تأثير الحصار الذي يفرضه الكيان المحتل على الاقتصاد الفلسطيني بما يؤدي إلى تجزئته بشكل يجعل من المستحيل قيام اقتصاد فلسطيني ينبض بالحياة. إنها محنة ينطبق عليها فعلا القول السائر “إن المعاناة لا يعرفها إلا من يكابدها”. إن الاتحاد العام ينتهز هذه الفرصة لإطلاق فكرة أن نقوم معا كمجتمع مدني وكنقابات وكناشطين اقتصاديا واجتماعيا بمبادرات جماعية أو منفصلة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وهو أمر لا تقوم به البيانات. إن البيانات طبعا وسيلة تعبير لا بد منها عن الموقف وهي ربما ترضي ضميرنا وتجعلنا ننام مرتاحين مطمئنين أننا قمنا بدورٍ ما، لكن الحقيقة تقول إن جماعات الضغط الصهيوني في أمريكا خاصة وفي العالم عامة تتبرع بمليونات الدولارات لدعم الاقتصاد للكيان المحتل، بينما يُترك عمال فلسطين وحيدين في مواجهة حصار غزة وفي مواجهة استغلال أرباب العمل وسماسرة سوق العمل الإسرائيليين لمن يحصل على فرصة عمل من العاطلين الفلسطينيين داخل الكيان المحتل.
لا أقول من هذه المنصة دعونا نتوقف عن إصدار البيانات، لكن أقول دعونا نفعل ما هو أكثر منها، عملا منهجيا مدروسا اقتصاديا يُمكّن شعب وعمال فلسطين من تجاوز صعوبات لقمة العيش والتفرغ بشكل أكبر للنضال الوطني الذي هو حجر الزاوية في مسيرة كفاح هذا الشعب المعذب.
مجددا نشكر لتنظيمكم هذه الدعوة الكريمة ونرفع قبضات التضامن مع حق الشعب الفلسطيني أسوة بكل شعوب العالم في حصد ثمار كفاحه العادل بقيام وطنٍ حرٍ مستقلٍ كاملِ السيادة يعيش فيه الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة وعدالة لتنعم هذه المنطقة بالأمن والسلام بين كل الديانات والعقائد على أرضها ولكي لا تكون محطة لتجريب منتجات شركات الأسلحة وإشعال الحروب بين دولها وشعوبها لتنفيذ مصالح القوى الإمبريالية التي لا تقاتل من أجل دين ولا عقيدة ولا حتى من أجل اليهودية ولا اليهود، بل من أجل استمرار تأبيد سيطرتها الاقتصادية على المنطقة وتحكمها في خيرات وثروات الشعوب.
كما لا ننسى في هذا المجال أن نحيي باعتزاز وإجلال مواقف التنظيمات النقابية الدولية وخاصة الاتحاد الدولي للنقابات ITUC واتحاد عمال النرويج Lo Norway الرافضة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
عاشت القدس عاصمة أبدية لفلسطين
يسقط قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال
تسقط كل محاولات التطبيع مع الكيان المحتل
عاش التضامن الشعبي البحريني مع فلسطين
المجد والخلود لشهداء فلسطين وشهداء الطبقة العاملة في كل أنحاء العالم
الحرية للأسرى الفلسطينيين
تحية للطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية وهي تقف صفا واحدا مع عمال وشعب فلسطين في كفاحهم العادل
تحية للطبقة العاملة في العالم وهي تقف بمنظماتها واتحاداتها النقابية ضد قرار عوصمة القدس للكيان المحتل