Search Results for: كتلة تقدم

الدعم الحكومي لمن لا يستحق

ربما ينقضي الشهر الخامس من السنة ومجلس النواب لم يتوافق بعد مع الحكومة لإقرار الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2013 – 2014، بسبب اقتراح النواب زيادة رواتب القطاع العام والمتقاعدين، وتوسيع شريحة المستفيدين من علاوة الغلاء. الحكومة رفضت بشكل قاطع زيادة رواتب القطاع العام، فيما اقترحت زيادة بسيطة على رواتب المتقاعدين، ولا يزال الجدال مستمراً بشأن علاوة الغلاء التي يمكن أن تساعد الغالبية العظمى من المواطنين البحرينيين الذين تقل رواتبهم عن 1000 دينار. الحكومة اقترحت تخصيص 1.5 مليار دينار للدعم خلال العام 2013 و1.58 مليار دينار للدعم خلال العام 2014 ما يوحي بأن الحكومة كريمة جداً جداً في مساعدة المواطن البحريني للتغلب على ارتفاع الأسعار من خلال دعمها للمواد الاستهلاكية الأساسية، ولكن عند تفصيل مبلغ الدعم يتضح أن المواطن البسيط لا يستفيد من هذا المبلغ الضخم، إلا بمقدار بسيط جداً قد لا يتعدى الـ 10 في المئة في حين يذهب القسم الأعظم لدعم الشركات الكبرى في البلاد، والتي بعضها غير مملوكة للبحرين بالكامل ما يعني دعم الشركات الأجنبية على حساب المواطن البحريني. في ميزانية العام 2012 بلغت نسبة دعم النفط 18 في المئة من مجمل مبلغ الدعم في حين بلغت نسبة دعم الغاز 41 في المئة والكهرباء والماء 23 في المئة فيما لم تتعدَّ نسبة الدعم للمواد الغذائية، وهي اللحوم والدواجن والدقيق الـ 5 في المئة فقط، أي أقل من 56 مليون دينار مقارنة بـ أكثر من 880 مليون دينار لدعم النفط والغاز الذي تستفيد منه شركة «ألبا» بشكل أساسي. وبالرغم من أن مساهمة شركة «ألبا» لا تتعدى الـ 400 مليون دينار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي إلا أنها تستهلك أكثر من هذا المبلغ بكثير من خلال دعم الدولة للغاز المباع لها بأسعار مدعومة. ويمكن قبول فكرة هذا الدعم السخي لو كانت الشركة مملوكة بالكامل لحكومة البحرين، ولكن البحرين تملك 77 في المئة فقط من أسهم الشركة فيما تمتلك شركة «سابك» السعودية 20 في المئة وشركة برنتون للاستثمارات الألمانية 3 في المئة، ما يعني أن شركتي سابك وبرنتون تحصلان على ما قيمته 23 في المئة من قيمة الغاز المدعوم والذي قد يفوق بكثير ما يحصل عليه جميع سكان البحرين من مواطنين وأجانب من دعم. كتلة الأصالة تقدمت باقتراح قالت إنه يوفر مالاً يقل عن 200 مليون دينار سنوياً للدولة من خلال رفع قيمة الغاز المباع للشركات بدولار واحد لكل مليون وحدة حرارية لتتمكن الدولة ليس فقط من توفير المبالغ الخاصة بعلاوة الغلاء وإنما زيادة سلة السلع الأساسية المدعومة لتشمل الحليب والزيت والسكر والرز، وهو ما كان معمولاً به في البحرين سابقاً.

Read more

القرية الكونية: عولمة لم تتعولم

كان مارشال ماك لوهان بين أوائل من تحدثوا عن “القرية العالمية”، وسرعان ما جرى تداول هذا المصطلح على نطاق واسع في أرجاء المعمورة، بل أن “أطراف” النظام الرأسمالي العالمي، تمييزا لها عن مركزه، صارت تروج لهذه المقولة بحماس شديد مصدقة إنها محتواة بالفعل داخل هذه القرية ، وان لها من الحقوق والواجبات ما لدى سكان القرية الآخرين.   التكنولوجيا الحديثة، خاصة تكنولوجيا المعلومات ووسائطها: الكمبيوتر وشبكة الانترنت ومحطات التلفزة التي تبث عبر  الأقمار الصناعية قادرة على خلق هذا الوهم وتزييف الوعي، لأنها تحجب تلك الفوارق الجوهرية بين الواقع، من حيث هو واقع بشر من لحم ودم وأفكار ومصالح متضادة، وبين الواقع الافتراضي الذي يوحي بنهاية جغرافية المكان، ونشوء جغرافيا جديدة خالية من الحدود، أو لا تحدها حدود.   إزاء هذا الكرنفال الواسع من النشوة بسقوط الواقع نفسه أمام سطوة الواقع الافتراضي، يجري إغفال حقيقة أن المتمكنين من استخدام وسائط هذا الواقع البديل، يظلون أقلية في هذا العالم الواسع من القارات والثقافات والانتماءات العرقية والدينية الذين ما زالوا أبعد من ما يكونوا عن أن يتحولوا إلى سكان قرية صغيرة يعرفون بعضهم بعضا.   إن التقانة الحديثة ، كما كان الحال فترة الثورة الصناعية، هي وسائل سيطرة ونفوذ بيد القوى الكبرى، القوى النافذة القادرة على إخضاع العالم ونهب ثرواته وغزو أسواقه ببضائعها. وتجير هذه الانجازات العلمية الكبرى لتحقيق الأهداف الخاصة بها، خاصة وان ما يعرف بالاقتصاد الجديد القائم على منجزات الثورة المعلوماتية والوسائط الرقمية يشكل الآن حوالي 80% من الناتج العالمي الخام، حيث يجري دمج البحث العلمي في الاقتصاد، لا بل وإعطائه دورا قياديا فيه ليذهب به نحو اكتشافات ومواقع جديدة . وهو أمر يعني أن البلدان المتخلفة، مهما سعت لمجاراة العالم المتقدم ستظل متخلفة، وتكفي الإشارة إلى أن حصة البحث العلمي في العالم العربي لا تتجاوز 0,1%، فيما تبلغ في الدول المتقدمة نسبة تفوق 3%. وهذه النتائج المتناقضة للتدويل الاقتصادي لا تنسحب على البلدان النامية وحدها، وإنما تترك آثارها السلبية على المجتمعات المتقدمة ذاتها.العولمة لا تجلب الثراء وحده، وهي لما تزل قارات متضادة من المصالح وليست قرية كونية للتكافل . برأي الكاتب المصري جميل مطر فإن العولمة فشلت في الأمر الأساس، أي في أن تكون عولمة، برأيه أن العولمة لم تتعولم بعد، لأنه إذا استثنينا المستفيدين منها في الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى والشرائح المتعولمة في بعض البلدان النامية، فإن غالبية سكان الكوكب ما زالوا خارج منافع هذه العولمة التي يبشر بها ليلاً ونهاراً. إنهم بالأحرى ضحايا هذه العولمة، وسيظلون كذلك، وتقول مؤلفة كتاب” السيطرة الصامتة: “”لقد انتصرت الرأسمالية، ولكن غنائمها لم تصل إلى الجميع، وتتجاهل الحكومات مواطن الضعف في هذه الرأسمالية، وهذه الحكومات يزداد عجزها عن معالجة نتائج أنظمتها بسبب إجراءات السياسة التي أدخلتها”.   في مختلف العواصم الأوروبية، لا بل في الولايات المتحدة نفسها مظاهرات تضم عشرات الألوف، يمثلون المنظمات غير الحكومية التي تناضل من أجل أن تكف عن أن تكون العولمة في مصلحة فئة محدودة تزداد ثراء وبذخا، مقابل الإفقار المتزايد لشعوب بكاملها.المتظاهرون في باريس ولندن وبرلين وفي سياتل بالولايات المتحدة يرفعون يافطات تقول “العالم ليس سلعة”، معبرين عن الاحتجاج على التوجه الرامي لإلغاء ما تبقى من قيود على التجارة الخارجية، بإزالة الحواجز أمام ما تبقى من سلع لتشمل الخدمات الزراعية ومشاريع القطاع العام والاستثناءات الخاصة بالاستثمار والتي تعزز الرأسمال الوطني.إن هذا يعني بالأرقام أكثر من ستين في المائة من الإنتاج العالمي للثروات، وإذا حدث ذلك تكون العولمة […]

Read more

محمد جابر الصباح

احتشد صباح أمس في مقبرة المحرق مئات من رفاق ومحبي الراحل الكبير محمد جابر الصباح، من مختلف التوجهات الوطنية، وأعداد كبيرة من المواطنين الذين عرفوا في الراحل مناقبه الكثيرة، في تكريم كبير لذكراه ولما يمثله في ذاكرة العمل الوطني لا في مدينة المحرق وحدها، وإنما على مستوى الوطن كله، وفي أذهان ومشاعر المشيعين أن البحرين، وحركتها الوطنية والتقدمية، فقدت بغياب هذا الرجل واحداً من أبرز وأشجع وجوهها ، الذي كرس عقود حياته الطويلة التي تجاوزت الثمانية في الالتزام بالموقف الوطني والدفاع عه والتضحية في سبيله، ومن خلال محطات حياته الكفاحية الطويلة بوسعنا التعرف على محطات النضال الوطني والدستوري والديمقراطي عامة في البحرين خلال أكثر من نصف قرن. أتى محمد جابر الصباح إلى العمل الوطني من خلال التشكيلات القومية التي نشأت بعد ضرب حركة هيئة الإتحاد الوطني في خمسينيات القرن العشرين، ومرّ، كما الكثيرين من المناضلين بالتحولات التي شهدتها الحركة القومية في اتجاه اليسار، مما قاده إلى صفوف جبهة التحرير الوطني، ليصبح أحد أبرز وجوه «كتلة الشعب» التي شكلتها الجبهة من عدد من أعضائها ومن شخصيات وطنية وقومية مستقلة لخوض انتخابات المجلس الوطني عام1973، وهي الانتخابات التي أحرزت فيها الكتلة نصراً مبيناً بفوز ثمانية من أعضائها، كان أبوجابر» أحدهم عن مدينة المحرق، بمعية زميله علي ربيعة، وعلا صوته، داخل قبة البرلمان، في الذود عن حقوق الشعب وفي محاربة الفساد، وفي المطالبة بالحريات السياسية والنقابية، وحين حل المجلس أعتقل محمد جار الصباح لعدة سنوات دافعاً ضريبة مواقفه. لكن الدور الوطني لمحمد جابر الصباح لا ينحصر في هذه المرحلة وحدها، إنما يمتد لما قبلها ولما بعدها أيضاً، فقد كان الراحل أحد القادة الميدانيين لانتفاضة مارس 1965، حيث أبلى فيها بلاء حسناً وقفت الأستاذة فوزية مطر في كتابها عن زوجها أحمد الشملان على بعض تفاصيله. كما أن محمد جابر هو أحد وجوه النضال الدستوري في مطالع التسعينات من خلال دوره البارز، مع عدد من الشخصيات الوطنية، في لجنتي العريضة النخبوية والشعبية المطالبتين بإعادة الحياة النيابية وتفعيل العمل بالدستور، وبعد الانفراج السياسي، أُر إقرار ميثاق العمل الوطني، أصبح أحد مؤسسي المنبر التقدمي ورئيس أول هيئة استشارية فيه، كما ظل حريصاً على المشاركة في فعاليات «التقدمي» رغم الصعوبات الصحية التي عانى منها خلال السنوات الماضية، وابرز الداعين والعاملين من أجل توحيد صفوف المنبر، ومن أجل وحدة قوى التيار الديمقراطي وتفعيل دورها. إن الراحل ينتمي بمحطات حياته المختلفة، بكفاحه وعمله يمثل، هو وآخرون جيلاً من المناضلين الذين أرسوا تقاليد الحركة الوطنية في البحرين التي تغلبت على التخندق الطائفي، ونجحت في أن تعبر عن الشعب كاملاً بمختلف فئاته وطوائفه، وأن تصوغ البرامج الموحدة لهذا الشعب في القضايا المشتركة التي لا يختلف عليها البحرينيون الذين لهم مصلحة في تحقيق التحول الديمقراطي والإصلاح السياسي ونيل حقوق الشعب في العيش الحر الكريم، وتشكل سيرته الحافلة قدوة ومثالاً للأجيال الجديدة التي تستلهم منها العبرة والدرس. لروح الفقيد السكينة والرحمة ولذكراه الخلود، ولأبنائه وبناته وأفراد عائلته ورفاقه وشعبه العزاء والمواساة.

Read more

ذكريات محمد جابر الصباح…ومعارك كثيرة مضت

  ودعت البحرين اليوم المناضل البارز محمد جابر الصباح سيادي الذي توفى صباح امس عن عمر ناهز 82 عاما بعد معاناة مريرة مع المرض. وفي هذه المناسبة الأليمة يعيد موقع التقدمي نشر المقابلة التي أجرتها معه الصحفية البارزة تمام أبو صافي ونشرتها الوسط في 2003،  لنعيد الى الاضواء نشأة حياته ومواقفه الصلبة وشجاعته وجرأته طوال حياته التي ظل متمسكا ولآخر رمق فيها بمبادئه  دفاعا عن شعبه في التقدم والديمقراطية.     ذكريات محمد جابر صباح… ومعارك كثيرة مضتلكنه هذه المرة يخوض معركة حياته ببسالة 1-2 2003 – 6 – 17 المنامة – تمام أبوصافي بين كتبه وكتابته اختار محمد جابر صباح أن يخوض معركته هذه المرة ببسالة، هذه المعركة لا يوجد فيها رفيق يشاركه الأفكار، ولن تحتاج بالتأكيد إلى طباعة منشورات ولن تقود إلى تحقيقات أو معتقل، معركة لا يذهب الإنسان أليها بل تأتيه من دون حسابات، هي معركة المرض. بذاكرة حية وكأن ما حدث كان بالأمس جلس صباح يحدثنا عن مشواره النضالي الذي امتد إلى اكثر من أربعة عقود، لم تغفل ذاكرته عن أبسط الحوادث ولا عن اسم رفيق شاركه الهم الوطني يوما، بدت الحوادث حاضرة بذهنه بقوة، استخدم عبارات دقيقة لم تستطع السنوات نفض ما علق بها من مرارة، هكذا امتد بنا الحديث لاكثر من ثلاث ساعات وخرجت بما استطعت من حديث الذكريات.ولد محمد جابر صباح في العام 1931 في مدينة المحرق، كان والده يمتهن الغوص صيفا ويعمل بقية أشهر السنة بالخياطة، استقرت العائلة بحي المحطة القديمة او “ستيشن” حسب التسمية الأكثر شيوعا، وحسبما جرت العادة في ذلك الوقت أرسل الطفل إلى المطوع بناء على رغبة والده ليتلقى تعاليم القرآن الكريم، لم تكن فكرة الذهاب إلى المدرسة واردة بذهن والده الذي كان يرى وجوب أن يكتفي الطفل بتعلم قراءة القرآن، لكن الطفل كان يحلم بالمدرسة، فما أن بلغ سن السابعة حتى التحق بها سرا بتأييد من أمه، لم يطل عمر هذا السر إذ سرعان ما انكشف لكن تأييد أمه كان قادرا على إقناع الأب بإبقائه في المدرسة وكان له ما أراد.يقول صباح: “اجتهدت لإنهاء المرحلة الابتدائية لكي أتخلص من رؤية مدير المدرسة الابتدائية الذي كنت أكره شخصه لكن لسوء حظي عندما انتقلت إلى المرحلة الثانوية كان هو الآخر قد نقل إلى إدارة المدرسة الثانوية نفسها فتركت المدرسة بقراري كما دخلتها من قبل، نهرني زملائي على ذلك، منهم أتذكر جاسم مراد وجاسم بن الشيخ وبعض المدرسين لكني اصريت على ذلك. ماذا فعلت بعد ترك المدرسة؟ – حصلت على وظيفة في دائرة الجمارك مقابل 60 روبية أي ما يعادل 6 دنانير اليوم، بالعام نفسه حدثت نكبة العرب باحتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني العام 1948 ما ألهب مشاعر الناس وخرجت مظاهرات تندد بهذا الاحتلال،اتذكر وقتها حدث تجمهر لطلاب قرب مبنى البريد في المحرق، كنت أراقب هذه المشهد وأتمنى بيني وبين نفسي لو أنني لا ازال طالبا لكي أخرج معهم ضد احتلال فلسطين. استمريت في عملي في الجمارك لمدة 11 شهرا وبعدها قررت الذهاب للعمل في السعودية مشرفا على العمال في إحدى الشركات، وبقيت في هذا العمل حتى نهاية العام 1949. إذ عدت إلى البحرين وتزوجت وانتقلت للعمل في قطر لكنني لم أبق سوى عام واحد هناك بسبب مرض زوجتي واضطراري إلى العودة إلى البحرين. بماذا عملت في البحرين؟ – لم أحصل على أي وظيفة وبقيت عاطلا لمدة 7 أشهر إذ اضطررت للعودة إلى السعودية وتوليت عملا جديدا هناك في مستودعات […]

Read more

سيرة المناضل الراحل محمد جابر الصباح سيادي

        ولد محمد جابر صباح في العام 1931 في مدينة المحرق، كان والده يمتهن الغوص صيفا ويعمل بقية أشهر السنة بالخياطة، استقرت العائلة بحي المحطة القديمة او «ستيشن» حسب التسمية الأكثر شيوعا، وحسبما جرت العادة في ذلك الوقت أرسل الطفل إلى المطوع بناء على رغبة والده ليتلقى تعاليم القرآن الكريم، لم تكن فكرة الذهاب إلى المدرسة واردة بذهن والده الذي كان يرى وجوب أن يكتفي الطفل بتعلم قراءة القرآن، لكن الطفل كان يحلم بالمدرسة، فما أن بلغ سن السابعة حتى التحق بها سرا بتأييد من أمه، لم يطل عمر هذا السر إذ سرعان ما انكشف لكن تأييد أمه كان قادرا على إقناع الأب بابقائه في المدرسة وكان له ما أراد.  امتد نضاله السياسي لأكثر من خمسون عاماً،  انخرط في العمل النضالي في خمسينات القرن المنصرم متأثراً بالمد القومي واليساري حينها وأسس عدة حركات ثورية ابتداءً بحركة الشباب العرب مروراً بحركة القوميين العرب الى ان انخرط في بداية السبعينات بجبهة التحرير الوطني البحرانية (جتوب). برز عمله النضالي كأحد قادة انتفاضة مارس 1965 المجيدة بتسيير التظاهرات والأضرابات العمالية آنذاك  ومع بداية عهد جديد بعد استقلال البحرين وكان خير صوتاً للشعب بوصوله الى قبة برلمان 1973 كأحد ممثلين كتلة الشعب الممثلة في جبهة التحرير والقوى القومية والتقدمية الى ان تم حله في العام 1975 تبعها اعتقاله في حملة الأعتقالات التي شنتها السلطة في 23 اغسطس 75 طالت العديد من نواب هذه الكتلة وقيادات الحركات المطلبية حينها. وعرك مع العديد من رفاقه المعتقلات والسجون وذاق مرارة العيش والملاحقات الأمنية.  عشق الكادحين والفقراء وعاش بينهم وواصل نضالاته وتحركاته، باستضافة اجتماعات العريضتين النخبوية والشعبية في بيته في فترة التسعينات وكان احد القياديين الفاعليين فيها لأيمانه بأحقية البحرين وشعبها بالمشاركة الشعبية وتقرير مصيره والمطالبة بإعادة الحياة النيابية وتفعيل الدستور    أسس في العام 2001 مع رفاقه في جبهة التحرير المنبر الديمقراطي التقدمي وتبوء منصب رئيس الهيئة الأستشارية الأولى.  لم يكل ولم يمل من النضال وحتى في اسوء حالاته الصحية معزز مواقف رفاقه في التقدمي بالوقوف مع قضايا الناس خاصة بعد التداعيات التي افرزتها احداث 14 فبراير 2011 وما خلفته من شهداء ومفصولين ومعتقلين ومعذبين، ويشد على ايدي رفاقه بالتمسك بخط جبهة التحرير والمناضلين السابقين الذين افنوا حياتهم وشبابهم من أجل حقوق هذا الشعب وبالأخص الكادحين والفقراء منه والذي استمد منه قوته وصلابته، متمسك بوطنيته لا يهادن ولا يساوم على حقوق شعبه.  رجل شهم وصلب كالفولاذ، كانت له مواقف وطنية لامست قلوب ومشاعر الناس في ايامه الأخيرة حتى وهو على سرير المرض.

Read more

محطات مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية البحرينية

المقدمة:-  من الضروري العودة إلى تاريخ الحركة الوطنية البحرينية الممتد لاستخلاص الدروس والتجارب من هذا التاريخ، وكذلك للبرهنة على أن النضال في سبيل الديمقراطية والاستقلال الوطني وحقوق الشعب لم يبدأ الآن فقط، وان المطالب التي يرفعها الشعب تعود إلى عقود طويلة مضت، وأن السلطات الاستعمارية والمحلية هي من أعاق تحقيق هذه المطالب، وأنه لو تم الاصغاء لمطالب الشعب لكانت البحرين على صورة أخرى غير تلك التي هي عليه الآن.     والحديث أو الكتابة عن تاريخ الحركة الوطنية البحرينية يتطلب من الكاتب أو الباحث أو الناشط في الحراك السياسي، العودة للعديد من المراجع والكتابات التي كتبت عن ذلك التاريخ الممتد منذ بدايات عشرينيات القرن الماضي، بعض المعلومات ستجدها في تلك الكتابات أو الإصدارات من قبل تنظيمات الحركة الوطنية البحرينية المختلفة منذ عقود من السنين، ولكن العديد من البيانات والمنشورات والإصدارات في تلك الحقب الماضية قد تمت مصادرتها سواء من قبل الإستعمار البريطاني أو من قبل الأجهزة الأمنية للنظام في البحرين، فالارشيف يوجد في دهاليز وزارة الداخلية، والعديد من الوثائق والأدبيات أيضاً توجد في الارشيف البريطاني، أعرف العديد من الشخصيات الوطنية التي ذهبت إلى لندن، وأطلعت على الارشيف البريطاني، تلك الوثائق والمراسلات ما بين ممثلين السفارة البريطانية ووزارة الخارجية البريطانية، عن الحراك السياسي وعن الأحزاب والتنظيمات السياسية في البحرين منذ الخمسينات من القرن الماضي، وربما قبل ذلك التاريخ، كما سجل بعض من الاحداث السياسية في مذكرات بلجريف المستشار البريطاني منذ عام 1926 – 1957، وهو بمثابة الحاكم الفعلي في البحرين انذاك.     وهدف هذه الورقة هو تسليط  الضوء على بعض المحطات المضيئة في تاريخ الحركة الوطنية، ويمكن للباحث والمهتم الإستفادة من الكتاب الرائع للقائد الوطني المعروف عبدالرحمن الباكر “من البحرين إلى المنفى” كتاب قرأته أول مرة قبل ثلاثة وثلاثون عاماً وعدت قرأته في السنوات اللاحقة أكثر من مرة، وايضاً يمكن الإستفادة من المجلد الذي كتبته الإستاذة فوزية مطر عن زوجها المناضل الوطني المعروف أحمد الشملان بعنوان “أحمد الشملان سيرة مناضل وتاريخ وطن”،وكتاب النائب السابق الأستاذ علي ربيعة ( العريضة الشعبية في المسار الوطني والنضالي) وكتابه الآخر ( الحياة الديمقراطية في البحرين السبعينات التجربة الموؤدة ) وهناك كتب وكتابات للعديد من الشخصيات البحرينية بالإمكان الإستفادة منها كمعلومات إضافية عن تاريخ الحركة الوطنية البحرينية، وكذلك وثائق التنظيمات الوطنية البحرينية بمختلف اتجاهاتها.  أولاً:- إنتفاضة الغواصين 1922 – 1923 بدأ تذمر الغواصين على أوضاعهم المزرية في بداية العشرينيات من القرن الماضي، حيث كانوا يعاملون من قبل ارباب العمل “النواخذة” مثلما يعامل المزارعون في “نظام السخرة” على طريقة نظام العبودية أو النظام الإقطاعي، يعمل الفلاحون في الأرض مقابل لقمة العيش بدون أجر لساعات طويلة، وان وجد أجراً يكون جداً زهيداً، انتفض المزارعون على نظام السخرة في عام 1922، برفض دفع الضريبة للشيخ المالك للأرض.  انتفاضة الغواصين كانت في عام 1922 – 1923، حيث طالب الغواصون بتحسين أوضاعهم المالية والمعيشية، ورفضوا دفع الديون “القروض” التي عليهم “للنواخذة” وهي أول حركة احتجاجية “انتفاضة” ضد الظلم والقهر والاستغلال بمعنى استغلال الإنسان لأخيه الأنسان.     ثانياً:- حركة الاحتجاج المطالبية بانتخاب مجلس الشورى عام 1923    طالبت حركة الاحتجاج بقيادة الشيخ عبدالوهاب الزياني وأحمد بن لاحج باجراء الإصلاحات في البحرين وانتخاب مجلس الشورى، و رفض التدخل البريطاني في شئون البلاد الداخلية، وتشكيل محكمة تنظر في الدعاوى المتعلقة بالغوص، وكان الميجر ديلي  في ذلك الوقت هو الذي يحكم البحرين وجميع السلطات في يده، التشريعية والقضائية والتنفيذية، رفض الميجر ديلي، إجراء أي اصلاح في […]

Read more

في الذكرى الـ58 لتأسيسها “جتوب” مسيرة حافلة بالكفاح والنضال الوطني.. من أجل وطن حر وشعب سعيد

بداية المسيرة النضالية : في الخامس عشر من شباط “فبراير” الجاري، يحتفل الشيوعيون والتقدميون في البحرين بالذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس حزب الطبقة العاملة وسائر الكادحين والمثقفين “جبهة التحرير الوطني البحرانية”، ونحاول، بهذه المناسبة، أن نقدم هذا العرض الموجز لأهم المحطات النضالية في نضال الجبهة وتاريخها، الذي اقترن على الدوام بالنضال الشعبي من أجل الاستقلال والديمقراطية والتقدم الاجتماعي وحقوق المرأة والحريات السياسية والمدنية.   ولإدراكنا انه من الصعب الإحاطة بهذا التاريخ وتفاصيله في عجالة كهذه، فرأينا  تسليط بعض الضوء على المحطات الفاصلة في تاريخ الجبهة التي انبثقت في خضم المعارك الوطنية والكفاحية ضد الاستعمار البريطاني والرجعية من أجل الحقوق المشروعة لشعب البحرين وفي المقدمة منها طرد الاستعمار البريطاني ونيل الاستقلال الوطني والحرية، وتشكيل مجلس تشريعي منتخب، ونقابات عمالية، وإصلاح القضاء، في تلك الحقبة التاريخية الأهم في حياة الشعب والحركة الوطنية عندما كانت تقود نضال الجماهير الثائرة هيئة الاتحاد الوطني (54 – 1956)، قبل ان تضرب من قبل المحتلين البريطانيين وأعوانهم من الرجعية الحاكمة، وينفى ويسجن ويطارد ويشرد قادة وكوادر وأعضاء الهيئة، في تلك المرحلة الهامة في حياة شعبنا تجمع نفر قليل من الرواد الأوائل من العمال والمثقفين الشباب المؤمنين بالأفكار الماركسية، أفكار الطبقة العاملة، أفكار الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية، ليعلنوا في البحرين ودول الخليج العربي عن قيام أول حزب شيوعي يسترشد بالأفكار الماركسية اللينينية، و بالنظرية العلمية، بأفكار ومبادئ الطبقة العاملة والكادحين، أفكار التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، وعدم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، أفكار العدالة الاجتماعية والمساواة، بعد اعتقال ونفي قادة هيئة الاتحاد الوطني في البحرين (54 – 1956) صحى الناس في اليوم التالي لضرب الهيئة، وإذا بالجدران في عاصمة البحرين المنامة كتب عليها الشعارات المطالبة بإطلاق سراح قادة الهيئة وإعادة المنفيين من منفاهم في سانت هيلانة إحدى الجزر المحتلة من قبل المستعمر البريطاني في المحيط الهندي، (عبدالرحمن الباكر، وعبدالعزيز الشملان وعبدعلي العليوات).   ثانياً: محطات نضالية متعددة،الانتفاضات ،الاعتقالات والمنافي:- اجتماع عام 1958 ( الكونفرس الأول ) في البحرين. شكل هذا الاجتماع أو (الكونفرس )مثلما يطلق عليه من قبل المناضل الكبير الرفيق علي دويغر ، نقلة نوعية في حياة الحزب من حيث القرارات والتوصيات الصادرة عنه ،أهمها الاتفاق على أصدار البرنامج السياسي للحزب ( برنامج الحرية والاستقلال الوطني والديمقراطية والسلم والتقدم الاجتماعي ). وهو أول وثيقة سياسية تصدر في البحرين عن حزب سياسي ،في الاجتماع تم انتخاب سكرتيرين للحزب ،الرفيق المناضل علي دويغر لقيادة الحزب في الداخل والرفيق المناضل الراحل أحمد الذوادي لقيادة الحزب في الخارج.  في تاريخ جبهة التحرير الوطني البحرانية، تعرضت الجبهة لأول حملة اعتقالات ومصادرة للمنشورات والبيانات في عام 1957، وتم اعتقال بعض الرفاق في عام 1959كما استشهد الرفيق حسن نظام في ايران من قبل جهازالمخابرات الايراني ( السافاك ) وهو أحد مؤسسين الجبهة  ولكن حملة اعتقالات عام 1960، كانت من الحملات الموجعة والجبهة لم يمضِ على تأسيسها خمسة أعوام، حيث تم اعتقال مجموعة من الرفاق ونفي بعضهم للخارج، وصدر حكم قاسي على الرفيق القائد العمالي وأحد مؤسسي “جتوب” المناضل علي مدان، بالسجن لمدة خمس سنوات وشقيقه المناضل حسن مدان ثلاثة سنوات وبعد انتهاء المدة تم نفيهما للخارج.  -        ضربة عام 1961، تم اعتقال ونفي كل من المناضلين، الرفاق أحمد الذوادي ويوسف العجاجي، وجعفر الصياد، ومحمد كشتي، ود. يعقوب الجناحي، وكانت هناك حملات اعتقالات في أعوام 63 و1964 اقل تأثيرااً من الحملات السابقة الذكر.  انتفاضة مارس 1965 المجيدة -        إثناء انتفاضة مارس 1965 العمالية المجيدة،، شاركت وقادت “جتوب” جنباً إلى جنب […]

Read more

التفاف على الحراك الشعبي

نشرت جريدة «الراي» على صفحتها الأولى يوم الجمعة 1 فبراير نفي المعارضة لاتفاقها مع مجموعة «وفاق» حول مشروع الحوار والمصالحة، وكانت قد تسربت معلومات حول اجتماعات وفاق والبعض يقول مجموعة الـ 26 مع أطراف من المعارضة بما فيها أطراف من التكتل الشعبي وكتلة الغالبية. هذا النفي يعني أن هناك استبعاداً «لصقور» المعارضة أو تلك التي توصف بأنها متشددة من لقاءات مشروع الحوار أو المصالحة، وهناك أيضاً استبعاد للقوى السياسية فيما عدا تنظيم سياسي واحد، هذا الاستبعاد غرضه إنجاح مشروع الحوار مع السلطة الذي تكرر ذكره على لسان رئيس مجلس الأمة الأستاذ علي الراشد وآخرين. بالتأكيد فإن السلطة تريد أن تبدو الدعوة للحوار وكأنها جاءت بناء على طلب المعارضة كي لا تبدو أنها الطرف الأضعف في هذا الحوار، وبالتأكيد هناك بعض الأطراف من المعارضة تسعى جاهدة إلى إيقاف الحراك الشعبي والاقتراب مرة أخرى من السلطة تمهيداً لانتخابات مرتقبة وخاصة إن حكمت المحكمة الدستورية ببطلان مرسوم الصوت الواحد، ولم يتقدم مجلس الأمة بالمشروع بقانون الذي أعدته الحكومة لشرعنة الصوت الواحد. ويبدو أن انكشاف الدعوة للاجتماع مع بعض أطراف ما سمي بكتلة الغالبية مع مجموعة وفاق أو مجموعة الـ 26 وتسربها، أغضب الأطراف «المتشددة» والمصرة على المضي بمطالب الإصلاح السياسي والتطور الديموقراطي. وبالطبع فإن موضوع «الحوار» في العمل السياسي لا يخضع للقبول أو الرفض بشكل مطلق، ولكنه يخضع لشروط التكافؤ والرغبة الجادة وإجراءات لنزع فتيل الأزمة التي سببت هذا الصراع السياسي والحراك الشعبي. كل عاقل لابد وأن يقبل دعوات الحوار والمصالحة ولكن ليس بأي ثمن وتحت أي شروط، ففي ظل استمرار النهج البوليسي والملاحقات السياسية، وفي ظل محاولات الانقلاب على الدستور وسن قوانين مقيدة للحريات وقوانين تقوض المكتسبات الدستورية وحقوق الإنسان الكويتي، فإن أي قبول أو جري وراء الحوار مع الحكومة سيكون بمثابة التخلي عن مطالب الشعب الكويتي في التطور الديموقراطي والاصلاح السياسي والقضاء على الفساد. وفي رأينا أن دعوة البعض للاتفاق على الحوار هو محاولة لاضعاف الحراك الشعبي والالتفاف عليه والتقليل من زخمه ومن قيمة المطالب الشعبية التي لا تنحصر برفض مرسوم الصوت الواحد، وهذا ما يجعل الحركة الشبابية والشعبية أكثر وعياً من النواب المعلقة عيونهم على الانتخابات. وليد الرجيب

Read more

هل فُصل الأعضاء البلديون بطلب من الحكومة؟

في سقطة لسان، عاد واعتذر عنها لاحقاً، قال أحد أعضاء مجلس بلدي المحرق يوم الأربعاء الماضي عند مناقشة إمكانية عودة ممثل الدائرة السادسة محمد عباس الذي أسقطت عضويته في فترة السلامة الوطنية في العام 2011 بالنص: ” إن الموضوع خرج من إرادة المجلس باعتبار أن الوزير أقرّ التوصية كما يجب على العضو المقال أن يتقدم شخصياً للمجلس ويقدم اعتذاره لأنه أخطأ في شخص الحكومة. ثم أن الأخيرة هي من طلبت منا إقالته». ولكنه عاد وقال بعد انتهاء الجلسة «ما صرحتُ به بشأن طلب الحكومة من المجلس إقالة العضو مجرد هفوة، وإنني لم أقصد ما صرحتُ به”. والسؤال هنا: ما الذي تعنيه يا أخي العزيز أنك لم تقصد ما صرحتَ به، وما هو قصدك بالتحديد؟ هل طلبتْ منكم الحكومة إقالة الأعضاء البلديين أم لم تطلب؟ في خطوة انتقامية غير مسبوقة عالمياً أقدمت المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة بفصل أكثر من 4000 موظف وعامل من وظائفهم على خلفية أحداث فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011. عمليات الفصل طالت مختلف المهن والتخصصات بتهمة المشاركة في المسيرات والتظاهرات التي حدثت حينها، ولم يسلم حتى ممثلو الشعب المنتخبون من هذه الظاهرة، حيث فُصل أربعة أعضاء من مجلس بلدي المحافظة الوسطى، وعضو من المجلس البلدي لمحافظة المحرق. ففي 25 أبريل/ نيسان 2011، صوّت مجلس بلدي المنطقة الوسطى بموافقة 5 من أعضائه ضمن جلسة استثنائية عقدها، على إسقاط عضوية 4 أعضاء من كتلة الوفاق البلدية، فيما صوّت مجلس بلدي المحرق على إسقاط عضوية أحد الأعضاء، والأعضاء المسقَّطة عضويتهم هم: نائب رئيس المجلس عادل الستري، وممثل الدائرة الأولى حسين العريبي، وممثل الدائرة الخامسة عبدالرضا زهير، وممثل الدائرة السادسة صادق ربيع، إضافة إلى ممثل الدائرة السادسة بمجلس بلدي المحرق محمد عباس. لم يقتصر أمر إسقاط العضوية على مخالفة الإجراءات المتبعة حيث تم كل ذلك في أقل من 24 ساعة، ولم تُتَحْ الفرصة للأعضاء المقالين للدفاع عن أنفسهم، وإنما أُبلِغوا بقرار الفصل المعدّ بشكل مسبق خلال جلسة استثنائية، كما تم تجاوز القانون عندما صوّت 5 أعضاء من مجلس بلدي الوسطى لإسقاط عضوية أربعة أعضاء آخرين، في حين ينص القانون على أن إسقاط العضوية لا يتم إلا بأغلبية الثلثين، حيث تنص المادة (16) من فصل المجالس البلدية من مرسوم القانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات، على أنه «تسقط العضوية عن عضو المجلس بقرار من المجلس البلدي بأغلبية ثلثي أعضائه، وذلك في حال إخلاله بواجبات العضوية. ويجب في جميع الأحوال صدور قرار من المجلس بسقوط العضوية وخلو المكان بعد دعوة العضو لسماع أقواله». جميع هذه الوقائع تشير إلى أن المجالس البلدية لم تكن هي من اتخذت القرار وإنما هي من نفذته.   صحيفة الوسط البحرينية الجمعة 04 يناير 2013م

Read more

على بوابة العام الجديد نجاحات انتخابية لقوى اليسار والأحزاب الشيوعية في 2012

رشيد غويلب    شهد عام 2012 الذي سنودعه بعد أيام نجاحات انتخابية متميزة لقوى اليسار والأحزاب الشيوعية في أوربا وأمريكا اللاتينية، وتكتسب هذه النجاحات مدلولات سياسية وفكرية. منها استمرار زخم  البديل اليساري والتقدمي، وخطر نظرية “نهاية التاريخ”، وخيبة الآمل الكبيرة التي ولدتها سياسات الليبرالية الجديدة لدى الملايين من الناس، وتوقهم للبحث عن مجتمع العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة، وفي ما يلي إشارة لأهم النجاحات التي حققتها قوى اليسار والأحزاب الشيوعية ، وهي تبحث وتناضل من أجل غد الإنسان السعيد: اسبانيا: “اليسار المتحد” يحقق نجاحات طيبة في الانتخابات المحلية حقق “اليسار المتحد” نجاحات في الانتخابات المحلية المبكرة التي شهدتها مقاطعتان اسبانيتان تتمتعان بالحكم الذاتي مؤخرا، فقد استطاع التحالف، الذي يلعب فيه الحزب الشيوعي الاسباني دورا متميزا، مضاعفة مقاعده في الأندلس الكبرى لتصبح 12 مقعدا، إذ استطاع “اليسار المتحد” في الأندلس، الواقعة في الجنوب الاسباني، تحقيق زيادة قدرها4.4 بالمائة ، ليحصل على ما يقارب 11.4 بالمائة ، وفي “استورياس” في الشمال الاسباني ارتفعت النسبة إلى 14 بالمائة.  وجاءت نجاحات اليسار في الأندلس لتحول للمرة الأولى منذ 30 عاما، دون وصول اليمين إلى الحكم، رغم فوز “حزب الشعب” اليميني بالانتخابات بحصوله على 40.6 بالمائة يليه الاجتماعيون الديمقراطيين ب39.5 بالمائة، بخسارة تصل إلى 10 بالمائة، لكنه لم يستطع الحصول على الأغلبية بحصوله على 50 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان الإقليمي البالغة 109 مقاعد. في المقابل حصل الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي حكم الأندلس دون انقطاع منذ نهاية ديكتاتورية “فرانكو”، و بعد أول انتخابات ديمقراطية في عام 1982على 47 مقعدا فقط ، لكنه يستطيع بالتحالف مع “اليسار المتحد” (12 مقعداً) منع اليمين من حكم المقاطعة.  زعيم قائمة اليسار “دييغو فالداراس” أكد انه لم يتمكن اليمين من الحكم، ولكنه أكد أيضا ان موقفه هذا ليس صكاً على بياض يقدمه للاجتماعيين الديمقراطيين، في إشارة منه إلى التحالفات المستقبلية المحتملة في المنطقة.  لقد تلقى رئيس الوزراء الاسباني “ماريانو راخوي” وحكومته اليمينية في هذه الانتخابات العقاب الأول على نهجهم الاستبدادي في انتخابات أرادوا من خلالها تسويق موضوعاتهم القومية المتطرفة. فرنسا: جبهة اليسار مفاجأة انتخابات الرئاسة شكلت”جبهة اليسار”، التي تأسست في تشرين الثاني عام 2008، والتي يلعب فيها الحزب الشيوعي الفرنسي دورا متميزا إلى جانب حزب اليسار الفرنسي، وحزب وحدة اليسار، ومرشحها ” جان لوك ميلينشون” مفاجأة انتخابات الرئاسة الفرنسية. واستطاعت الجبهة تنظيم أكبر تجمع انتخابي في فرنسا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية شارك فيه أكثر من 120 ألف ناخب، وأثار التجمع، الذي احتضنته ساحة “الباستيل” الشهيرة في 22 آذار الماضي، اهتماما أوربيا واسعا، وعرض فيه ” ميلينشون” برنامجه الانتخابي المبني على رؤية يسارية جذرية تدعو إلى: حد أدنى للرواتب والأجور مقداره 1700 يورو شهريا، وفرض ضريبة عالية على الدخول أكثر من 300 ألف يورو، فضلا عن تأميم البنوك. برنامج جبهة اليسار هذا يقف بوضوح على يسار برنامج الحزب الاشتراكي، الذي كان “ميلينشون” عضواً فيه لأكثر من 30 عاما، وخرج من صفوفه بعد أن وقف مع المعارضين الأساسيين للدستور الأوربي خلال الاستفتاء الذي شهدته فرنسا عام 2005 .  وحصل  مرشح الحزب الاشتراكي “فرنسوا هولاند” على 56 بالمائة، وحصلت “جبهة اليسار” على 11 في المائة، وكان لها دور مرموق في هذه الانتخابات التي أعادت رئاسة الجمهورية لليسار بعد غياب دام أكثر من 15 عاما.    وحيا السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لورون الانتصار الذي حققه “فرنسوا هولاند” في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية قائلا: “اريد ان اهنئ فرنسوا هولاند على […]

Read more