المنشور

أشاد بالطرح الوطني لكتلة “تقدّم” – بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني ” التقدمي” يجدد دعوته لتطوير التجربة البرلمانية ومجلس نيابي كامل الصلاحيات

بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بموجب قرارها 72/278 الصادر في شهر مايو 2018 والمصادف في 30 يونيو من كل عام، وهو التاريخ الذي يتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، يؤكد المنبر التقدمي على أهمية الدور الذي تقوم به المجالس البرلمانية المنتخبة انتخاباً حراً وديمقراطياً في تمثيل شعوبها، وتكريس الديمقراطية التشاركية كمسار حتمي لأي إصلاحات تستهدف إرساء قيم الديمقراطية والأمن والحرية، وقيم المراقبة والمساءلة وكل ما ينهض بواقع هذه الشعوب، انطلاقا من وظائف هذه المجالس كسلطات تشريعية تمثل الشعوب في سن القوانين ومحاربة الفساد والدفاع عن حقوق الإنسان ورسم السياسات العامة التي تنهض بواقع هذه الشعوب ومستقبل الأجيال.

ويشدد التقدمي في هذه المناسبة على أهمية تطوير التجربة البرلمانية في البحرين بشكل يمّكن البرلمان من خلال أعضاءه وآلياته وصلاحياته ونزاهة انتخاباته في التأسيس لبرلمان قوي يعمق الممارسة الديمقراطية، وينهض بحقوق والكرامة، ويعزز التنمية المستدامة، ويخدم ما يعزز وحدتنا الوطنية ويتصدى بقوة وثبات لكل من يحاول أن يمس التوافق الوطني ويزرع بذور الفتنة والانشقاق والتمييز، ويسعى إلى كل ما يستجيب لتطلعات الشعب، ويرفض كل خطوة يراد منها تهميش أو ضعف وإضعاف هذه التجربة بأي شكل من الأشكال. بل ويسعى بصدق وثبات الى توسيع دور القاعدة الشعبية بفرض صلاحيات وإمكانات تشريعية ورقابية في آلية العمل داخل المجلس بما يحقق الغاية التي من أجلها وجدت السلطة التشريعية.

وانطلاقاً من إيمان صادق بالوطن والشعب وما يتوافران عليه من إمكانات وقوى حية، وحرصاً على التفاعل الإيجابي مع أي مبادرة لدعم وتعزيز أي مبادرة تمس الحاجة للإصلاح السياسي وتطوير التجربة البرلمانية عبر مجلس نيابي كامل الصلاحيات دون التباس، فى التشريع والرقابة والمساءلة ومحاربة الفساد، فإننا خاصة فى ظل مستجدات وتحديات واضحة للعيان نستشعر الأسى لحالة برلمانيين لم يتخلوا طواعية عن ما تبقى من صلاحيات في المساءلة والاستجواب، بل تبنوا أمام العديد من القضايا والملفات مواقف “تحت الطلب” بعيدًا عن الخيار الديمقراطي الحقيقي بما يثير لدى الأوساط الشعبية الهواجس والقلق عن دورهم الفعلي داخل المجلس نظرًا للقرارات والمواقف التي يتبنونها بعيدًا عن الرؤية الوطنية التي يتفق عليها الاجماع الوطني ، وإذا كنا نثمن جهود كتلتنا البرلمانية “تقدّم” وما تبذله من مساع في الطرح الوطني تحت قبة البرلمان، وتبنيها المواقف المنسجمة مع رؤانا الوطنية وتطلعات شعبنا والتي تطرح في البرلمان، فإن هذه الكتلة رغم العوائق والاعتبارات والحسابات التي تفرض نفسها في مسارات العمل البرلماني الراهن، ونؤكد بهذه المناسبة بأن كتلة “تقدّم” ستظل تمضي بثبات فى مواقفها وأطروحاتها الوطنية داخل قبة البرلمان وخارجها، وسيكون المنبر التقدمى والقوى الوطنية الحية مساندة وداعمة للكتلة، ولكل برلماني يتبنى قضايا الوطن والشعب.

كما أننا بهذه المناسبة، وأمام كم لا يستهان به من الخيبة والمرارة لما اعترى تجربتنا البرلمانية من أوجه قصور في الصلاحيات ومواقف وأداء بعض البرلمانيين، نؤكد على أهمية دور الناخب ومشاركته الايجابية البعيدة كل البعد عن كل الاعتبارات والحسابات التي يحاول البعض فرضها علينا والتي أعاقت تجربتنا البرلمانية من التطور وفتح الآفاق التي ننشدها جميعا في مسار العمل البرلماني، وهو الدور الذي نلح على استدعاءه فى انتخابات العام المقبل من أجل تحقيق هدف النهوض الفعلي لتجربتنا البرلمانية، داعين كل الأطراف المعنية من مواطنين وكتل وتيارات وجمعيات ومؤسسات أهلية للعمل وفق رؤية وطنية جامعة تلتف وتدعم المترشحين المؤهلين والقادرين على تبني الملفات والقضايا الوطنية والدفاع عن حقوق المواطنين ومصالح المتقاعدين والفئات الضعيفة وفي طليعتهم العاطلين والعمال والكادحين، إلى جانب قيامهم بكل كفاءة واقتدار بدورهم فى التشريع والرقابة والمساءلة ومحاربة الفساد ويكونون حصيلة انتخابات تتم بحرية كاملة، ونزاهة مطلقة، ووعي مستقبلي.

إننا نتطلع إلى أن المجلس النيابى دوماً مجلس وحدة وطنية، مجلس ليس فيه نائب يحسب على هذه الطائفة او تلك الفئة، أو هذه المنطقة أو تلك، بل كلهم نواب بحرينيون، ولاؤهم جميعاً للبحرين، لا يقدمون اقتراحاً، ولا تشريعاً، ولا يتخذون موقفاً إلا لمصلحة البحرين، و شعب البحرين الذى يمثلونه، مؤكدين بأن هذا لا يعني أبداً أن تكون آراء كل أعضاء المجلس النيابي متفقة فى كل أمر أو موقف، وأن اجتهاداتهم موحدة فى كل اتجاه، وقراراتهم جماعية في كل موقف، فالوحدة الوطنية لا تترسخ إلا بتعدد الآراء والاجتهادات والمواقف في سبيل مصلحة الوطن، شريطة الالتزام بديمقراطية الحوار وأغلبية القرار.

وانطلاقاً من إيمان ” التقدمي” الراسخ بذلك وبالمبادئ والقيم التي تنهض بها المجتمعات الديمقراطية وتبنى مؤسساتها البرلمانية في إطارها السليم بما يمكّن هذه المؤسسات من تأدية مهامها كسلطات رديفة مع باقي المؤسسات، فإننا ندعو إلى ما يلي:
1- العمل الجدي في الدفع بكل ما يطور وينهض فعلياً بواقع تجربتنا البرلمانية وبما يلبي ويخدم تطلعات شعب البحرين.
2- إزالة كافة القيود والحواجز التي تحد وتكبل المجلس النيابي وصلاحياته في التشريع والرقابة والاستجواب والمساءلة بوجه عام.
3- إزالة القيود والتشريعات التي حالت ولازالت تحول دون ترشح فئات واسعة من الشعب والتي أقرها المجلس النيابي في ظروف استثنائية وبات استمرارها غير مبرر ويقوّض تطور الحياة النيابية ويجعلها
منقوصة ومجتزأة.
المنبر التقدمي – البحرين
30 يونيه 2021

اقرأ المزيد

المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني ترفض السماح لدخول أو إستقبال أي وفود صهيونية قادمة إلى وطننا البحرين

إننا في المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني ،نؤكد رفضنا التام لدخول أو إستقبال أي وفود صهيونية تحت أي مسميات (سياحية،تجارية ،إقتصادية،رياضية،ثقافية،أو غيرها).
ونعتبر أنّ رفضنا لجميع أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب ،هو انعكاس للموقف الوطني والديني للشعب البحريني تجاه القضية الفلسطينية على مر التاريخ.
ونجدد وقوفنا الثابت والمبدئي مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني لدحره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ففي الوقت الذي لا زالت تداعيات عدوان الكيان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في جميع المناطق ،وخاصة في القدس الشريف الذي يتعرض سكانه الاصليين لسياسة تهجير ممنهجة سعياً لتهويدها ،وكذلك قطاع غزة المحاصر حيث تعرض لعدوان همجي لمدة (11) يوماً تجاوز فيه الكيان المجرم القوانين والاعراف الدولية مرتكباً أبشع جرائم الحرب التي راح ضحيتها مئات المدنين الفلسطينين وبينهم عشرات الاطفال،فضلاً عن الجرحى والنازحين.
إنّ تلك الجرائم التي يرتكبها الكيان البغيض بحق الشعب الفلسطيني والقدس الشريف ،توجب موقفاً صارماً ورادعاً من الجميع وخاصةً العرب يكفل وقف الاعتداءات على شعبنا في فلسطين، وليس المزيد من التطبيع واستقبال الوفود السياحية ، فإن ذلك وبكل تأكيد يشجع العدو الغادر على الإستمرار في انتهاكاته الخطيرة.
وفي الحين الذي نؤكد فيه احترامنا لجميع الاديان السماوية ،نكرر التأكيد وبكل وضوح على ثبات شعب البحرين ورفضه التام على ان تكون أرضه الطاهرة محطاً لنجاسات وفود الكيان الصهيوني عدو الانسانية والموغل في دماء الفلسطينين.
وأخيراً نطالب الحكومة بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم بكافة أشكاله ،وطرد ممثليه وإلغاء الاتفاقات الموقعة معه.

نتعهد بالوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم حتى نيل كامل حقوقه.
الرحمة والمجد والخلود للشهداء.

أعضاء المبادرة الوطنية البحرينية الموقعون على البيان:
١- التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي
٢- جمعية الاصالة الإسلامية
٣- التجمع الوطني الدستوري
٤- الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني
٥- المنبر التقدمي
٦- جمعية الشبيبة البحرينية
٧- جمعية الصف الإسلامي
٨- المنبر الوطني الإسلامي
٩- جمعية فتاة الريف
١٠- جمعية مدينة حمد النسائية
١١- الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
١٢- تجمع الوحدة الوطنية
١٣- جمعية مناصرة فلسطين
١٤- رابطة شباب لأجل القدس البحرينية
١٥- جمعية الإجتماعيين البحرينية
١٦- جمعية أوال النسائية
١٧- الأتحاد النسائي البحريني
١٨- التجمع القومي الديمقراطي
١٩- جمعية المرأة البحرينية
٢٠- جمعية نهضة فتاة البحرين
٢١- جمعية الوسط العربي الاسلامي
٢٢- جمعية الشباب الديمقراطي البحريني
٢٣- الجمعية البحرينية للشفافية

اقرأ المزيد

جددت رفض شعب البحرين التطبيع مع الكيان الصهيوني الجمعيات السياسية ترفض دخول واستقبال أي وفود صهيونية إلى البحرين

تؤكد الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان رفضها التام دخول أو استقبال أي وفود إسرائيلية صهيونية تحت أي مظلة كانت، سياحية، أو تجارية، أو اقتصادية، أو غيرها، وترى أن هذا نابع من موقف شعب البحرين الثابت حيال القضية الفلسطينية، والتى كانت ولازالت وستبقى قضية العرب الأولى.

وفى الوقت الذي تشهد هذه القضية تفاعلات وتعاطفاً كبيراً وغير مسبوق من كل شعوب العالم خاصة فى ظل ما تعرض له شعب فلسطين من عدوان سافر وانتهاكات صارخة لحقوقه ومقدساته فى القدس الشريف وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطينى، وفى الوقت الذى سطّر شعب البحرين مواقف مشرفة فى إدانة الكيان الصهيونى وضد التطبيع مع هذا العدو المحتل امتداداً لمواقفه المبدئية والثابتة من القضية الفلسطينية، نفاجئ بتصريحات صادمة وكأنه يحمل لنا بشارة خير ليعلن لنا بأن الزوار والسياح الإسرائيليين سيبدأون التوافد على البحرين خلال شهر يونيو الحالى، مضيفاً القول أن وفداً تابعاً للبنوك الإسرائيلية قدم إلى البحرين للتنسيق بخصوص التحويلات المالية والتمهيد للتطبيع الاقتصادي والتجاري، ويكشف عن توافر تراخيص السفر والإقامة بين البحرين والكيان المحتل!.

إن الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان إذ تستنكر هذه التصريحات والأخبار وكل الخطوات التطبيعية، وتؤكد بأن حراس التطبيع ووكلاءه والمروجين له والضاربين بمأساة الشعب الفلسطيني لن يفلحوا أبداً فى تغيير مواقف شعب البحرين من الكيان الصهيوني، والقضية الفلسطينية، وتؤكد جمعياتنا في الوقت ذاته أن مثل هذه الزيارات وأية خطوات تسعى إلى التطبيع في كافة المحالات ستقابل بالاستهجان والرفض القاطع، وسنظل مساندين لفلسطين شعباً وقضية، كما سنظل داعين مع القوى المجتمعية والشعبية إلى حظر التعامل أو التطبيع مع العدو المحتل، مشددين على الدعم والتأييد لحق الشعب الفلسطيني في استراداد كافة حقوقه المسلوبة، مع قناعتنا بأن الأرض العربية واحدة والدم العربي واحد.

وفي الختام تدعو الجمعيات السياسية الحكومة إلى إلغاء الاتفاقيات والتوجهات الرامية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك انسجاماً مع الموقف الشعبي من التطبيع مع الكيان المحتل وذلك لحين قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

الجمعيات السياسية الموقعة على البيان:

المنبر التقدمي
تجمع الوحدة الوطنية
التجمع القومى الديمقراطي
التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي
الصف الإسلامي
المنبر الوطني الإسلامي
الوسط العربي الإسلامي

الأحد ٦ يونيه ٢٠٢١

اقرأ المزيد

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة – لجنة البيئة حماية البيئة مسؤولية مشتركة والجائحة فاقمت التحديات ودعوة إلى تحرك دولي لمواجهة الاعتداءات على البيئة في الأراضي المحتلة

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو، أصدرت لجنة البيئة بالمنبر التقدمي بياناً بهذه المناسبة شددت فيه على أهمية مضاعفة الجهود على صعيد التوعية البيئية وتوضيح حجم وطبيعة المخاطر والتحديات التي تحيط بالبيئة واتخاذ ما يتوجب اتخاذه من تشريعات وقوانين وأنظمة وإجراءات، وأكدت اللجنة بأنه لا يجب أن يعفى أحد أو جهة مسؤوليته في حماية البيئة من جهات رسمية ومجلس تشريعي ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات.

وقالت لجنة البيئة بالمنبر التقدمي أن الشعار الذي تحمله المناسبة هذا العام “استعادة النظام البيئي من أجل الطبيعة” يؤكد أهمية السعي والعمل الجاد لاستعادة النظم البيئية وكل ما يحمي الإنسان وكوكب الأرض وتحويل المحنة التي يمر بها العالم اليوم والتي طال أمدها جراء جائحة كوفيد 19 إلى فرصة حقيقية لكل ما من شأنه المحافظة على البيئة وبناء مستقبل متناغم مع الطبيعة يتم إدارته على نحو مستدام، ودعت اللجنة إلى تعزيز وتطوير المنظومة التشريعية البيئية الوطنية وتبني الاستراتيجيات والخطط والمزيد من التدابير التنظيمية والحمائية والضوابط العصرية والمتجددة الكفيلة بمواكبة مقتضيات حماية البيئة في مملكة البحرين.

إنه في الوقت الذي يحتفل العالم بهذه المناسبة الأممية نجد بأن الجائحة مازالت تعصف بالعالم مخلفة ضحايا بالملايين من البشر، وفاقم من البعد الإنساني لهذه المحنة عجز البلدان الفقيرة للحصول على احتياجاتها من اللقاحات، وفاقم من هذه المعاناة الإنسانية ذلك الاستغلال البشع لعملية الاحتكار لبراءة اختراع اللقاحات وعدم الترخيص بصناعتها، فيما تجلت كارثة أخرى كبرى في المساس بالنظام البيئي يضاف إلى ما هو حاصل من سنوات طويلة من عبث واستهتار بكل ما يتصل بحماية البيئة، وهو الأمر الذي يستدعى مضاعفة الجهود والعمل المشترك على كل المستويات محلية وإقليمية ودولية لحماية البيئة حاضرًا ومستقبلاً.

ونحن نستذكر مناسبة اليوم العالمي للبيئة وقلوبنا مع اخوتنا في فلسطين المحتلة واعتداءات قوى الاحتلال على الشعب الشقيق الصامد وما يعانيه من تدهور بيئي تتفاقم مخاطره وأبعاده فى الأراضي المحتلة، خاصة مع التغييرات الجوهرية في المصادر الطبيعية الفلسطينية، وإقامة المزيد من المستوطنات واقتلاع وتجريف الأشجار وشق الطرق الالتفافية والاعتداءات الإسرائيلية على مصادر المياه الفلسطينية، مما ألحق ضررًا فادحًا في الوضع البيئي في فلسطين المحتلة مما يتطلب على كل القوى الدولية وضع حد وسريع لكل تلك الانتهاكات التي تضرب البيئة في فلسطين المحتلة .

المنبر التقدمي – البحرين
5 يونيه 2021

اقرأ المزيد

في ذكرى نكبة فلسطين الجمعيات السياسية في البحرين تحي باعتزاز انتفاضة الأقصى وتطالب بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني

في مثل هذه الأيام قبل ثلاثة وسبعين عاماً شرعت القوى الاستعمارية في تنفيذ جريمتها الكبرى على أرض فلسطين، حين قدّمت الضوء الأخضر للعصابات الصهيونية للمضي في تنفيذ مشروعها الإجرامي باغتصاب الأرض الفلسطينية من أهلها، وتشريده إلى بقاع الدنيا وإحلال المهاجرين الصهاينة في المدن والقرى الفلسطينية، ناهيك عما ارتكبته هذه العصابات من مجازر وسفك لدماء الفلسطينيين، وسط عجز وخذلان الأنظمة العربية وتواطؤ البعض الآخر منها، مما هيأ للنكبة أسبابها، وأتاح للمشروع الصهيوني التمدد والتغول، حيث أمعن في احتلال أراض عربية أخرى غير فلسطين وضمها إلى الكيان المحتل.

واليوم إذ تمر هذه الذكرى الأليمة، فإن مشهد الصراع الفلسطيني الصهيوني يتكرر وببشاعة أكبر في ساحات الأقصى والحرم المقدس وحي الشيخ جراح ومدينة القدس، وفي غزة ورام الله وكافة المدن الفلسطينية، حيث تقوم قوات الاحتلال ومعها قطعان المستوطنين باستباحة حرم الأقصى والاعتداء على المصلين الآمنين مما تسبب في سقوط العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى، علاوة على ارتكاب جرائم التطهير العرقي من خلال التهجير القسري وإخلاء 28 منزلاً يقطنها 500 مواطن فلسطيني في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية صهيونية. في الوقت نفسه يقوم الطيران الحربي الصهيوني بارتكاب المجازر الدموية في غزة وتدمير المنازل على الأطفال والنساء والشيوخ مما أسقط المئات من الشهداء والضحايا بحجة الرد على قيام المقاومة بقصف المدن المحتلة بالصواريخ نصرة لانتفاضة أبناء الأقصى وانتقاما من جرائم الاحتلال ضدهم.

إن الجمعيات السياسية إذ تحي باعتزاز البطولات الملحمية والصمود الأسطوري لأبناء القدس الشريف وحي الشيخ جراح ضد جرائم الاحتلال، كذلك المقاومة الباسلة لأبناء غزة وكافة المدن الفلسطينية، كما تحي الانتفاضة الشعبية الواسعة في القدس الشريف والتي تظهر بجلاء الطاقات النضالية العظيمة التي يختزنها الشعب الفلسطيني، فإنها ترى إن هذه المقاومة الشعبية هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال الصهيوني واستعادة الحقوق الوطنية المغتصبة.

إن هذه الانتفاضة الباسلة توجه رسالة واضحة إلى الكيان المحتل وقواها العسكرية والأمنية ومستوطنيها، بأن مدينة القدس بحواضرها الشريفة تُختصر قضية فلسطين بكل ابعادها الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية. فهي ليست عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني فحسب، بل هي أيضاً أرض الإسراء والمعراج وحق أهلها بها غير قابل للتصرف وغير قابل للتفاوض على قسمتها. وإن محاولات الصهاينة اقتحام الأقصى ستسقطها قبضات المقاومين الذين يتصدون للعدو ويضعون الدفاع عن الأقصى بعتباته وحرمه وبواباته على مستوى الحياة أو الموت.

كما توجه هذه الانتفاضة الباسلة رسالة للأنظمة العربية المطبعة مع الكيان، الذي هو قائم أولاً وأخيراً على الاحتلال القسري لأراضي عربية، وقائم على البطش والعدوان، وعلى الفصل العنصري، وهو بذلك كيان عنصري دخيل على المسار الإنساني للأمم ولا يمتلك أي مقومات كيان الدولة التي يمكن التطبيع معها بأي شكل من الأشكال. بل إن هذه الكيان الغاصب هدفه أن يتخذ من اتفاقيات التطبيع ستاراً لتكريس نهج الاحتلال وتهويد الأراض المغتصبة واغتصاب كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ورسالتها الثالثة التي توجهها الانتفاضة هي إلى قوى الثورة الفلسطينية بأنه آن الأوان للخروج من دوامة الصراع على السلطة، والارتقاء بالعلاقات الوطنية الفلسطينية إلى مستوى التحدي المصيري الذي تخوضه الجماهير الفلسطينية ضد العدو الذي أطلق العنان لمستوطنيه للاعتداء على المصلين الذين يأمون الأقصى للتعبد في شهر رمضان المبارك.
والرسالة الرابعة توجهها إلى المجتمع الدولي الذي بصمته وتغاضيه عن جرائم العدو الصهيوني بات يشكل غطاء دولياً لهذه الجرائم، بل إن الولايات المتحدة ودول الغرب راحت تتبجح بحق هذا العدو في الدفاع عن نفسه والتزامها بتوفير أمنه، وهي بذلك تسير على خطى استكمال اتفاقية صفقة القرن المشؤمة التي أطلقها الرئيس ترامب، لكن بات يتواصل تنفيذها في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة برغم دعاويها الزائفة عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

إن الجمعيات السياسية في البحرين وإزاء استشعارها بمسئولياتها الوطنية والقومية، وانسجاما مع تاريخنا المليء بالمواقف المشرفة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتعبيراً عن المواقف الشعبية العريضة لأبناء البحرين، تجدد في هذه المناسبة مواقفها المبدئية التي لا تنازل عنها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه المغتصبة، وفي الدفاع عن مقدساته وعن حقوقه التاريخية، وتدعو كافة القوى والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية للتعبير عن تضامنها مع الحقوق الفلسطينية بشتى الوسائل السلمية، خاصة رفض ومناهضة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي لصمود الشعب الفلسطيني.

كما تحي الجمعيات السياسية باعتزاز المواقف الأصيلة لشعب البحرين، والذي سيظل متماسكا وصلبا في دعمه ومناصرته للقضية الفلسطينية، واعتباره إياها قضية العرب الأولى، وكذلك لمواقفه المشرفة من رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو الموقف الذي جرى التعبير عنه بكل وضوح في أكثر من مناسبة والمنسجم مع مواقف كافة الشعوب العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام.

كما تطالب الجمعيات السياسية في هذه المناسبة الحكومة إلى إلغاء كافة اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني وسحب السفير البحريني المعين في الكيان المحتل وطرد القائم بالأعمال الصهيوني في مملكة البحرين وكذلك وقف الرحلات الجوية والزيارات بكافة أشكالها، وإعادة فتح مكتب مقاطعة الكيان المحتل.

كما تدعو كافة الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان لاتخاذ نفس الخطوات، وتطالب النظام العربي الرسمي باتخاذ مواقف عملية جادة إلى جانب الحق الفلسطيني بعيداً عن البيانات الرسمية المتكررة والفارغة. إن الموقف العربي الرسمي يجب أن يتجاوز الاجتماعات وبيانات الشجب والادانة التي باتت تمثل في مجملها تخاذلا وتراجعا عن الالتزام بقضية العرب الأولى. إن الشعب الفلسطيني بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى دعم صموده ومقاومته، وليس الضغط عليه ودعوته للانصياع لشروط العدو الصهيوني في تكريس التسويات المهينة.

إن الجمعيات السياسية في البحرين إذ تحي بكل إكبار نضالات وتضحيات وانتفاضات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته المجيدة في القدس والمدن المحتلة وتطالب بأوسع تضامن معها، تجدد استنكارها لمجازر الاحتلال الإجرامية في مدن القدس وغزة وغيرها من المدن، وتدعو أبناء شعبنا في البحرين وفي أقطار الوطن العربي والإسلامي والقوى المحبة للسلام إلى أوسع رفض واستنكار لهذه المجازر والتضامن بكافة الأشكال مع الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني. كما تدعو جميع الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري بمحاسبة الكيان المحتل على جرائمها العنصرية والتدخل لوقف هذه الجرائم والانتهاكات. كذلك تدعو المجتمع الدولي إلى فرض الحصار الاقتصادي على الكيان الصهيوني نظير هذه الجرائم.

الجمعيات السياسية الموقعة على البيان:
التجمع القومى الديمقراطي​​
المنبر التقدمي​​​​
المنبر الوطني الإسلامي
تجمع الوحدة الوطنية​​​
الوسط العربي الإسلامي ​​​
الصف الإسلامي
التجمع الوطني الدستوري​​
التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي

17 مايو 2021

اقرأ المزيد

التقدمي يدين الانتهاكات الإسرائلية ويجدد رفض شعب البحرين التطبيع مع الكيان الصهيوني

استنكر المنبر التقدمي بشدة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفاً أن ما يحدث الآن من خطط توسع استيطانية في القدس والأراضي العربية المحتلة على مرأى ومسمع من كل العالم لهو وصمة عار في جبين النظام العالمي بشكل عام والدول العظمى بشكل خاص.

ودعا التقدمي إلى وضع حد للانتهاكات العنيفة اللاإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بسياساتها الاستعمارية والعنصرية الفجة، وإلى وقف فوري لاقتحامات القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، ولما تقوم به من صدامات عنصرية دامية في حي الشيخ جرّاح وباب العمود في القدس لإجلاء السكان الفلسطينيين من مساكنهم وممتلكاتهم عنوة في إطار ما يخطط له الاحتلال في الفترة المقبلة للقدس والمسجد الأقصى .

إننا انطلاقاً من واجب التضامن الكامل والدائم مع فلسطين وشعبها الشقيق، ندعو إلى مواقف عربية ودولية حازمة لهذا التحدي الإسرائيلي السافر لمشاعر العرب والمسلمين في العالم، وللحقوق الفلسطينية الثابتة، وكل ما يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان، ويؤكد التقدمي بأن شعب البحرين كان ولازال وسيبقى داعماً للشعب الفلسطيني، ومواقفه ثابتة ومبدئية من قضية هذا الشعب العادلة، والرافضة للإرهاب الإسرائيلي، ولكل السياسات والتوجهات الرامية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني .
المنبر التقدمي – البحرين
9 مايو 2021

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي في بيان بمناسبة عيد العمال العالمي 2021 رفض المساس بحقوق العمال والمتقاعدين وملف التأمينات يجب أن يكون في صدارة الأولويات مطلوب التصدي الأمين والمدروس لملف البطالة والحقوق والقضايا العمالية

يهنئ المنبر التقدمي عبر قطاع النقابات العمالية والمهنية عمال البحرين والعالم أجمع بذكرى عيد العمال العالمي الذي يحل علينا مرة أخرى في ظل جائحة كورونا وأوضاع العمال حول العالم التي ذهبت بنا من سوء إلى أسوأ خلال عام من الجائحة، وجعلت العمال في البحرين وفي العالم يدفعون ضريبة تدهور الوضع الاقتصادي مما أدى إلى تسريحات من الأعمال وفرض ضغوطاً شتى على العمال تفاقمت مع عدم وضوح الرؤية ذات المضامين التي تأخذ في أولوياتها ضمان الاستقرار والأمن الاقتصادي والاجتماعي لحياة القطاع العريض من العمال والأسر البحرينية، لاسيما في ظل ما فرض علينا من اشتراطات من جانب البنك وصندوق النقد الدوليين وهو الأمر الذي سلب ما تحقق من مكاسب للفقراء والكادحين والمساس بمستوى معيشتهم جراء ما فرض من ضرائب ورسوم أثقلت كاهل العمال والطبقة المتوسطة.

وفي هذه المناسبة لابد أن نشير إلى ملف التأمينات الاجتماعية، الذي لازال ملتهباً ولا تزال كل التحذيرات التي أطلقناها خلال عقدين من الزمن مستمرة. وما وصلت إليه لجنة التحقيق البرلمانية من نتائج ما هي إلا برهان آخر يعزز ما ذهبنا إليه، وكان من الواجب على الحكومة الأخذ بتوصيات لجنة التحقيق البرلمانية التي لم يؤخذ بما خرجت إليه من نتائج بدليل التعديلات الحكومية الأخيرة على قانون التأمينات الاجتماعية وهي مع الأسف غير منصفة وظالمة للأغلبية الشاسعة من العمال والمتقاعدين وتتجاهل العديد من أسباب العجز مثل الرواتب التقاعدية العالية للوزراء وكبار المسئولين وإضافة الالتزامات المالية لتقاعد النواب إلى التأمينات الاجتماعية دون تمويله إضافة إلى سوء الإدارة وارتفاع المصاريف الادارية وعدم وجود رؤية استراتيجية واضحة لاستثمارات هيئة التقاعد بما ينهض بواقع الهيئة في مختلف الجوانب.

وعليه نشدد وننبه الجميع أن هذا الملف لم ينتهي وإن طال أمده وأن على الجميع أفراداً وجمعيات ونقابات واتحادات نقابية مسئولية كبيرة في مواصلة الضغط بهدف المحافظة على المكتسبات العمالية والوصول إلى حلول عادلة وأكثر فاعلية لإخراج التأمينات الاجتماعية من وضعها الراهن، ومن نفق العجز الاكتواري المظلم. داعين الجميع إلى تكثيف الضغط على مجلس النواب لوضع ملف التأمينات الاجتماعية في صدارة الاهتمام الجدي والرفض الحازم للمشاريع التي تنتقص من الحقوق والمزايا التقاعدية لعمال.

ومن جهة أخرى ندعو كل الأطراف المعنية إلى الالتفات إلى قطاع العمالة الغير منظمة والتي تتنامى وتقدر بربع العمالة الوطنية والعاملة في المهن والحرف والمشاريع المنزلية والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وهؤلاء غير مسجلين في التأمينات الاجتماعية مما ينذر بكارثة مستقبلية لعدم توفر الأمان الاجتماعي مما سيؤدي إلى أعباء مستقبلية كبيرة على الحكومة والمجتمع، ومن الأجدى البدأ بحوار اجتماعي يهدف لحماية هذه الفئة من الفقر والعوز، مجددين التأكيد بأن التأمين الاجتماعي هو أحد أهم مقومات السلم المجتمعي وهو ما لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال.

كما نجدد دعوتنا إلى مراجعة سياسات العمل بشكل شامل، فبعد عقدين من مشروع إصلاح سوق العمل تدهورت أحوال العمالة الوطنية وعرّت الجائحة بشكل فاضح النتائج العشوائية للقرارات والسياسات ذات الصلة بسوق العمل، خاصة من خلال تصريح العمل المرن، والبحرنة الموازية التي ألغت فعليا كل التزام للبحرنة، قابله سوء إدارة وزارة العمل لملف العاطلين مما نتج عنه انخفاض مروع لنسبة العمالة الوطنية في سوق العمل وارتفاع كبير لأعداد العاطلين عن العمل وزج بأعداد كبيرة للتقاعد المبكر، مما ساهم في إثقال كاهل التأمينات الاجتماعية وإحداث اختلال مجتمعي اقتصادي كبير.

إننا نطالب كل المعنين وعلى رأسهم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والاتحادات النقابية إلى وضع هذا الملف في صدارة الأولويات والعمل على مراجعة أمينة وشفافة للوضع الراهن لسوق العمل بما يدفع إلى رسم التوجهات المستقبلية الهادفة إلى تعديل الوضع المعوج وتقديم مصلحة العمالة الوطنية وجعلها فوق كل الاعتبارات.

إن عالم أسواق العمل اليوم تتغير بسرعة كبيرة خاصة في ضوء الجائحة التي ساهمت في تسريع وتيرة تحولات عديدة فرضت تعاملات ومفاهيم جديدة، بالإضافة إلى سلبيات ألقت بضلالها الثقيلة على وضع العمال والموظفين، لا سيما في ضوء التحول المتنامي للشركات والمؤسسات المالية وغيرها من مؤسسات الأعمال نحو الرقمنة والمستجدات والتحولات الغير مسبوقة مع المفاهيم والمتطلبات الجديدة التي يشهدها العالم اليوم.

هذا التوجه العالمي وبالتبعية محلياً خطير جداً، سوف يخلق عشرات المشكلات الاقتصادية والقانونية والتنظيمية التي ينبغي التوقف عندها ودراستها بعمق، خاصة في ظل التشوهات الحاصلة حالياً في سوق العمل البحريني والذي لازال وللأسف ليس في صالح العمالة البحرينية، وهو الأمر الذي يتطلب مراجعات جدية على قانون العمل والسياسات والتوجهات ذات الصلة بسوق العمل والوضع الاقتصادي.

يدعونا ما ذكرناه أعلاه لتوقع ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل خلال هذا العام والأعوام القادمة ويدعم ذلك ما خرجت به بعض الدراسات والتوقعات من ارتفاع نسبة البطالة في صفوف أبناء البحرين وهي قضية شائكة مجتمعياً ويعاني منها كل بيت في البحرين وبحاجة إلى تصدي أمين يعالج الأسباب بدلاً من تقديم الحلول الترقيعية، وهذا ما لن يتحقق برأينا دون المراجعة الشاملة لسياسيات العمل.

ندعو كل الجهات الرسمية المعنية إلى الشفافية والمطلوبة حيال هذا الملف والتعامل بدقة مع الأرقام لا سيما من خلال احتساب نسبة البطالة بمقارنة العاطلين عن العمل المسجلين لديها فقط نسبة إلى مجموع القوى العاملة واستثناء الآلاف من قوائم العاطلين من خلال التلاعب في الاجراءات وإعطائهم فرص عمل غير مناسبة لارغامهم على رفضها، والعمل بشفافية وجدية لتحسين وضع العاطلين عن العمل وتوفير وظائف مناسبة لهم.

على الرغم من التحديات الكبيرة والمصاعب التي تواجه الحركة العمالية والهجمة الشرسة على الحقوق العمالية، فإننا نلمس وللأسف تنامي الضعف في البناء النقابي وتدهور تنظيمي وتفكك مؤسف للحركة النقابية وغياب للموقف الجاد من الحقوق النقابية والعمالية لمن يتصدر المشهد النقابي وانشغالهم بالمشاكل الداخلية دون تحرك جاد لحلها، وهذا وضع علينا جميعاً مسئولية معالجته بأسرع ما يمكن في سبيل النهوض الفعلي للحركة العمالية والنقابية.

ويؤشر على ذلك عشرات طلبات الدعم والمساندة من العمال التي تستلمها “كتلة تقدّم” والتي نحييها بهذه المناسبة على دورها في الدفاع عن العمال وقضاياهم سواء بالدعم المباشر أو من خلال مشاريع القوانين المقدمة لمجلس النواب ومواقفهم جميعها المنحازة لمصالح العمال، يؤشر هذا إلى غياب دور النقابات والاتحادات العمالية التي يتوجب تمكينها من أخذ الدور المطلوب في التصدي للقضايا العمالية.

ختاماً؛ يؤسفنا مجدداً أن نحتفي بعيد العمال العالمي عن بعد هذا العام أيضاً، كما نستذكر ونحيي المناضلين العمالين الباقين والراحلين ونعدهم بمواصلة الدرب على مسارهم حتى تحقيق عالم أفضل للكادحين.

عاش الأول من مايو عيداً لعمال البحرين والطبقة العاملة في كل أرجاء العالم، ويوماً للتضامن مع العمال وكفاح الشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال الصهيوني، وقيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. مجددين رفضنا القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

المنبر التقدمي – البحرين
1 مايو 2021

اقرأ المزيد

الجمعيات السياسية في البحرين تدين وتستنكر اجراءات الاحتلال القمعية في القدس المحتلة

أدانت الجمعيات السياسية في البحرين الاجراءات القمعية والوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته في مدينة القدس الشريف المحتلة.

إن هذه الاجراءات التي تأتي وسط صمت عربي ودولي مرفوض ومدان تهدف إلى فرض المزيد من اجراءات التهويد في المدينة المقدسة من خلال التشديد على دخول المصلين من محافظات فلسطين للصلاة في المسجد الأقصى بهدف عزل المدينة عن باقي مدن الوطن، مع قيام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة بالاعتداء على المصلين في المسجد الاقصى المبارك مما أدى إلى إصابة المئات بجروح مختلفة جراء استخدام قوات الاحتلال الهروات والقنابل المسيلة، كما سمحت لهؤلاء المستوطنين المسلحين، وبحماية من الجيش والشرطة، باستباحة باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي والاعتداء على المصلين.

إن الجمعيات السياسية إذ تحي نضال وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني في القدس الشريف وكل مدن وحواضر فلسطين المحتلة وصمودها وتصديها للعدو الصهيوني، تعتبر أن ما يقوم به العدو ليس مستغرباً عن طبيعته العنصرية لكون هذا الكيان المحتل هو دولة “ابارتهايد”. وإنما المستغرب هو الصمت الذي يخيم على موقف النظام الرسمي العربي بكل أطرافه، والذي ذهب بعضه إلى التطبيع مع العدو بكافة أشكاله مما أعطى الضوء الأخضر لقوات الاحتلال للتغول في ممارسات القمع والتهويد ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

إن الجمعيات السياسية إذ تطالب المجتمع الدولي بالوقوف بحزم عند مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال ومستوطنيه وخاصة مدينة القدس المحتلة وذلك بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، فإنها تدعو الشعب البحريني بكل أطيافه لتصعيد تضامنه مع الشعب الفلسطيني من خلال رفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. كما ندعو الدولة إلى اتخاذ المواقف المدافعة عن القدس والمسجد الأقصى والقيام بما يمليه عليها واجب الانتماء لأمتها العربية والإسلامية وندعوها إلى الغاء كافة أشكال التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني الغاصب.

الجمعيات السياسية الموقعة على البيان:
التجمع القومى الديمقراطي
المنبر التقدمي
المنبر الوطني الإسلامي
تجمع الوحدة الوطنية
التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي
الصف الإسلامي
التجمع الوطني الدستوري
الوسط العربي الإسلامي

24 أبريل 2021

اقرأ المزيد