المنشور

التقدمي ينعى فقيد الوطن الفنان سلمان زيمان

فقدت البحرين صباح هذا اليوم الخميس الموافق 23/07/2020 أحد أبناءها البررة، الفنان الوطني سلمان زيمان الذي كرّس فنه للقضايا الوطنية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث لحّن وغنى كلمات شعراء المقاومة الفلسطينية الكبار من أمثال توفيق زياد، محمود درويش وسميح القاسم وغيرهم، وترك بصمة قوية لن تمحى في الذاكرة الفنية والغنائية في وطننا البحرين وفي منطقة الخليج عامة.

وكان فقيدنا الكبير أبرز وجوه فرقة “أجراس” التي شكّلت علامة مضيئة في تاريخنا الفني والوطني، بما أدته من دور في نشر الأغنية الوطنية المنحازة لقضايا الناس، وتشكيل ذائقة فنية بديلة للسائد، وسيبقى تراثها حاضراً تحفظه الأجيال.

التحق سلمان زيمان بالدراسة الجامعية في بغداد، لكنه لم يتمكن من إنهاء دراسته بسبب منعه من السفر من البحرين، شأنه شأن العشرات من طلبة البحرين الذين كانوا يدرسون في الخارج في تلك الفترة، وإضافة إلى نشاطه في صفوف الإتحاد الوطني لطلبة البحرين انخرط الفقيد في صفوف الحركة الوطنية البحرينية، وأصبح عضواً في جبهة التحرير الوطني، ونشط في صفوف الحركة العمالية والنقابية داخل البحرين بعد منعه من مواصلة دراسته.

اعتقل الفنان والمناضل سلمان زيمان في حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت مناضلي ومناصري جبهة التحرير الوطني عام 1986، واستشهد فيها رفيقنا الدكتور هاشم العلوي، واضطر لمغادرة البحرين بعد الإفراج عنه، حيث عاش وعمل لسنوات في دولة الكويت الشقيقة، وعاد للوطن في بداية تسعينيات القرن الماضي ليواصل نشاطه الفني والوطني.

بوفاته تفقد البحرين فنانأً وطنياً ملتزماً بقضايا شعبه وأمته العربية، وإذ يعزي المنبر التقدمي عائلة الفقيد، خاصة أخوانه واخواته، والوسط الفني والثقافي ومجموع شعب البحرين بخسارة هذا المبدع المميز، يؤكد أن ذكراه ستظل باقية، من خلال تراثه الغنائي والفني الراسخ في وجدان شعبنا وكل الشعوب الخليجية الشقيقة.

المنبر التقدمي – البحرين
23 يوليو 2020