المنشور

مقابلة صحيفة “البلاد” مع أمين عام المنبر التقدمي: القوى التي تتصدر الساحة اليوم عاجزة عن تقديم بديل مُقنع

 



نشرت جريدة “البلاد” في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر 2008 حواراً مع د. حسن مدن الأمين العام للمنبر التقدمي،قال فيهأملنا ألا يتعثر التنسيق بيننا وبين”وعد”. ولو قرأت تصريحاتي وتصريحات زملائي في قيادة “التقدمي” للاحظت أننا بمقدار ما عبرنا عن حرصنا واهتمامنا الكبير بمسألة وحدة التيار الديمقراطي بشكل عام والتنسيق بين وعد والتقدمي بشكل خاص، عبرنا عن إدراكنا لوجود صعوبات علينا تذليلها في هذا السياق،

 


مقابلة صحيفة “البلاد” مع أمين عام المنبر التقدمي:


القوى التي تتصدر الساحة اليوم عاجزة عن تقديم بديل مُقنع 

 


فيما يلي نص المقابلة الكامل: 
 


س/   لم يستبعد مصدر “تقدمي” مطلع، “تعثر التنسيق” القائم بين جمعيتكم و”وعد”، الهادف للمصالحة والتحالف مستقبلاً على بعض المشتركات، عازياً ذلك لعمق ما عُرف بـ”الخلافات التاريخية” بين التنظيمين “الجبهة الشعبية- وعد”، و”جبهة التحرير-التقدمي”.  ما رأيك بهذا الكلام؟.  وبصراحة كيف ترى شخصياً أفق العلاقة في ضوء جلسات الحوار الأخيرة بينكم؟
 
أملنا ألا يتعثر التنسيق بيننا وبين”وعد”. لو قرأت تصريحاتي وتصريحات زملائي في قيادة “التقدمي” للاحظت أننا بمقدار ما عبرنا عن حرصنا واهتمامنا الكبير بمسألة وحدة التيار الديمقراطي بشكل عام والتنسيق بين وعد والتقدمي بشكل خاص، عبرنا عن إدراكنا لوجود صعوبات علينا تذليلها في هذا السياق، وقلنا أن على الأمور أن تؤخذ بالتدريج، لكي لا نُصدر للناس آمالا كبيرة قبل أن تأخذ عملية التنسيق مجراها وتعطي نتائجها الملموسة. 
  


س/    من الواضح، أن الحوار أو التنسيق بين الجمعيتين يسير بشكل “بطيء جداً”.  فهل الخلافات القديمة ما زالت تُثقل خطوات التلاقي أم ماذا؟.
 
الحوار لا زال في بدايته. دعونا لا نستعجل  الأمور.
 


س/   رئيس وعد إبراهيم شريف أكد مؤخراً أن جزء من الخلافات معكم متعلق بمستوى العلاقة مع التيار الإسلامي المعارض، أي علاقة وعد بالوفاق. كيف يمكن فهم منشأ هذه الحساسية؟.  وهل هي من بعض الخلافات التي لا يمكن إزالتها بحسب ما أعلن شريف، والذي لم يحدد الأخير موضوعاتها؟.
 
لا حساسيات لدينا تجاه الوفاق أو تجاه التنسيق معها. الوفاق قوة سياسية واجتماعية كبيرة نحترمها ونقدر دورها حتى لو اختلفنا معها في بعض المسائل. ولسنا نرى صحيحاً أو مناسباً ترويج مثل هذه الأقوال.
حتى في ذروة احتدام ثنائية المقاطعة والمشاركة منذ سنوات ظلت علاقتنا مع الوفاق، ورئيسها الشيخ علي سلمان الذي نكن له كل التقدير، متواصلة وقائمة على الاحترام، وهي كذلك الآن وستظل في المستقبل.
وهذه العلاقة قائمة على الصراحة أيضاً، فما نختلف فيه مع الوفاق نعبر عنه بوضوح.
 


س/   لنتجاوز التاريخ قليلاً.ثمان سنوات من القطيعة بينكم وبين وعد، أي بعمر الجمعيتين اللتان هما من عمر العهد الملكي والإنفراج السياسي. كيف يمكن أن نفهم أو نقرأ ذلك؟.
 
مفردة “القطيعة” مبالغ فيها كثيراً. لكن العلاقة بيننا لم تأخذ إطارا تنسيقياً. أنت أشرت إلى حساسيات الماضي التي تلقي بظلالها خاصة مع تعثر محاولات تنسيق سابقة. من ناحية أخرى قراءتنا للوضع السياسي الناشئ بعد الميثاق افترقت عند نقطة معينة حين قررنا نحن المشاركة في انتخابات 2002، فيما انضمت وعد للوفاق في خيار المقاطعة. طبيعي انه كان لذلك أثره في اختلاف التكتيكات. اليوم نحن ووعد على أرضية سياسية متقاربة إن لم تكن واحدة، ويفترض أن هذا يُقوي من آمالنا في مستقبل أفضل للعلاقات.
 


س/   لو سمحت لي سؤالاً هنا. أنتم تعيبون دائماً على الحركات الإسلامية بمدى تأثرها بالتاريخ، وما انعكس ذلك على نشوء الكثير من الصراعات والخلافات بينها.  فما الفرق بينكم وبين حركات الإسلام السياسي في ضوء خلافاتكم “التاريخية” كإنموذج حي؟.
 

نختلف عن حركات الإسلام السياسي في الرؤية والمنهج وفي طبيعة البرنامج الاجتماعي انطلاقاً من كوننا قوى علمانية، ولا يجوز مثل هذا الإسقاط عند الحديث عن علاقاتنا مع وعد أو غيرها من القوى العلمانية. رغم ذلك نحن من دعاة مغادرة الماضي، والانطلاق نحو آفاق المستقبل، وفي لقاءاتنا مع وعد دعونا ألا تصدر الخلافات القديمة للأجيال الجديدة من أعضاء التنظيمين، لأنه من المعيب أن نجد شاباً في “وعد” أو “التقدمي” في مقتبل العمر يتكلم عن خلافات حدثت قبل ولادته بكثير.
 


س/   تطرحون أنفسكم “بديلاً وطنياً” عن “القوى الإسلامية و الطائفية المهيمنة على الشارع والبرلمان”، بحسب أدبياتكم.  لكن تُرمون بذات التهمة، أي طائفيون للحزب، وبعبارة أخرى أنكم تفرغون تلك الطاقة تجاه الحزب وفكره، خاصة إذا ما تكلمنا عن تنظيم شيوعي.  كيف تعلق على ذلك؟.
 

ما هو وجه الخصوصية في قولكم: “خاصة إذا تكلمنا عن تنظيم شيوعي”؟ . أعضاء كل تنظيم، شيوعياً كان أو يسارياً أو إسلامياً، هم بالضرورة منحازون لتنظيمهم وفكره. الفرق بين التيارات العلمانية، ونحن جزء منها، والتيارات الإسلامية والمذهبية أن الأخيرة منغلقة على أبناء الطائفة التي تنتمي إليها، فيما نحن منفتحون على كل تكوينات المجتمع الطائفية والاثنية. نحن نمثل المجتمع بكافة تكويناته، تنظيم مثل “التقدمي” يشبه البحرين بكافة تكويناتها، لدينا أعضاء من انحدارات سنية وشيعية، لدينا عرب وعجم وبلوش وغيرهم. يجمعنا خط أممي يترفع على العصبيات الدينية والمذهبية والقومية. 
  


س/   شيوعي حزبي سابق “جبهة التحرير” يرى، “أن بقاء المنبر التقدمي تحت هيمنة الفكر الاشتراكي
 المحافظ وبنسخته التقليدية جداً سيؤدي إلى مضاعفة إنحساركم”.  كيف ترد؟.
 

قبل أن نطلق التعبيرات علينا أن نحدد المقصود: ما المقصود بالفكر الاشتراكي “المحافظ”، وما هي النسخة التقليدية جداً، هل هناك نسخة “تقليدية” وأخرى “تقليدية جدا”، وإذا كانت كذلك فما هو أساس المقارنة الذي بنيت عليه هذه التصنيفات؟
الاشتراكية هي نظام للعدالة الاجتماعية، لا أعتقد أن الفكر السياسي اقترح حتى الآن نظاماً أفضل منه لبلوغ هذه العدالة الاجتماعية أو بعض أشكالها، والفكر الاشتراكي هو فكر إنساني علماني متسامح وديمقراطي وتقدمي.
ونحن لسنا منغلقين على نموذج أو قالب جامد. نحن منفتحون على مجمل التراث الفكري الإنساني ، العلماني والليبرالي، وعلى ما في تراثنا العربي الإسلامي  من مساهمات حضارية ثرية، وقبل ذلك وبعده نحن أبناء البحرين، أبناء هذا الشعب والمجتمع، الذي نعرف حق المعرفة  معتقداته وعاداته وتقاليده وقيمه ونحترمها، ولسنا في تضاد معها. مهمتنا هي الدفاع عن مصالح هؤلاء الناس وحقوقهم، ومن أجل ذلك قدم تيارنا تضحيات غالية، وفي أوقات معينة من تاريخنا الحديث كنا وحدنا نتلقى سياط أجهزة الأمن التي يديرها الضباط البريطانيون.
من الخطأ مقارنة تأثيرنا الفكري بتأثير التيارات الإسلامية، التي تعتمد على آليات حشد لا يمكننا مجاراتها. نحن نخاطب العقل والمصلحة الطبقية، والتيارات الإسلامية تخاطب الحس المذهبي. وليس مطلوباً منا أن نتخلى عن نهجنا الفكري لكي نصبح أكثر انتشاراً، فتلك وصولية وانتهازية لا تليق بمناضل يدعي أن لديه خط سياسي وفكري يتبناه ويدافع عنه. من المعيب أن نُظهر غير ما نخفي.
مطلوب منا أن نأخذ الناس إلى خطنا الفكري والسياسي بإظهار صحته وتعبيره عن مصالحهم، لا أن ننساق وراء عفوية الجماهير.
بالمزيد من المثابرة والتفاني والدفاع عن قضايا الناس وحقوقها وتنظيم صفوفهم، يمكن أن تتوسع قاعدتنا ويزداد مناصرونا.
قبل أكثر من خمسين عاماً عندما أسس روادنا الشجعان جبهة التحرير بخطها السياسي والفكري عملوا في ظروف أكثر صعوبة في مجتمع لم يتعرف بعد على هذا النوع من الأفكار وحفروا في الصخر لكي يشقوا لهذا الفكر دروباً، واستطاعوا أن يبنوا تنظيماً فعالاً ومناضلاً.
من هؤلاء الرواد وأجيال المناضلين التي تلتهم نتعلم. المهم أن تكون لدينا الإرادة والثقة في قدراتنا وإمكانياتنا، وهي بالمناسبة ليست قليلة.
 


س/   لو أردنا أن نعيد صياغة فهمنا لعقيدتكم بالإشتراكية كمدرسة وفكر ومنهج في ظل المتغيرات والأحداث المتلاحقة على المستوى الدولي والمحلي، كيف يمكننا لنا الوقوف على الصورة الأكثر وضوحاً؟.
 

جيد، السؤال يتحدث عن التغيرات والأحداث المتلاحقة على المستوى الدولي والمحلي. أنظر إلى الأزمة المالية التي تعصف بالنظام الرأسمالي العالمي اليوم في عقر داره، ألا تبرهن على الخلل البنيوي الذي يواجه  هذا النظام القائم على الاستغلال الطبقي ونهب ثروات الشعوب وتخريب البيئة وشن الحروب العدوانية من أجل تدوير مصانع السلاح وجني الثروات من ورائها وفرض الهيمنة على العالم. ألم تظهر هذه الأزمة هشاشة وسخف النظريات التي تتحدث عن نهاية التاريخ وتعمل على كسر أحلام الناس في واقع أفضل للمعيشة.
المتغيرات الدولية لا تبرهن على خطأ نهجنا، وإنما تؤكد صحته.
أما المتغيرات المحلية والإقليمية فتظهر هي الأخرى عجز التيارات التي تتصدر الساحة اليوم عن تقديم بديل مُقنع للناس، يتلاقى أداء أجهزة في الدولة مع أطروحات التيارات الإسلامية في تكريس الانقسام الطائفي والمذهبي في البحرين، ولو قارنت الناس بما كان عليه الحال قبل عقدين من الزمن لأدركت الفارق بين خطابنا العلماني الوطني وبين الخطابات المذهبية.
بالعكس مما يبدو في الظاهر فان المجتمع بحاجة إلى خطابنا الوطني الجامع والى منهجنا في التحليل والى رؤيتنا المتسامحة لصورة البحرين ومستقبلها، ونحن نسعى لتكثيف عملنا وتطوير جاهزيتنا لإبراز بديلنا الوطني الديمقراطي.
 


س/  هل ما زال حسن مدن من دعاة التجديد في الوسط التقدمي؟.  وهل يمارس هذا الدور أم شاءت ظروف التنظيم الخاصة تعليق هذا الطموح؟.
 

التجديد يتم من خلال الممارسة والعمل الجماعي، وهذا ما نسعى إليه في قيادة المنبر حيث نولي العناية الأكبر لتعزيز وحدة صفوف المنبر وتطوير دوره في المجتمع، وبمقدار ما ننجح في ذلك سنتمكن من ضخ دماء جديدة للمنبر وجعله أكثر مقدرة على مواكبة المستجدات.  
 


س/   نُقل أنكم إمتنعتم مؤخراً عن التوقيع على بيان إحتجاجي لجمعية مقاومة التطبيع على تصريحات وزير الخارجية بشأن الدعوة لإنشاء منظمة تضم إسرائيل.لماذا؟.


تقدمنا ببعض التعديلات على صياغة البيان المذكور لم يُوافق عليها، فامتنعنا عن التوقيع. نحن تنظيم مستقل من حقنا أن نوقع أو لا نوقع على أي بيان وفق رؤيتنا. أما في ما يتصل بموقفنا من تصريحات وزير الخارجية فأحيلكم إلى تصريحي حولها الذي نشر في الصحافة في حينه، والى البيان الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للمنبر والذي جاء فيه: “المنبر التقدمي يجدد موقفه الداعي لحل سلمي عادل للصراع العربي الإسرائيلي، يضمن انسحاب إسرائيل غير المشروط من الأراضي العربية التي احتلتها بالقوة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وهذا لن يتحقق إلا بإزالة أسباب العدوان المتمثلة في السياسة التي تتعاقب الحكومات الإسرائيلية على الاستمرار فيها، مما يجعل من الحديث عن منظومة أمنية إقليمية تشمل إسرائيل، فضلاً عن صعوبتها العملية، فكرة سابقة لأوانها، لأن إدماج إسرائيل في مثل هذه المنظومة، قبل انسحابها من الأراضي المحتلة، يوفر لها الغطاء للاستمرار في نهجها العدواني”.



س/   يستغرب البعض من مواقف المنبر التقدمي “الأقل تحفظاً” على السياسات الأمريكية، وذلك بخلاف ما تتميز به الأحزاب الشيوعية العربية والأجنبية من  مواقف شديدة العدائية تجاه أمريكا.  كيف ترد؟.
 

لكي لا تُلقى الأمور على عواهنها، أعطني مثلاً واحداً أو بياناً من بيانات المنبر يشير إلى ما تقول.
 


س/   كيف تقرؤون نجاحكم بوصول عضو لجنتكم المركزية علي البنعلي مجدداً إلى رئاسة نقابة ألبا وفوز الكتلة العمالية بكافة مقاعدها خلال الانتخابات التي جرت مؤخراَ؟. وهل يمكن إعتبار هذا الفوز مؤشراً على نفوذ ما على مستوى الشارع؟.  وهل يمكن أن نراها مقاعد نيابية للتقدمي في إنتخابات نيابية قادمة؟.
 

فوز الكتلة العمالية في انتخابات”ألبا” ليس فوزاً للمنبر وحده، انه فوز باسم التيار الديمقراطي كله ولكل القوى التي ترفض الخيارات الطائفية والمذهبية، وهذا سبب الترحيب الواسع بهذه النتائج الذي عبرت عنه قوى وشخصيات عديدة.
 ويُشرفنا أنه كان لأعضائنا النقابيين في ألبا دور كبير في تحقيق هذا الفوز، ويفرحنا أكثر أن يكون على رأس النقابة شاب مثل علي البنعلي، لأن هذا يعبر عن حيوية وطاقة الجيل الجديد من مناضلي التيار الديمقراطي.
نتائج انتخابات “ألبا” ذكرتنا بالتقاليد المجيدة للعمل النقابي في البحرين، الذي قام على أسسٍ وطنية جامعة، بعيدة عن كافة أشكال ومظاهر الفرقة المذهبية والطائفية، التي انتعشت في السنوات الأخيرة، واخترقت العمل النقابي والسياسي، فحرفتهُ عن مجراه الصحيح.
أعضاء القائمة الفائزة قدموا البديل الذي نحنُ في أمس الحاجة إليه اليوم، وهو أن تتشكل قوائم انتخابية أو هياكل مؤسساتية على الأسس الوطنية، فينصهر المتحدرون من تكوينات المجتمع المختلفة في هذه الأطر أو القوائم.
في مثلِ هذه الحالة فإن المعارك المطلبية تُخاض على أسس البرامج الاجتماعية والمعيشية، لا على الأسس المذهبية أو الطائفية.
بالتأكيد هذا النجاح أظهر قدرات كامنة لتيارنا الديمقراطي يجب توظيفها بشكل فعال، خاصة وأن نقابة ألبا هي النقابة الأكبر والأهم في الحركة النقابية في البحرين، وعدد أعضائها يكاد يضاهي عدد الناخبين في بعض الدوائر الانتخابية، وهذا بالطبع يُقدم مؤشرات مهمة.



س/   هل ما زال هناك من أثر للخلاف الداخلي بـ”البيت التقدمي” بين ما اصطلح عليه “محافظي” و”إصلاحي” التيار، والتي تصاعد على خلفية “القائمة السرية” التي توزعت خلال مؤتمركم العام قبل عامين؟.
 

تعبيرات من نوع المحافظين والإصلاحيين ليست متداولة في صفوفنا، وهي إسقاطات صحافية. حول القضايا الفكرية والسياسية لا توجد لدينا خلافات جوهرية، ولكننا لسنا كتلة صماء، نحن تنظيم حي وديمقراطي، تطرح فيه الآراء المختلفة على قاعدة خطنا المشترك، ويمكن أن تنشأ تباينات حول هذه المسألة أو تلك، وهذا طبيعي ولا يقلقنا وبالحوار والعمل يمكن الوصول إلى رؤى موحدة قدر الإمكان.
 وحتى عندما نشأت مشكلة عندنا في المؤتمر الثالث، تخطيناها خلال شهور قليلة . أنا فخور بذلك، وكذلك بقية زملائي في قيادة المنبر وجميع أعضائه، حيث أعدنا للمنبر وحدته، واستطعنا خلال العامين الماضيين أن نعزز تماسك صفوفنا ونحقق نجاحات في عملنا التنظيمي والجماهيري والإعلامي.


 
س/   تقول مصادر تقدمية، أن الخلاف ما زال باق، ولكن ساهم في تطويقه بشكل كبير “ظهور إصلاحيين بين المحافظين”، وبروز “محافظين بين الإصلاحيين”.  ما دقة هذا الكلام؟.
 
أعتقد أن إجابتي على السؤال السابق تفي بالغرض.أعضاء المنبر جميعاً حريصون على وحدة تنظيمهم، وسيصونونها بكل إخلاص. 
  


س/   إذا لم تخونني الذاكرة، أنكم لم تستضيفوا رئيس الوفاق الشيخ علي سلمان، ورئيس أمل الشيخ محمد علي المحفوظ منذ 8 سنوات في أي ندوة كمتحدثين رئيسيين، أي من عمر الجمعية، برغم إستضافتكم للكثير من الندوات ومشاركة هاتين الشخصيتن في الكثير من الفعاليات هنا وهناك.  فهل ما نقلت أولاً دقيق؟.  وثانياً لما إن كان صحيحاً؟.
 

كلامك غير دقيق. فنحن نكنُ للشيخ علي سلمان وللشيخ المحفوظ كل التقدير والاحترام، وهما وغيرهما من قادة جمعيتي الوفاق والعمل الإسلامي شاركونا في أنشطة عديدة أقمناها بالمنبر، وهذا سيحدث في المستقبل أيضاً.
 


س/   نُقل أنكم لن تترشحوا لرئاسة المكتب السياسي في إنتخابات الجمعية المقبلة.هل لنا أن نعرف ذلك منكم؟.
 

هذا أمر يُبحث في حينه، لكن رفاقي في المنبر يعرفون رغبتي في أن نختار أميناً عاماً جديداً. وسأعمل في صفوف المنبر من أي موقع بذات الحماس والإخلاص والحرص.
 


س/   ذكر يساري مخضرم في المهجر أنه عُرض عليكم مقعداً بالشورى، وأنكم عبرتم عن إنزعاج شديد من ما ذكره ذلك اليساري العضو المؤسس بالتقدمي حسبما يذكر مقربون منك.  ما خلفيات هاتين المعلومتين؟.
 

لا صحة لكل ما ورد في سؤالكم، ولا علم لي بشيء مما تذكرون.
 
*أجرى الحوار عارف السماك