المنشور

المنبر التقدمي ينعى الرفيق القائد فيدل كاسترو

المنبر التقدمي البحريني في نعيه للرفيق القائد فيدل كاسترو

سيبقى ارث كاسترو ونضالات شعبه ملهمة لنا على طرق الحرية والكرامة الوطنية

 

رحل عن عالمنا اليوم قائدا ومناضلا ثوريا ورمزيا أمميا عظيما طالما الهم شعوب العالم بمنظماته وقواه الطامحة نحو الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال الوطني، وهو الذي عمد مع رفيق دربه  المناضل الثوري البارز ارنستو غيفارا مسارا ثوريا متميزا في كل انحاء العالم وعلى الخصوص في اميركا اللاتينية، وقاوم بصلابة ومبدئية الغطرسة الامبيريالية  الظالمة وتحدى الحصار الذي فرض على كوبا الثورة لعقود طويلة، وفي خضم كل ذلك  لم يبخل يوما بتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لقوى التحرر الوطني العالمية ومن بينها على وجه  الخصوص القضية الفلسطينية وكافة القضايا العادلة للشعوب العربية والافريقية على طريق الاستقلال والتحرر الوطني.

انه الرمز الأممي والتقدمي البارز فيدال كاسترو قائد الثورة الكوبية وزعيم الحزب الشيوعي الكوبي، الذي نجح في قيادة بلاده نحو طريق الحرية والسيادة والاستقلال الوطني وفي تحقيق انجازات ملهمة لكل شعوب العالم في مجالات حيوية كالصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية المتعددة، على الرغم من قسوة وطول فترة الحصار وضراوته وعدوانيته غير المبررة، وهي انجازات  طالما عجزت عن تحقيقها حتى اليوم دول كبرى ذات امكانيات ضخمة عليها ان تتعلم من تجربة كوبا ومن تلاحم وصمود شعبها العظيم وقيادته.

لقد دلل مسار الثورة الكوبية المظفرة على ان  الالتصاق بهموم وقضايا الشعب هو خير وسيلة للدفاع عن الثورة ومبادئها، لذلك بقي فيدال كاسترو ورفاقه في الحزب الشيوعي الكوبي وعلى مدى عقود الحصار الطويلة اكثر التصاقا بقضايا شعبهم والدفاع عنه في ظل ما تعرض له من مؤامرات وتهديدات ومخاطر محدقة حاولت المساس بسيادته واستقلاله وكرامته الوطنية.

اننا في المنبر التقدمي في مملكة البحرين لنشاطر القيادة الكوبية والشعب الكوبي الصديق وكل احرار العالم احزانهم برحيل القائد الفذ فيدال كاسترو الذي  سيبقى ارثه النضالي العظيم ونضالات حزبه ملهمة لنا جميعا ولكل شعوب العالم على طريق الحرية والاستقلال والكرامة والثبات على المبادىء والصمود ورفض الهيمنة والغطرسة الامبيريالية.

 المنبر التقدمي

مملكة البحرين

26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016