المنشور

أُنْثَى تُشْبِهُكَ

سَأَسْتَلِفُ غَمَّازَتَيْكَ
وَأَسِيرُ بِلا قَدَمَيْنِ لِقَلْبِكَ
قَدْ يُرْهِقُنِي المَسِيرُ
لَكِنِّي سَأَسْأَلُ اللَّيْلَ عَنْ طَرِيقٍ مُخْتَصَرٍ
عَنْ قَمَرٍ يَخْتَصِرُ الضَّوْءَ بِوَجْهِكَ
وَيُعْلِنُ لِلَّيْلِ نَهارِي
*****
سَأَسْتَلِفُ حَدِيثاً لَذِيذاً
مِنْ شَفَتَيْكَ
وَأَقْبَلُ بِالصَّمْتِ عِقاباً لِتَهَوُّرِي
*****
سَأَسْتَلِفُ حاسَّتَكَ
وَأَذُوقُ مَعانِي النَّهْدِ
مِنْ شَفَتِي
*****
لِتَسْتَرِحْ الأَسْئِلَةُ قَلِيلاً
افْتَحْ دُرْجَ دَهْشَتِكَ
هُناكَ أُنْثَى تُشْبِهُكَ
تَغْسِلُ أَوانِيَ حُزْنِها
وَتُضَفِّرُ رُوحَها
كَيْ تُرَمِّمَ المَسافَةَ

*****
بَكارَةُ البَحْرِ مَسْجُونَةٌ هُناكَ
البَساتِينُ نَهْدٌ غامِضٌ
الرَّوائِحُ قَمْيصٌ قَلِقٌ مِنْ غِيابِ الهَواء
*****
الغِوايَةُ
قَلْبٌ يَنامُ عَلَى الصَّمْتِ
*****
أُحِبُّكَ
سَأُخَبِّئُها تَحْتَ طِينِ رُوحِي
وَأَتْرُكُ النَّبِيذَ
لِيُصَلِّي مَعَكَ صَلاةَ التَّوْبَةِ
*****
لَوْ قَبَّلْتَنِي أَكْثَرَ لَنَبَتَ ياسَمِينٌ عَلَى شَفَتَيَّ
*****
قُبَّعاتُ حَنانِكَ
وَ
أَصابِعُكَ
.
قَبِّلْنِي وَسَأَنْجُو مِنَ المَوْتِ
*****
أَنا عاشِقَةٌ جِداً
إلا أَنَّهُ لا حَبِيبَ لِي
*****
الدُّمُوعُ شَهْقَةٌ حائِرَةٌ فِي نَفْسِ اللَّيْلِ
*****
تَعالَ
جَرِّبْ أَنْ تَقْتَرِبَ مِنْ قَلْبِي
أَوْ
ضَعْ رِسالَةً تَحْتَ البابِ
أَنْتَظِرُكَ مُنْذُ غَيْمَةٍ
*****
البارِحَةَ رَأَيْتُكَ تُراقِصُنِي
خَبَّأْتُ مَشاعِرِي فِي صُنْدُوقٍ قَدِيمٍ
وَقَفْتُ عِنْدَ دَهْشَتِكَ وَأَنْتَ تُمْسِكُ يَدِي وَتَبْحَثُ عَنْ عَيْنَيْها
أَيْنَ تَعَلَّمْتِ الرَّقْصَ؟
كانَ قَلْبِي سَيُجِيبُكَ لَوْلا أَنَّهُ فِي الصُّنْدُوقِ القَدِيمِ
*****
قَلِيلاً قًلِيلاً تَنْمُو أَصابِعُكَ داخِلِي
فَيَسْتَوِي جِسْرُ اللَّذَّةِ
وَيَهْرُبُ الصَّمْتُ مِنْ خارِطَةِ الجُنُونِ

*****
الحُلْمُ بَحْرٌ دُونَ مِلْحٍ
قَوارِبِي إِلَيْكَ
تَخْتَبِئُ فِي الصَّمْتِ
أَجُرُّ عَرَبَةَ الكُحْلِ
وَأَتْرُكُ عَيْنِي تَنامُ فِي القَلَقِ

*****
النَّوْمُ قافِلَةٌ مُحَمَّلَةٌ بِالأَغانِي
وَشْمُ وَعْدِكَ عَلَى صَدْرِي
رُفُوفُ الكُتُبِ المَنْسِيَّةِ فِي ذاكِرَةِ القُبَلِ
النَّوْمُ
غَزالَةٌ تَرْتَوِي مِنْ سُحُبِ بَياضِكَ
*****
المَسافَةُ بَيْنَ حُلْمِي وَانْتِظارِكَ
تُشْبِهُ قِطَّةً تَمُوءُ فِي زَوايا الفَرَحِ
المَسافَةُ شَهِيدَةُ التَّوْقِ
لا تَأْتِي حافِيَةً
المَسافَةُ مُحَمَّلَةٌ بِمُزْنِ بَوْحِكَ
وَهَمْسِ أَطْرافِكَ عَلَى نَهْدِي
*****
فِي ذاكِرَةِ قَلْبِي نَخْلَةٌ
كُلَّما تَمَلَّكَنِيَ الخَوْفُ هَزَزْتُ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ
فَيَسَّاقَطُ رُطَبُ رُوحِكَ لِيُنْقِذَ غُرْبَتِي مِنْ مَخاضِ الجَفافِ
فَأُصْبِحُ جَسَدَ الوَرْدَةِ
وَيَتَسَرَّبُ عِطْرُكَ لِي فَأَكْتَمِلُ
*****
فِي أَصابِعِي دالِيَةٌ
خَلْفَها قِصَصُ العَصافِيرِ
أَجُوعُ إِلَيْكَ فَأُتِمُّ نُذُورِي لِشَجَرَةِ النَّبْقِ
وَأُطْعِمُها جَيِّداً كَيْ تَحْجِزَ لِي مَقْعَداً فِي العِناقِ
*****
يَتَسَرَّبُ جَسَدِي
أَتَلَفَّتُ، أَراكَ
فَأَعْرِفُ جِهَتَهُ
أَرْسُمُ قُبَّعَةً وَخَلْخالاً
ظِلَّانِ يَرْقُصانِ
يَدْخُلاِنِ الكَوْنَ
فَتَهْرُبُ الفَوْضَى مِنْ نافِذَةِ البَرْدِ
هَكَذا أَشْرَبُ نَخْبَ رُجُولَتِكَ
وَأَحُجُّ إِلَيْكَ