المنشور

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة – لجنة البيئة حماية البيئة مسؤولية مشتركة والجائحة فاقمت التحديات ودعوة إلى تحرك دولي لمواجهة الاعتداءات على البيئة في الأراضي المحتلة

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو، أصدرت لجنة البيئة بالمنبر التقدمي بياناً بهذه المناسبة شددت فيه على أهمية مضاعفة الجهود على صعيد التوعية البيئية وتوضيح حجم وطبيعة المخاطر والتحديات التي تحيط بالبيئة واتخاذ ما يتوجب اتخاذه من تشريعات وقوانين وأنظمة وإجراءات، وأكدت اللجنة بأنه لا يجب أن يعفى أحد أو جهة مسؤوليته في حماية البيئة من جهات رسمية ومجلس تشريعي ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات.

وقالت لجنة البيئة بالمنبر التقدمي أن الشعار الذي تحمله المناسبة هذا العام “استعادة النظام البيئي من أجل الطبيعة” يؤكد أهمية السعي والعمل الجاد لاستعادة النظم البيئية وكل ما يحمي الإنسان وكوكب الأرض وتحويل المحنة التي يمر بها العالم اليوم والتي طال أمدها جراء جائحة كوفيد 19 إلى فرصة حقيقية لكل ما من شأنه المحافظة على البيئة وبناء مستقبل متناغم مع الطبيعة يتم إدارته على نحو مستدام، ودعت اللجنة إلى تعزيز وتطوير المنظومة التشريعية البيئية الوطنية وتبني الاستراتيجيات والخطط والمزيد من التدابير التنظيمية والحمائية والضوابط العصرية والمتجددة الكفيلة بمواكبة مقتضيات حماية البيئة في مملكة البحرين.

إنه في الوقت الذي يحتفل العالم بهذه المناسبة الأممية نجد بأن الجائحة مازالت تعصف بالعالم مخلفة ضحايا بالملايين من البشر، وفاقم من البعد الإنساني لهذه المحنة عجز البلدان الفقيرة للحصول على احتياجاتها من اللقاحات، وفاقم من هذه المعاناة الإنسانية ذلك الاستغلال البشع لعملية الاحتكار لبراءة اختراع اللقاحات وعدم الترخيص بصناعتها، فيما تجلت كارثة أخرى كبرى في المساس بالنظام البيئي يضاف إلى ما هو حاصل من سنوات طويلة من عبث واستهتار بكل ما يتصل بحماية البيئة، وهو الأمر الذي يستدعى مضاعفة الجهود والعمل المشترك على كل المستويات محلية وإقليمية ودولية لحماية البيئة حاضرًا ومستقبلاً.

ونحن نستذكر مناسبة اليوم العالمي للبيئة وقلوبنا مع اخوتنا في فلسطين المحتلة واعتداءات قوى الاحتلال على الشعب الشقيق الصامد وما يعانيه من تدهور بيئي تتفاقم مخاطره وأبعاده فى الأراضي المحتلة، خاصة مع التغييرات الجوهرية في المصادر الطبيعية الفلسطينية، وإقامة المزيد من المستوطنات واقتلاع وتجريف الأشجار وشق الطرق الالتفافية والاعتداءات الإسرائيلية على مصادر المياه الفلسطينية، مما ألحق ضررًا فادحًا في الوضع البيئي في فلسطين المحتلة مما يتطلب على كل القوى الدولية وضع حد وسريع لكل تلك الانتهاكات التي تضرب البيئة في فلسطين المحتلة .

المنبر التقدمي – البحرين
5 يونيه 2021