المنشور

أي مطالب نريد …..وأي جماهير تريدون



كثرت التنظيرات
حول مفهوم الجماهير  فتارة يطلق عليهم جماهير
دينية  وتارة يطلق عليهم جماهير
طائفية  اي تمثل طائفة محدودة وتارة  يطلق عليهم جماهير اطفال اي ( يهالو ) والان
اصبح لدينا مفهوم  جماهير الفاتح  وجماهير الدوار فانت تقف مع من  ؟ 


فاذا كنت من
مناصري الفاتح  فاذاني صاغية  اليك 
وابوب النعيم مفتوحة  لك  واذا كنت من مناصري الدوار فانا لااتفق
معك  وتنصب عليك ابوب جهنم  . 


نحن في القوى
الوطنية ترفض أن نتعامل مع هذه المصطلحات ونرفض تمزيق شعبنا إلى كيانات وطوائف ,إن
الحركة المطلبية تمس الجميع والدفاع عن المطالب دفاع عن الجميع بدون إستثناء والحذر
كل الحذر في المطب في هذا المستنقع الطائفي 
  
الحقيقة من ساهم في
تشوية هذا المفهوم هم مثقفي واعلامي وكتاب الازمة …! 


واللذين تحولو
فيما بعد الى تجار الازمة حيث يتهافتون  للحصول
على المنفغة الكلية  من إستثمار
الازمة  وللأسف  الشديد اغلب هؤلاء ينتمون الى التيارات
الديمقراطية  ذات التاريخ العريق حيث تنصلوا
منها وداسوا على برامجها وتجاهلوا أهم أهدافها وهو الدفاع عن مصالح العمال
والكادحين والجماهير الشعبية الفقيرة   
.                                        


نحن نقول الى
هؤلاء كفاكم النفخ في الكير وكفاكم 


تأزيم وامسحوا دمع
التماسيج وأخلعوا الثياب المسرحية وما عاد اللباس الوطني يناسبكم ,لقد انكشفت
الأقنعة وعرفت الجماهير حقيقتكم  . 
الحقيقة لا توجد
لدينا مصلجة  بإتخاذ موقف مضاد لهذة الفئة
أوتلك وانما مصلحتنا الحقيقية تكمن في إتخاذ موقف سياسي مبداي ينطلق من قناعتنا
بدعم  اي حركة مطلبية  دون ان نصنفها مادامت هذه الحركة مرتبطة بهموم
الشارع وحتى لو كانت هذه المطالب في بدايتها ذات طابع اصلاحي او اجتماعي كما اثبت
لنا التاريخ ان المطالب الاجتماعية ممكن ان تتحول الى مطالب اقتصادية والمطالب
الاقتصادية قابلة ان تتحول الى مطالب 
سياسية . 


يجب أن نعرف أي
مطالب نريد وأي مطالب نتبناها , 


فدائما المطالب
تبدأ بأفكار وهذه الأفكار ليست خارجة عن إطار الوعي الأجتماعي وإنما جائت  تعبيرا عن المناخ السياسي المرتبط بهموم
الجماهير ,وتتحول هذه الأفكارإلى قوة مادية عندما تتبتاها الجماهير ضمن مطالبها
الشعبية    . 


وهنا نقول مرة
اخرى  بان الجماهير تكمن  قوتها في مطالبها المشروعة التي تمس حياة
المواطن  بشكل مباشر  وتلمس قضاياه المعيشية والحقوقية  والاقتصادية والسياسية ولهذا تلتف
الجماهير  حول هذه الحركة استنادا لهذه
المطالب وتلك ولا اعتقد  ان هناك تيار  يدعي بانة وطني او ديمقراطي  يقف ضد حركة الجماهيرويضع لها تصنيفا خاصا
لانجده  في القاموس  السياسي ولا القاموس المعرفي . 


إن المتتبع للحركة
المطلبية  لجماهيرنا وكيفية تبنيها   للمطالب الشعبية والدفاع عنها والتضحية من أجل
تحقيقها جائت بدايتها من التيارات الديمقراطية التي ساهمت بشكل أو بآخر قي رفع سقف
المطالب  إبتدا من العريضة الشعبية
والنخبوية والتي كان لها دور كبير في تبني هذه الجماهير الغفيرة لهذه المطالب فقد
اهتم بضعة من المناضلين القدامى من الوطنيين لصياغة العريضتين الشعبية والنخبوية وكان
لمجلس علي ربيعة ومجلس محمد جابر الصياح دور كبير في إحتضان هذه العريضة وكان
رأيهم سديدا عندما طالبوا بتوسيع جماهير العريضة  وبادروا حينها بالإتصال بفضيلة الشيخ عبدالأمير
الجمري وفضيلة الشيخ عبداللطيف المحمود والذي تراجع فيما بعد نتيجة لضغوطات خارجة
عن إرادته و فعلا كان للشيخ الجمري مفعول كبير عندما الغى خطبه الرنانة لدعم
العريضتين ودعم المطالب ,حيث دعمه بعض العلماء الأفاضل وعلى طليعتهم الشيخ علي
سلمــان . 


إن تبني القوى
الدينية ذات الجماهير العريضة لمطالب العريضة كان لها أكبر الأثر في أحداث تحول
نوعي 


في تبني الجماهير
للمطالب ورفع سقفها والتي قادت إلى أحداث التسعينات حيث جائت ثمرة هذه النضالات
الحركة الإصلاحية والتي كان أهمها الميثاق الوطني والبرلمان بغرفتيه . 


إن جماهيرنا وعلى
طليعتها القوى الوطنية ليست مقتنعة أن حركة الإصلاح بما حققتها من إنجازات أن
تتوقف عتد مرحلة معينة وتتراجع عند منعطفات أخرى حيث استلهمت من تجربتها بأن
التوقف هو الجمود بينما الحياة هي الحركة . 


وبهذا لم تكن
جماهيرنا   منعزلة عن أحداث العالم بما فيها الربيع العربي التي
تاثرت بها بشكل مباشر إنطلاقا من 14 فبراير 2011 حيث جوهر هذه التحركات هي المطالبة
بتطوير الحركة الأصلاحية ورفع سقفها وكانت وثيقة المنامة ووثيقة التيار الديمقراطي
ووثيقة ولي العهد  بمثابة المرجعية لسقف
المطالب والتي على ضوءه تتفاوض المعارضة حاليا الممثلة بالجمعيات الست مع السلطة
من أجل إنهاء الأزمة . أما مايطلق على المعارضة بأنها لا تستطيع التحكم في الشارع
حول ما يطلق من شعارات وهتافات منافية للحركة السلمية والإصلاحية فنحن تقول بأن المعارضة
غير مسئولة عن ردة فعل الجماهير الغاضبة نتيجة القمع المفرط , وبإستطاعة السلطة حل
هذا الإشكال عبر خطوات إلى الأمام في حوار التفاوض القائم . 


ومن هنا نقول
مرةأخرى لكتاب الأزمة بأن المطالب الشعبية هي أساسا مطالبنا كقوى ديمقراطية ولنا
الفخر عندما تبنتها جماهيرنا ,ولا بد أن نكون أول المدافعين عنها وليس التخلي . 


إن محاولة الأعلام
تشويه الحركة المطلبية باتهامها بالتدخل الإيراني أو المؤامرات الخارحية والذي
رفضه تقرير بسيوني  ومحاولة تقسيم الشارع
إلى حراك طائفي بهدف تفتيت الحراك الشعبي والقضاء عليه والدفع بالصراع الطائفي ليتحول
الصراع من  حركة مطلبية إلى صراع طائفي ليس
 للجماهير مصلحة فيها وبالتالي  المطلوب أن تتعقد الأمورويصعب الخروج من هذا
المأزق .  


 وهذا ما أنطلت على كتابنا الذين يدعون
الليبرالية وظلوا يتسابقون للتشفي من هذا الحراك الشعبي . 


أما التصتيف الأخر
من كتابنا حيث أطلق عليهم البعض بالكتاب العقلانيين  لذين أكتفوا بالتفرج والتغزل بالحركة الإصلاحية
والتباكي عليها خوفا من ضياعها دون أن يكون لهم موقف مسئول متمسكين بنظرية المساحة
الرمادية ما بين الأسود والأبيض ونحن نقول في هذه الظروف العصيبة الجماهير لا تميز
هذه المساحة فهي تطالب بمن يقف معها أو ضدها .وهذا ما أكده أحد الزعماء التقدميين
في إيطاليا بالميروتولياتي حول الجماهير عندما قال من واجبنا العمل على إكتساب جزء
من الجماهير وتحييد الجزء الآخر لمنعها إلى جماهير تناوربها البورجوازية أو السلطة
.