المنشور

بلدنا ليست بوابة للتطبيع

انشغل الرأي العام في البحرين، وبمختلف أطيافه، بأمر الزيارة المريبة التي قام بها وفد من الصهاينة الأمريكان، الذين قدّموا أنفسهم كرجال أعمال، فيما اتضح أنهم يمثلون جماعة صهيونية متطرفة مرتبطة بإسرائيل، اصطحبوا معهم فرقة موسيقية، يسرت لها فرصة العزف وتقديم أغان مسيئة للحق الفلسطيني والعربي في القدس وفي فلسطين، لا في مجلس من استقبلوا الوفد من تجار البحرين فحسب، وإنما في قلب العاصمة، في باب البحرين بالمنامة.

رغم مساعي بعض الأصوات القليلة النشاز الخارجة عن الاجماع الوطني البحريني لتبرئة هذه الزيارة من مغزاها السياسي، وتصويرها كما لوكانت زيارة عمل لمستثمرين أمريكان صادف أنهم يهود، فإن  الوجدان الوطني للشعب البحريني سرعان ما كشف عن الشبهات الكثيرة المحيطة بهذه الزيارة، خاصة بعد الاحتفاء الذي أظهرته التلفزة الإسرائيلية بها، وتداعى البحرينيون، من شتى المشارب، لإدانة الزيارة ومراميها طالبين كشف الحقيقة حولها، بل أن أصحاب المجلس الذي استضاف الوفد قدموا اعتذارهم للبحرينيين، موضحين أنهم لم يكونوا على معرفة بمرامي الوفد.

جمعيات التيار الوطني الديمقراطي: المنبر التقدمي، وعد والتجمع القومي أدانت الزيارة في بيانٍ لها بهذا الخصوص، حيت فيه وقفة شعب البحرين، مؤكدة على رفضها واستنكارها لأي محاولة ترمي لاختراق موقف سشعب البحرين الرافض لأي تطبيع مع العدو الصهيوني المستمر في احتلاله للأراضي العربية، وإقامة المستوطنات على أراضي فلسطين والحيلولة دون قيام الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة.

كما طالبت جمعيات التيار الديمقراطي بكشف دور أي جهة رسمية سهلت هذه الزيارة، ودعت إلى مواقف شعبية دائمة وداعمة للقضية الفلسطينية ومناهضة لكافة أشكال التطبيع، وهو ما أظهرته الفعاليات البحرينية في مختلف المناطق، إن على شكل بيانات أو عرائض شعبية أو ندوات، وكافة صور الاحتجاج على ما جرى، وذلك لتوجيه رسالة واضحة للقاصي والداني مفادها أن البحرين لن تكون بوابة للتطبيع.