المنشور

سيبقى الأمل


انتهى عام هجري وميلادي، فقدنا فيها أحبة، وشيعناهم إلى مثواهم الأخير، بعد عطاء ونضال، كانوا يتلألؤن في سماء الوطن، ومنهم من ننتظره حتى يعود، فقد أقعده المرض عن الاستمرار عن العطاء.
انتهى العام، ولا نعلم، إن كان القادم أجمل، ام سيكون أسوء، ومع ذلك فإن الأمل سيبقى بان نعيش الأجمل، والأفضل والأرقى.
سيبقى الأمل، ان نعيش في أمن واستقرار، أن تنتهي كل الملفات العالقة التي قد تكون سببا في بعض الإجرام.
سيبقى الأمل، في ان لا نرى تلك الطوابير على أبواب المجالس البلدية “يترجون” من لا حيلة لهم، في ان يسارعوا في ترميم بيوتهم الآيلة للسقوط. سيبقى الأمل، في ان يكون عاماً للوحدة الوطنية، عاماً للوئام، لا تفرقنا المذاهب ولا العصبيات، ولا تثيرنا خطابات لا هم لها إلا الفتن.
سيبقى الأمل، أن نرى المرأة مصونة حقوقها، مرفوعة عنها التحفظات التي تميّز ضدها. سيبقى الأمل العربي، في ان نرى فلسطين موحدة فصائلها، لا يراق فيها دم، وترجع غزة موحدة مع الضفة في حكم متوافق عليه، دون انقلابات مصلحية. سيبقى الأمل ان يندمل جرح العراق، ويعود صوته الذي بح من كثر الألم والصراخ الى سابق عهده.
تلك هي آمال وتطلعات، ننظر اليها، لعل وعسى ان تتحقق إحداها، فقد سئمنا من طول الانتظار، والمآسي تتقاذفنا من كل حدب وصوب.
ولكن هو الأمل حيث يتعلق القلب به من أجل أن نخفف عنه مرارة ما يعانيه على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
 
الأيام 29 ديسمبر 2008