المنشور

“التقدمي” في عامها التاسع عشر، إضافة نوعية في الصحافة الحزبية

في هذا الشهر، يناير 2021 ، تدخل نشرتنا الشهرية “التقدمي”، عامها التاسع عشر، التي صدرت في البداية باسم “أخبار المنبر” في يناير 2003، حيث صدر منها تحت هذا الاسم خمسون عدداً، حتى أبريل 2007، حين إرتأينا في المنبر تغيير الاسم لإبراز التقدمي في كل ما يتعلق بأنشطتنا، وهكذا صدرت باسمها الجديد: “التقدمي” أول مرة، في مايو من السنة نفسها حاملاً رقم العدد 51، تأكيداً على استمراية مسيرتها نفسها دون انقطاع.

عندما تقرر إصدار نشرة شهرية للمنبر التقدمي في اجتماع لجنة التثقيف والإعلام في شهر ديسمبر 2002، كان أعضاء اللجنة الإعلامية من أجيال مختلفة لحزبنا وشبيبتنا، وفي هذا الاجتماع اقترح علينا الرفيق المناضل والقائد الراحل أحمد الذوادي الذي كان عضواً في اللجنة بأن تصدر النشرة في أربع صفحات A4، وأن نعمل على تطويرها خطوة خطوة.

وبالفعل أخذنا برأيه وأصدرنا العدد الأول من نشرة “أخبار المنبر” في شهر يناير 2003 ، ليكون المنبر التقدمي أول الجمعيات السياسية في البحرين التي تصدر نشرة خاصة تعنى بقضايا الوطن والشعب وبأخبار التقدمي المتنوعة، حتى تطورت النشرة عاماً وراء عام، وزاد عدد صفحاتها ليصل في بعض أعدادها الآن إلى أربعين صفحة، تتنوع فيها الأخبار وقضايا المجتمع والشؤون البرلمانية والعمالية، فضلاً عن المقالات السياسية والفكرية والثقافية والنصوص الأدبية.

جاء في افتتاحية العدد الأول: “تشكّل هذه النشرة نافذة إعلامية للمنبر الديمقراطي التقدمي نطلُّ من خلالها بشكل دوري على أعضاء وأصدقاء وجماهير المنبر، لنقدم أهم أنشطته وفعالياته، لتحقيق التواصل والتفاعل المنشود معهم، آملين أن يكون المنبر حاضراً بدوره وبآرائه وأطروحاته وتصوراته في الحياة السياسية والعامة في المملكة، وبما يمكن من التعرف على كل ذلك من قبل الأعضاء والأصدقاء ومدّ المنبر بالاقتراحات والأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى توطيد دوره ورفعة مكانته باستمرار، وهو يقوم بواجباته الوطنية في تعزيز دعائم المشروع الإصلاحي وبلوغ عملية التحول نحو الديمقراطية والدفاع عن مصالح الشعب وتطلعاته”.

في سبتمبر 2010 سحبت دائرة النشر والمطبوعات ترخيص صددور نشرة “التقدمي”، فاحتجبت حوالي خمس سنوات، وبعد معركة طويلة خاضها الفريق القانوني في المنبر التقدمي في المحكمة، لإلغاء قرار سحب ترخيص النشرة، نجح الفريق في كسب القضية، وعادت “التقدمي” للصدور من جديد في يونيو 2015، مؤكدة على استمرارها في أداء رسالتها كمرآة للمنبر التقدمي ومنبراً لقضايا الوطن، ولنشر الثقافة والوعي الوطني والفكر التقدمي، بفضل كتابها من المثقفين المخضرمين وباستقطابها لأقلام المواهب الثقافية الشابة في البحرين.

مهمتنا ليست سهلة ولكن طالما وجدت الإرادة والتصميم لدى هيئة التحرير برئاسة د. حسن مدن باهتماماته الصحفية والثقافية، سوف تستمر “التقدمي” في العطاء والإبداع وتتطور نحو الأفضل من أجل وطن حر وشعب سعيد.