المنشور

لماذا العلمانية وكيف نفهمها

في هذه الورقة لن ادخل في مقارنات  بين الدولة العلمانية وغيرها كالدينية والمدنية لما قد يستغرق من وقت وبحث طويل ليس بالإمكان تغطيته في هذا الحيز، وأهمية هذا الموضوع تكمن في محاولة فهم العلمانية وإعادة الاعتبار لها مما قد علق بها من تشوهات وتشويهات متعمدة على أيدي مناوئيها وهذا ما نحن بصدده .

“لا يخرج الفلاسفة من الأرض كما تخرج النباتات الفطرية، وإنما هم ثمار عصرهم وشعبهم، وهم العصارة الأرفع شأنا، والأثمن، والأبعد ان ترى، والمعبرة عن نفسها بالافكار الفلسفية. وإن الروح الذي يبنى الأنظمة الفلسفية بعقول  الفلاسفة، هو نفسه الروح الذي يبني السكك الحديدية بأيدي العمال. فليست الفلسفة خارجة عن العالم، كما أن الدماغ وإن لم يكن في المعدة ليس خارجا عن الانسان. – “كارل ماركس”.

هذا الاقتباس لكارل ماركس أردت به أن أبين بأن الانسان لديه ملكات بأمكانه إستخدامها، فما العلمانية الا نتاج هذا الإبداع الإنساني الذي توصلت اليه البشرية بفضل جهود الفلاسفة ضمن فعل القوانين العامة لحركة التطور التي  خضعت لها المجتمعات الأوربية وفق تلك الظروف ،ظروف  تطور الصراع الاجتماعي والأيديولوجي، ولوضع حد للصراعات والحروب الدينية وغيرها ابتدع الفكر البشري العلمانية كمخرج من دوامة الصراعات واتخذت بذلك العلمانية مسارا قد بلغ في تطوره من خلال بروز الأفكار المادية التى تدعو  بفصل ما هو رباني عما هو دنيوي ليتفرغ الانسان للإعمار .

قبل الولوج في تعريف العلمانية لابد من طرح بعض الأسئلة والاجابة عليها حتى نزيل أي لَبْس في هذا الموضوع وحتى نبسط  البحث ومن ثم نفكك المفاهيم قدر المستطاع، ولنبرهن على أن  العلمانية هى اُسلوب حكم وحياة لمن يود من الشعوب ان يعيش فى ود وسلام ووئام.

لماذا العلمانية وتحديدا في هذا الوقت بالذات ؟ ولماذا يقف رجال الدين جميعا وعلى مختلف اتجاهاتهم المرجعية ضدها ؟ ولماذا يكيلون لها مختلف النعوت  ويجعلونها مرادفا للإلحاد والانحلال الخلقي والفسق؟، ولماذا يعتبرون العلمانية ضد الدين  بل كفرا يجب محاربته؟ هل لأن العلمانية تهدد الأديان وعلى الأخص الدين الاسلامي كما يزعمون ؟ أم لأن العلمانية نتاج غربي؟ هل العلمانية يمكن لها أن تطبق في الغرب وليس بالمستطاع تطبيقها في الشرق؟ .هل العلمانية ستفسد المجتمع أم ستصلحه؟

قبل كل شئ العلمانية هي مصطلح غربي وجذورها تعود الى الفلسفة اليونانية القديمة لفلاسفة يونانيين أمثال ابيقور، غير أنها خرجت بمفهومها الحديث خلال عصر التنوير الأوربي على يد عدد من المفكرين أمثال توماس جيفرسون وفولتير وغيرهما،  وهي نتاج تطور المجتمعات منذ  القرن الخامس عشر وأول من استخدم هذا المصطلح المفكر الانجليزي جورج هوليوك عام 1851وكان يقصد به الفصل بين السلطتين الزمنية والروحية واستقلال الملك عن الكنيسة.

كما أن الفيلسوف الانجليزي الآخر جون لوك واضع أسس العلمانية في القرن السابع عِشر كان قد عنى بالعلمانية الفصل بين الحكومة والدين والفصل بين السلطات، وكان يرى أن وظيفة الدولة هي رعاية مصالح المواطنين الدنيوية، أما الدين فيسعى إلى خلاص النفوس فى الآخرة. وأراد بذلك ان ينقذ الدين من تلاعب السلطة به واستخدامه لأغراضها، ورأى أن انحياز الدولة لدين معين يشجع على النفاق والتدين الشكلي، فضلا عن إنه يهدد وحدة الدولة والتعايش السلمي بين المواطنين. كذلك تشارلز  تايلور  فصل الدولة عن مؤسسة الدين أي إن الدولة لا يتصور ان ترتبط بأي معتقد ديني معين بشكل رسمي، اَي أن الدولة يجب أن تكون على الحياد  في علاقاتها بكل المكونات  المختلفة دينية أو غيرها. وقد أكد الفيلسوف الهولندي سبينوزا على أن الدين يحول قوانين الدولة الى قوانين تأديبية تنتهي بالأوامر والنواهي مما يُحد من تطور المجتمع والدولة ايضاً.

إذن فالعلمانية هي الفصل بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية، بحيث ألا تفرض المؤسسة الدينية قوانينها على الدولة بأسم الدين ولكن مع ذلك على الجميع ممارسة حقوقهم الدينية وبشكل كامل ولكن بعيدا عن مؤسسات الدولة.

من هنا نجد بأن العلمانية هي منظومة متكاملة تطورت بفعل الثورة البرجوازية في فرنسا من خلال الشعارات التى رفعت آنذاك وهي (الحرية، المساواة، الإخوة). ومع ذلك فإن العلمانية كما عرَّفها غازي الصوراني  ليست مذهبا أو تيارا فلسفيا، وليست نظرية معرفية ولا هي نظرية في علم من العلوم، وهي لا تعني عقيدة لا دينية، ولا استبعاد الدين عن الحياة العامة، ولا تقييد الحريات الدينية، انها تعني حياد الدولة ومؤسساتها تجاه الأديان  والعقائد حتى تضمن  المساواة الكاملة بين مواطنيها بصرف النظر عن اعتقاداتهم .

وعلى هذا الأساس ومع تطور المجتمعات والصراع الطبقي وظهور مفاهيم جديدة وحقوق عديدة تطور هذا المفهوم ليصبح منظومة متكاملة وشاملة  تدخل في صلب العلمانية الا وهي المواطنة، الحرية، حقوق الانسان، العقلانية ، المساواة، حكم القانون، التنوير، الديمقراطية، دولة المؤسسات ،أي حزمة كاملة من المصطلحات تشكل الارجل التى تقف عليها الدولة الحديثة المعاصرة.

وخلاصة ما تقدم يمكن لنا أن نعرف الدولة العلمانية بأنها هي  تلك الدولة التى تقوم بالفصل بين مختلف السلطات وتخضع كل المؤسسات السياسية والمالية والعلمية والدينية للقانون المدني ، على ان تضمن على وجه الخصوص المساواة الكلية بين كل الأديان السماوية وغيرها بما فيها اللادينية والإلحادية.

لا ثمة شك فى أن الدولة العلمانية قد حققت إنجازات عظيمة على الصعيد الحضاري من حيث إنهاء الصراعات والاضطهاد الطائفي والحروب الدينيةوالقضاء على العنصرية واحترام حقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمرأة .

وقد حدد الأستاذ  مجدي خليل خمسة عشر مبدأ وجعلها سمات أساسية للعلمانية وهي :

١-الفصل بين السياسي والديني وبين الروحى والزمني وبين العام والخاص

٢- حرية الضمير أي حرية التدين

٣- التسامح الديني وحرية التنقل بين الأديان

٤- حرية النقد الديني

٥- إعمال حرية العقل وحريته أي لا سيطرة على العقل الا العقل ذاته كما يقول الفيلسوف كانت

٦- نسبية المعرفة أي لا حقيقة مطلقة

٧- حياد الدولة تجاه كل الأديان

٨- التشريع البشري وليس الالهي

٩- الحكم البشري وليس الالهي

١٠- عدم وجود سلطة للزعماء الدينيين على القرار السياسي للدولة

١١- لا تتخذ الدولة ديننا معينا ولا تفرضه على الآخرين

١٢- ليس من اختصاص الدولة ان تدخل الناس الجنة بل تحمي الفرد وتحقق له الرفاهية

١٣- حماية حقوق الأقليات الدينية من طغيان الأغلبية الدينية

١٤- الدين علاقة خاصة بين الانسان وربه

١٥- العلمانية ضد الدولة الدينية وليست ضد الدين

وكما يقول د. حبيب سروري “بأن المدرسة العلمانية هي أعظم إنجازات الدولة العلمانية بلا منازع يتأسس عليها التفوق الحضاري لهذه الدول على بقية العالم ، فهذه المدرسة التى يدرس فيها أبناء غير المتدينين أو ذوي الديانات والمذاهب المختلفة معا، بشكل حضاري متآلف متناغم مفصولة تماما عن تأثير  أي دين كان، أو فلسفة ملحدة، تعلم الطالب كيف يفكر بروح نقدية، كيف يحكم لوحده دون أى  يقين مسبق بأي عقيدة أو أيديلوجية، كيف يمارس حريته  في التحليل  والتمحيص والرفض، وكيف يبني يوما بعد يوم شخصيته المستقلة.

تكرس هذه المدرسة في الطالب العقلية العلمية الخالصة  وتنمى استخدامها لفهم الكون والحياة انطلاقا من مبادئ السببية والتجربة والبرهان، وعبر دراسة نظريات العلم الحديث، لا سيما نظريات  النشؤ والارتقاء، والانفجار الكبير ( البج بانج ) تسمح له هذه المدرسة أيضا الانفتاح على استيعاب كل التراث الفكري الإنساني بمختلف تياراته الفلسفية، دينية أو لا دينية هي باختصار: مدرسة ثقافة العقل والحريّة  والحداثة بامتياز.

بناء عليه، يمكننا ان نقول واستنادا الى ما سبق بأن العلمانية ليست ايديولوجيا أو عقيدة بل هي طريقة للحكم ترفض وضع الدين أو غيره كمرجع رسمي للحياة السياسية والقانونية، وإنما اهتمامها ينصب على الأمور الحيانية للبشر بدلا من الأمور الأخروية، أي المادية الملموسة بدلا من الغيبية.

ويتساءل الكاتب السعودي خالد الدخيل: “إذا لم تكن العلمانية ايديولوجيا، فماذا عساها ان تكون ؟، ويجيب بأنها أي العلمانية هى آلية دستورية لتحييد الدولة لتمكينها من إدارة التعددية في المجتمع بهدف تحقيق المساواة والعدالة وحكم القانون للجميع، إذن هل بالإمكان تطبيق العلمانية على مجتمعاتنا الشرقية وهى نتاج غربي ؟

لابد أن نضع هذا السؤال في حسابنا لكي نجلو  الحقيقة كاملة بشأن العلمانية وتطبيقاتها العملية في مختلف البلدان،  فى مجال الإجابة عن السؤال المذكور.

أسارع بالاجابة بنعم، والتطبيقات كثيرة، فالعلمانية أصبحت قيمة عالمية كحقوق الانسان والحريّة والحق في  الحياة وأخذت بتطبيقها الهند الهندوسية واليابان البوذية وتركيا الاسلامية وأوربا المسيحية، وهي قيمة إنسانية تطورت كما أسلفنا على مدى عصور من مفكرين أعملوا العقل واجتهدوا في الوصول إلى هذه التجربة البشرية بعد معاناة من الحروب والويلات.

ومن المفيد ان نوضح بأن بعض الدول قد نصت دساتيرها صراحة على هويتها  العلمانية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية والهند وكندا والبعض  الاخر لم يذكر العلمانية ولكنها لم تحدد دينا للدولة كمعظم الدول الأوربية وأستراليا ونيوزلندا.

ويخلص د. حبيب سروري الى إن الدولة العلمانية تتكئ على مبدأين جوهريين الا وهما :

 

المبدأ الاول: تفصل الدولة العلمانية بين مجالين مختلفين في حياة الناس: العام والخاص فالمجال العام يضم المدرسة ، والفضاء المدني عموما، مكرس لما يخدم جميع الناس، بغض النظر عن اصولهم وألوانهم ومعتقداتهم الدينية أو ميولهم الإلحادية، لا مرجعية فيه لأي دين أو فلسفة الحادية، أما المجال الخاص يستوعب  كل المعتقدات والرؤى الشخصية، دينية كانت أم لا دينية أو الحادية.

المبدأ الثاني: تضمن الدولة العلمانية المساواة الكلية بين كل المتدينين بمختلف مذاهبهم ، واللامتدينين والملحدين ايضا ، تدافع عن حريتهم المطلقة في إيمانهم أو عدم إيمانهم ( حرية الضمير ) وتحترمها بحق، وبذلك فإن الدين فى الدولة العلمانية يتحول الى  حالة روحية خالصة  لا يستطيع السياسي تسيسها واللعب بهذه المشاعر الدينية لغايات دنيوية.

لا ثمة شك في إن الدولة العلمانية أخذت بيد شعوبها الى التقدم وانتشلتها من الظلمات الى النور وهذا ينطبق على الدول بغض النظر عن توجهاتها الرأسمالية  أو الاشتراكية، ولكن علينا ايضا ان نطرح السؤال التالي: هل من السهولة بمكان تطبيق العلمانية في بلداننا دون عراقيل ؟

جواباً على هذا السؤال أسارع وأقول كلا ، فالتعقيدات  كثيرة والتحديات كبيرة والصعوبات عديدة ، فمن جهة الظلاميون الذين يمارسون اشنع وأبشع التأويلات والتضليلات والنعوت  في الهجوم على العلمانية والعلمانيين، ومن جهة أخرى الحكام العرب الذين يتاجرون بالدِّين ويستخدمون فقهاء السلاطين للسيطرة على عقول وقلوب المواطنين لممارسة تسلطهم.

كما أن هنالك ايضا البعض من المثقفين يرى بأن العلمانية مفهوم غربي استعماري والبعض الآخر ونتيجة للخوف من سطوة التيارات الدينية يتجنب الدفاع عنها ويتخفون بين ثنايا اللاهوتية ويستخدمون  مفاهيم ملتبسة ويستعيضون عنها  بمفاهيم كالدولة المدنية  التى هي ولاشك خطوة متقدمة عن الدولة الدينية من حيث أنها أي الدولة المدنية تحقق جملة من المطالَب كالديمقراطية والمواطنة المتساوية وحقوق الانسان والحريات وغيرها من من الأمور التى تحتاجها الشعوب من أجل التطور والتنمية ولكن ضمن إطار الشريعة.

وفِي هذا الإطار فإن الدولة المدنية لم تخرج عن عباءة الدولة الدينية إلا من حيث النزعة نحو الديمقراطية استجابة لمتطلبات العصر، وهذا لن ينهى الصراعات والحروب الدينية والاضطهاد الطائفي. وهنالك عينة أخرى من المثقفين ترى فى الدول العلمانية سلوكها اللا إنساني المنافق، كما يحدث حاليا في الحرب على الاٍرهاب وكما حدث سابقا في التحالف  مع أعتى الدول الرجعية والحركات الإرهابية في أفغانستان بحجة الدفاع عن الإسلام ضد الشيوعية الكافرة .

ومع ذلك نقول كما قال الدكتور  فرج فوده الذي تمَّ اغتياله بسبب آراؤه الجريئة في كتابه ( حوارحول العلمانية) إنكار العلمانية جهل بالحضارة الحديثة، وإطلاق صفة الكفر على العلمانية  جهل  بالعلمانية، والدعوة للدولة الدينية جهل بحقوق الانسان، والمناداة بعودة الخلافة جهل بالتاريخ. ويجب النظر الى العلمانية كمجرى تاريخي موضوعي  يتطور دائما  بتشابك الأفكار المختلفة وتفاعلها، أي أنه يجب النظر  إلى تاريخ العلمانية كمنظومة من المدارس والتيارات المتفاعلة، مع كونها جميعا في نزوع  دائم إلى الارتقاء والتطور حسب احتياجات المجتمعات ومتطلباتها المعيشية.

 

ويشخص الباحث غازي الصوراني  العلمانية بشكل موضوعي ويضع مجموعة من المحددات وتتمثل في التالي

أولا: تأمين الحرية الدينية

ثانيا: فصل الدين عن الدولة

ثالثا: اعتبار الشعب أو المجتمع مصدر التشريع والقوانين

رابعا: تعزيز المحاكم المدنية العامة لضمان المساواة التامة في الحقوق والواجبات

خامسا: عقلنة الدولة والمجتمع وتعزيز الثقافة العلمية العقلانية وفق الآليات الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية

سادسا: تحرير الدين من سيطرة الدولة وإساءة استعماله لأغراض سياسية ، وكذلك تحرير الدولة من هيمنة المؤسسات الدينية.

 ويضيف بأن العلمانية  يجب ان يفهمها الماركسيون على انها وعلى الصعيد المعرفي تحرير العقل من المسبقات، والمطلقات، أو تحرير الفكر من الاوهام والخرافات وتحرير الانسان من العبودية، وهي بذلك تقيم  سلطة العقل والمنطق، وعلن نسبية الحقيقة وتاريخيتها وتغيرها.

إذن العلمانية انطلقت من واقع تاريخي منهجي معا كان لابد أن يؤخذ في الحسبان ، هذا الواقع هو إن العلمانية لم تتخذ شكلا واحدا ثابتا على مدى عصور تشكلها كقيمة إنسانية بل كانت تتخذ أشكالا عدة خضوعا لتطورات متلاحقة على مراحل متعاقبة من تاريخ تطور المجتمعات البشرية لتحررالدين من قيود الدولة وتحرر الدولة من قيود  رجال الدين، ويكشف  تحليل تاريخ العلمانية أنها كانت حركة صاعدة  بحيث كانت في كل مرحلة لاحقة تتغلب على نواقص مرحلتها السابق، ولا شك في أن التيارات الدينية بمختلف التلاوين قد بالغوا في استخدام الدين ذريعة لتشويه فكرة العلمانية ،وتبشيع صورتها  كما استخدم ايضا لكبح جماح التطلعات العقلانية التى تدعوا لها العلمانية والتطور الحر المستقل للعقل البشري المبدع .

وإن موجة  العداء هذه لم  تكن لتبلغ هذا الحد لولا الخوف من إن العلمانية ستصيغ حياة بعيدة عن اللاهوت والغيبيات، ليمتد هذا العداء حتى للعلوم  الطبيعة والفلسفة والرياضيات كمرتكزات أساسية للعلمانية. ومن حصيلة ما تقدم نرى إن العلمانية هي التى بإمكانها انتشال مجتمعاتنا  من التخلف وهي محطة من محطات التقدم لابعاد المقدسات من التلاعب بها من رجس البشر ليصبح العلم هو المقياس للتقدم، وإن الانطلاق نحو العلمانية سيجنبنا ويلات الحروب الطائفية وشرور الاٍرهاب المتفشي كالسرطان في مجتمعاتنا ويساعدها على التحرر من عبودية رجال الدين ومن استبداد السلطات وديكتاتورية الحكام . ليصبح العقل حرا طليقا محلقا فى سماء البحوث و الابتكارات العلمية والفكر منطلقا نحو الإبداع الفلسفي والانجاز الذهني .

المصادر:

  • من مقالة في ملحق الجريدة الرينية العدد ١٩٥ – ١٤ يوليو ١٨٤٢
  • الآستاذ مجدي خليل– من برنامج سؤال جرئ
  • د. حبيب عبد الرب سرور ” ما الفرق بين الدولة العلمانية والدولة المدنية ”
  • خالد الدخيل ” العلمانية والالحاد رؤية مختلفة “
  • سمير قمبر “تعريف الدولة العلمانية والمدنية والدينية والإسلامية ”
  • تعريف العلمانية ” موسوعة المعلومات
  • د. فرج فوده ” حوار حول العلمانية ”
  • غازي الصوراني ” الماركسية والدين والعلمانية والديمقراطية– الحوار المتمدن