المنشور

الدكتور هاشم العلوي شهيد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية

تمر اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد رفيقنا المناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني البحرانية وأحد كوادرها المتفانية الدكتور هاشم العلوي الذي استشهد في عام 1986 تحت التعذيب الوحشي الذي تعرض له هو وبقية رفاقه ممن شملتهم حملة الاعتقالات التي طالت مناضلي الجبهة آنذاك، في إطار حملات القمع المتتالية التي كان مناضلي الحركة الوطنية البحرينية يتعرضون لها في فترة  قانون أمن الدولة السيئ الصيت الذي فُرض على بلادنا بعد حل المجلس الوطني في أغسطس عام 1975، واستمرّ العمل به أكثر من ربع قرن.
خلال تلك الفترة  ناضلت الحركة الوطنية والقوى الشعبية في البحرين  من أجل إعادة الحياة النيابية وأشاعة الديمقراطية والحريات العامة في البلاد، وظلت  تصدر البيانات المطالبة بتلك المطالب المشروعة، ورداًعلى تنامي نضال جبهة التحرير الوطني وبقية القوى الوطنية المطالبة بتلك الحقوق في أوساط فئات متعددة من أبناء شعبنا  تعرض مناضلو الجبهة لحملة أعتقالات واسعة شملت العديد من كوادرها  ونشطاءها في واحدة من أشرس الحملات القمعية التي تعرضت لها  طوال تاريخها السياسي والنضالي، بتوجيهات من رئيس جهاز الأمن المقبور البريطاني آيان هندرسون، ونتيجة التعذيب الوحشي سقط رفيقنا الدكتور هاشم إسماعيل العلوي شهيداً.
واحد وثلاثون عاماً مضت على تصفية الشهيد الدكتور هاشم العلوي، وما زالت الحقيقة  غائبة حول ظروف استشهاده، وما زالت القوى السياسية والحقوقية تطالب بتشكيل لجنة الإنصاف والحقيقة، من أجل معالجة هذا الملف الإنساني الموجع، والحيلولة دون تكرار الممارسات التي تفضي إلى سقوط ضحايا جدد.
ستظل ذكرى هاشم العلوي حية في قلوب رفاقه والأجيال القادمة منها يستلهمون العزم على مواصلة العمل من أجل الأهداف التي ضحى بحياته في سبيلها.

المنبر التقدمي
18 سبتمبر  2017