المنشور

حقوق المرأة العاملة في البحرين

تحتفل شعوب العالم بالأول من مايو عيد العمال العالمي تجسيداً وتقديراً لدور الطبقة العاملة التي ناضلت عبر عقود طويلة وقدمت الكثير من التضحيات والشهداء من أجل تحسين ظروف العمل وتحقيق المزيد من المطالب الاجتماعية والاقتصادية العادلة التي تؤمن لهم حياة مستقرة آمنة وعيشاً رغيداً.

وفي هذه المناسبة نوجه تحية الاعتزاز للحركة العمالية الكادحة في بلادنا التي ناضلت وما زالت تناضل من أجل تحسين وضع العامل البحريني وتحقيق مطالبه ونيل حقوقه العادلة والمشروعة، ويسر قطاع المرأة بالتقدمي أن يتقدم بالتهنئة إلى طبقتنا العاملة البحرانية وإلى رفاقنا في لقطاع العمالي متمنين لهم مزيداً من النجاح والعطاء في مشواره النضالي والمطلبي .

كما  يتقدم  القطاع بالتهنئة والتحية إلى المرأة البحرينية العاملة ويشيد بدورها البارز في العمل الذي من خلاله حققت الكثير من الانجازات الذي يشهد لها تاريخها الطويل من الكفاح و الخدمة في المساهمة من أجل تحقيق التنمية البشرية والاقتصاد الوطني وتنوير المجتمع وتطويره، بالرغم من الظروف الصعبة التي   كانت تواجه النساء في العمل، خاصة منهن عاملات مصانع النسيج والملابس ورياض الأطفال حيث كانت طبيعة أعمالهن غير متطابقة مع معايير العمل اللائق لدى منظمة العمل الدولية .

إن هذه المناسبة التي تجسدت بتضحيات العمال ضد الظلم وكل أشكال الاستبداد الذي أنتجه النظام الرأسمالي أصبحت فرصة لتدارس أوضاع الطبقة العاملة نساءً ورجالاً وتقييم إنجازاتها ورفع مطالبها في مسيرات وبيانات ومهرجانات خطابية احتجاجاً على سياسة الحكومات الاجتماعية والاقتصادية وما تحقق لها من حقوق ومكاسب، لذا يتحتم علينا كمدافعين عن حقوق المرأة العاملة مهمة تصحيح أوضاعها في الدفاع عن حقوقها في العمل والمطالبة بها، خاصة فيما يتعلق بموظفات القطاع الخاص اللاتي يتعرضن للتسريح والبطالة والتمييز في الأجور وفي حقوقهن المتعلقة بالأمومة واجازة الوضع وساعة الرضاعة وفي توفير مرافق الرعاية داخل بيئة العمل وفرص التدريب والترقي وضرورة تعديل وإصدار قانون يقر حرية التنظيم النقابي في القطاع الحكومي وتعديل التشريعات والأنظمة لغرض توسيع حقوق المرأة العاملة وإلغاء النصوص التي تسمح بالتجاوز على هذه الحقوق من قبل الإدارات وأرباب العمل.

كما يشمل ذلك تطبيق العمل اللائق في دعم الأم لرعاية الطفل مع حصولها على جزء من الراتب وإتاحة الفرصة أمام الأب ايضاً للحصول على إجازة مدفوعة الأجر وذلك لمساعدة الأم في فترة ما بعد الولادة وفي توفير المرونة في ساعات عمل الأم وسهولة حصولها على أذن أو اجازات مرضية حسب ما تتطلب حالتها الصحية أو صحة  طفلها ورعايته، وإتاحة الفرصة أمام الأم لاختيار العمل الجزئي من وقت الدوام الرسمي الكامل مقابل حصولها على جزء من الراتب، والإهتمام بمصير الموظفات أصحاب العقود المؤقتة وتثبيتهن بدلا من  تسريحهن من أعمالهن في ظل الظروف المعيشية الصعبة ، والعمل على معالجة الأعداد المتزايدة للبطالة في أوساط المرأة وإيجاد الحلول السريعة لها .