المنشور

المنبر التقدمي يطالب بإنهاء كافة انتهاكات حقوق الانسان والتصدي للجرائم ضد الانسانية

بمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق

المنبر التقدمي يطالب بإنهاء كافة انتهاكات حقوق الانسان والتصدي للجرائم ضد الانسانية

 

    يصادف غداً الثلاثاء ٢٣ اغسطس اليوم العالمي لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي التي عدت ضمن أسوأ انتهاكات حقوق الانسان على امتداد التاريخ البشرى لطول أمدها الذي بلغ أربعمائة عام وقارب حجم ضحاياها نحو ١٧ مليون انسان باستثناء اولئك الذين لقوا حتفهم أثناء نقلهم نتيجة ما عرف بجرائم ضد الانسانية والتي تتجلى اليوم في صور ومظاهر شتى في العديد من دول العالم تجرد الانسان من معاني الانسانية والكرامة وتعد وصمة عار على جبين الانسانية تندى لها ضمائر شعوب العالم قاطبة.

ان المنبر التقدمي وهو يستذكر هذه المناسبة التي تشكل حقبة سوداء في تاريخ البشرية، وينوه بما يعنيه    إحياء هذه الذكرى في ظل   عودة مظاهر جديدة لتجارة الرقيق الأبيض   والعبودية الحديثة التي     تمثلت في ممارسات إتجار بالبشر واستغلال النساء والأطفال    جسدياً   واقتصادياً وجنسياً، بجانب مظاهر عنصرية وتحيز وانتهاكات لحقوق الانسان، بجانب ما أفرزته   الصراعات و الحروب القائمة في بعض دول المنطقة من مظاهر عبودية شرسة تمثلت في شتى   انواع استغلال ضحايا الحروب والمشردين واللاجئين دون أدنى مراعاة للقيم الأخلاقية والإنسانية والحقوقية، فانه يدعوا الى اعتبار هذه المناسبة فرصة للتفكير فيمن عانوا او ماتوا تحت وطأة اي شكل من أشكال العبودية والعنصرية والاسترقاق واستغلال الانسان وانتهاك حقوقه، وفرصة لمراجعة كل الوسائل والسبل التي تنفذ منها المافيا الدولية وعصابات تجارة الرقيق الأبيض   وأولئك الذين يواصلون في هذه التجارة بسبل وسائل ملتوية ، كما يرى التقدمي ان هذه ايضاً فرصة مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى الشباب في العالم حول مخاطر العنصرية والتحيز وكل أنواع الرق والعبودية.

وفى الوقت الذى يذكّر فيه التقدمي بهذه المناسبة وبانتهاكات الماضي فانه يدعوا الى تكثيف الجهود المحلية والإقليمية والدولية   من اجل إنهاء كافة أشكال انتهاكات الحاضر والتي منها ما وصف بانه النموذج الاول للعولمة، ولا سيما الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان، بجانب ما يتمثل من مساس بحقوق العمالة الوطنية والعمالة الوافدة، بجانب صور الاستغلال التي باتت تنتشر بصورة فجة في الكثير من الدول، ومنها تجارة الرقيق الأبيض التي أصبحت بحسب  منظمة اليونيسف    بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهباً مما يهدد مصير العائلات ووحدة الأبناء ويؤثر بطريقة سلبية على الطفولة في العالم، كما ينوه التقدمي بكثير من التقدير بجهود اولئك الذين عملوا بجد ويتواصلون بذل جهود كبيرة للقضاء على مختلف أشكال العبودية في العصر الحديث والتعديات على حقوق الانسان في البحرين وفى جميعاً أنحاء العالم .

22 أغسطس 2016

المنبر التقدمي