المنشور

المنبر التقدمى يشجب التفجيرات فى المنطقة و يدعو لمواجهة التحديات ورفض كل أشكال الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية.

في الوقت الذي تتهيأ فيه شعوب دول المنطقة والعالم الإسلامي قاطبة للإحتفال بعيد الفطر السعيد بعد انقضاء شهر رمضان الكريم بكل ما يحمل من فرح ووجدان وقيم تدعو للتسامح والتواصل بين البشر، وإذا بغربان الموت والدمار تتكالب مجددا على المنطقة ناثرة الموت والدمار والإرهاب من خلال تفجيرات إجرامية راح ضحيتها العدد الكبير من الضحايا الأبرياء موزعة حقدها الأسود بين دول المنطقة.

أن ما حدث من تفجيرات في حي الكرادة بالعراق وفي عدة اماكن داخل المملكة العربية السعودية، من بينها عملية التفجير التي تمت قرب مسجد للمصلين في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية والاعتداء الآثم في مدينة جدة وما تبعها من تفجير إرهابي بالقرب من الحرم النبوي الشريف في المدينة، يضاف إلى ما سبق ذلك من تفجير إرهابي مدان أودي بحياة المواطنة فخرية مسلم بقرية العكر بالبحرين، وما أعلن منذ يومين عن إحباط دولة الكويت الشقيقة لمخطط إجرامي متعدد الأهداف استهدف أمنها واستقرارها.

اننا في المنبر التقدمي وإذ نعبر عن شجبنا وادانتنا لهذه الجرائم النكراء بأشد العبارات معزين عوائل وأهالي الشهداء ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، فإنه من الواجب أن نعيد التأكيد على دعواتنا السابقة بأهمية توحيد الجهود الرسمية والشعبية كافة وفي جميع بلدان المنطقة من أجل استعادة الوحدة والتلاحم بين جميع مكوناتها والحفاظ على السلم الأهلي الذي هو ضمانة الاستقرار والتنمية المستدامة فيها.

وفي خضم ما يدور من أحداث متلاحقة، يجدد المنبر التقدمى دعوته لكل قوى المجتمع البحرينى ولكافة دول الجوار، للعمل الدؤوب من اجل تجاوز كافة التحديات الشاخصة ولإفشال ورفض مشاريع الفتنة والتشطير إلتي تعمل عليها قوى خارجية وداخلية باتت أكثر وضوحا، ولن يتأتى لنا ذلك الا عبر إرساء دعائم ومقومات راسخة تعزز من وحدة وتلاحم وتماسك نسيجنا الوطني بكل مكوناته بعيداً عن أدران الطائفية بكافة صورها وأشكالها، والدفع نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة المرتكزة على تعزيز الأمن والاستقرار وجوهر وقيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .