المنشور

على بوابة العام الجديد نجاحات انتخابية لقوى اليسار والأحزاب الشيوعية في 2012


رشيد غويلب 

 

شهد
عام 2012 الذي سنودعه بعد أيام نجاحات انتخابية متميزة لقوى اليسار
والأحزاب الشيوعية في أوربا وأمريكا اللاتينية، وتكتسب هذه النجاحات
مدلولات سياسية وفكرية. منها استمرار زخم  البديل اليساري والتقدمي، وخطر
نظرية “نهاية التاريخ”، وخيبة الآمل الكبيرة التي ولدتها سياسات الليبرالية
الجديدة لدى الملايين من الناس، وتوقهم للبحث عن مجتمع العدالة الاجتماعية
والديمقراطية الحقة، وفي ما يلي إشارة لأهم النجاحات التي حققتها قوى
اليسار والأحزاب الشيوعية ، وهي تبحث وتناضل من أجل غد الإنسان السعيد:


اسبانيا: “اليسار المتحد” يحقق نجاحات طيبة في الانتخابات المحلية





حقق
“اليسار المتحد” نجاحات في الانتخابات المحلية المبكرة التي شهدتها
مقاطعتان اسبانيتان تتمتعان بالحكم الذاتي مؤخرا، فقد استطاع التحالف، الذي
يلعب فيه الحزب الشيوعي الاسباني دورا متميزا، مضاعفة مقاعده في الأندلس
الكبرى لتصبح 12 مقعدا، إذ استطاع “اليسار المتحد” في الأندلس، الواقعة في
الجنوب الاسباني، تحقيق زيادة قدرها4.4 بالمائة ، ليحصل على ما يقارب 11.4
بالمائة ، وفي “استورياس” في الشمال الاسباني ارتفعت النسبة إلى 14
بالمائة. 






وجاءت
نجاحات اليسار في الأندلس لتحول للمرة الأولى منذ 30 عاما، دون وصول
اليمين إلى الحكم، رغم فوز “حزب الشعب” اليميني بالانتخابات بحصوله على
40.6 بالمائة يليه الاجتماعيون الديمقراطيين ب39.5 بالمائة، بخسارة تصل إلى
10 بالمائة، لكنه لم يستطع الحصول على الأغلبية بحصوله على 50 مقعدا من
مجموع مقاعد البرلمان الإقليمي البالغة 109 مقاعد. في المقابل حصل الحزب
الاجتماعي الديمقراطي الذي حكم الأندلس دون انقطاع منذ نهاية ديكتاتورية
“فرانكو”، و بعد أول انتخابات ديمقراطية في عام 1982على 47 مقعدا فقط ،
لكنه يستطيع بالتحالف مع “اليسار المتحد” (12 مقعداً) منع اليمين من حكم
المقاطعة. 






زعيم
قائمة اليسار “دييغو فالداراس” أكد انه لم يتمكن اليمين من الحكم، ولكنه
أكد أيضا ان موقفه هذا ليس صكاً على بياض يقدمه للاجتماعيين الديمقراطيين،
في إشارة منه إلى التحالفات المستقبلية المحتملة في المنطقة. 






لقد
تلقى رئيس الوزراء الاسباني “ماريانو راخوي” وحكومته اليمينية في هذه
الانتخابات العقاب الأول على نهجهم الاستبدادي في انتخابات أرادوا من
خلالها تسويق موضوعاتهم القومية المتطرفة.






فرنسا: جبهة اليسار مفاجأة انتخابات الرئاسة





شكلت”جبهة
اليسار”، التي تأسست في تشرين الثاني عام 2008، والتي يلعب فيها الحزب
الشيوعي الفرنسي دورا متميزا إلى جانب حزب اليسار الفرنسي، وحزب وحدة
اليسار، ومرشحها ” جان لوك ميلينشون” مفاجأة انتخابات الرئاسة الفرنسية.
واستطاعت الجبهة تنظيم أكبر تجمع انتخابي في فرنسا في فترة ما بعد الحرب
العالمية الثانية شارك فيه أكثر من 120 ألف ناخب، وأثار التجمع، الذي
احتضنته ساحة “الباستيل” الشهيرة في 22 آذار الماضي، اهتماما أوربيا واسعا،
وعرض فيه ” ميلينشون” برنامجه الانتخابي المبني على رؤية يسارية جذرية
تدعو إلى: حد أدنى للرواتب والأجور مقداره 1700 يورو شهريا، وفرض ضريبة
عالية على الدخول أكثر من 300 ألف يورو، فضلا عن تأميم البنوك. برنامج جبهة
اليسار هذا يقف بوضوح على يسار برنامج الحزب الاشتراكي، الذي كان
“ميلينشون” عضواً فيه لأكثر من 30 عاما، وخرج من صفوفه بعد أن وقف مع
المعارضين الأساسيين للدستور الأوربي خلال الاستفتاء الذي شهدته فرنسا عام
2005 . 






وحصل 
مرشح الحزب الاشتراكي “فرنسوا هولاند” على 56 بالمائة، وحصلت “جبهة
اليسار” على 11 في المائة، وكان لها دور مرموق في هذه الانتخابات التي
أعادت رئاسة الجمهورية لليسار بعد غياب دام أكثر من 15 عاما. 






 
وحيا السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لورون الانتصار الذي
حققه “فرنسوا هولاند” في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية
قائلا: “اريد ان اهنئ فرنسوا هولاند على انتخابه واؤكد ان النساء والرجال
الذين ساهموا بانتخاب هولاند رئيسا ودحروا ساركوزي قد فتحوا آفاقا جديدة
لفرنسا ولأوروبا “. 






أما
المرشح الرئاسي لليسار جان لوك ميلينشون فقد عبر عن سعادته لدحر ساركوزي،
ناعتا إياه بـ “حفار قبور الخدمات الاجتماعية والعامة للجمهورية “، واعتبر
الانتصار على ساركوزي انتصارا على مشروعه اليميني المتطرف، وان فوز هولاند
هو بشرى عظيمة لفرنسا ولأوربا .






اليونان: “تحالف اليسار” يحل ثانيا ويضاعف أصواته





لقد
فشلت سياسة حكومة تحالف الوسط –  اليمين في  التعامل مع تداعيات الأزمة
التي تعصف في اليونان، و انسحاب احد شركاء التحالف الحاكم الصغار إلى
استقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة. وقد حصلت أحزاب اليسار على 97
مقعدا، في الانتخابات التي جرت في بداية أيار الماضي، منها 52 مقعدا
“لتحالف اليسار” و 26 مقعدا للحزب الشيوعي اليوناني، و حزب اليسار
الديمقراطي 19 ، واعتبر “تحالف اليسار الفائز الحقيقي في الانتخابات، بعد
أن حصد أصوات  أكثر من مليون ناخب وحاز على 16,8 بالمائة واحتل بذلك
المرتبة الثانية في تسلسل القوى الممثلة في البرلمان، الذي يدخله للمرة
الأولى. 






و
بعد ان فشلت الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السادس
من أيار الماضي في تشكيل حكومة جديدة. وشهد النصف الثاني من حزيران إعادة
الانتخابات العامة، التي تميزت حملتها الانتخابية اندماجات في معسكر اليمين
خوفا من فوز كان متوقعاً لليسار.






 
جاءت النتائج مطابقة إلى حد بعيد مع استطلاعات الرأي الأخيرة والتي توقعت
تقدماً طفيفاً لحزب الديمقراطية الجديدة اليميني على تحالف اليسار “سيريزا”
، وهذا ما تحقق فعلا فقد حصل الاول على 29,5 بالمائة (128مقعداً) بزيادة
قدرها 11.28 في المائة، في حين حصل تحالف اليسار على 27.1 في المائة (72
مقعداً) بزيادة قدرها 9.7 في المائة، وحل حزب “باسوك” الاجتماعي الديمقراطي
في الموقع الثالث بحصوله على12.57 في المائة (33 مقعداً) بخسارة قدرها0.16
في المائة، وكان الموقع الرابع من نصيب  حزب المستقلين اليونانيين الذي
حصل على 7.45  في المائة (20 مقعداً) بخسارة قدرها 3,15 في المائة، اما حزب
“الفجر الذهبي” الفاشي فقد حصل على 6,95 بالمائة (19 مقعداً) وحافظ بذلك
على نتيجته السابقة تقريبا. واحتل الموقع السادس حزب اليسار الديمقراطي
بحصوله على  6.6 في المائة  (16 مقعداً) بخسارة قدرها 5، 0 بالمائة  وجاء
الحزب الشيوعي اليوناني سابعا بعد أن صوت لصالحه 4,5 في المائة (12 مقعداً)
بخسارة كبيرة قدرها 3.98 في المائة. 






وعدت
وسائل الإعلام التقليدية تحالف اليسار الفائز الحقيقي في الانتخابات رغم
عدم  تصدره قائمة الفائزين، لنجاحه في مضاعفة نسبة أصوات الناخبين وعدد
المقاعد في البرلمان المقبل خلال تسعة أسابيع فقط فصلت بين هذه الانتخابات
وسابقتها. ولاحظ المتابعون الانتقال الكبير للناخبين داخل معسكر اليسار
لصالح حزب تحالف اليسار وعلى حساب القوى اليسارية الأخرى التي رفضت قبل
الانتخابات الاستجابة للدعوة التي وجهها حزب تحالف اليسار لتشكيل تحالف
اليسار الواسع وتشكيل حكومة يسارية تخرج البلاد من أزمتها 






ولقد
أدى مع الأسف  تعنت الحزب  في مواقفه الى خسارته 50 في المائة من اصوات
ناخبيه، كما ادى رفضه للنداءات المتكررة لقيادة تحالف اليسار للعمل المشترك
وتشكيل حكومة اليسار إلى ضياع فرصة تاريخية ليس من السهل أن تكرر.






قبرص: شيوعي يقود البرلمان الأوربي


تولت
قبرص في الأول من تموز الماضي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي لمدة ستة
أشهر، وبهذا يصبح الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس أول شخصية شيوعية تقود
الاتحاد الأوربي.






وقال
الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس إنه سيستغل ترؤس بلاده للاتحاد الأوربي
للدفع من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية، فيما جدد اتهاماته لتركيا
باحتلال شمال قبرص. وقال : لا تقلقوا: لا تعتقدوا أن البلد الشيوعي سيسعى
لتدمير الاتحاد الأوربي، بل سيحاول جعله أفضل، يتمتع بمزيد من العدالة
الاجتماعية”.






وكتبت
رئيسة كتلة اليسار في البرلمان الأوربي “كابي تسيمر” تعليقا يسلط الضوء
على فرادة تسلم قبرص لرئاسة الاتحاد الأوربي جاء فيه: يمكن أن يعتبر العرض،
الذي قدمه الرئيس القبرصي لخطط رئاسته للمجلس الأوربي، درسا بليغا. فنحن
إزاء يساري يتولى أعلى المناصب في الاتحاد الأوربي، ويقدم نفسه بشكل حقيقي
وثقة عالية ويفتخر بجذوره وهويته الشيوعية. ولا يستطيع ممثلو مؤسسات
الاتحاد بما في ذلك أعضاء البرلمان الأوربي إخفاء احترامهم له.وعلى الرغم
من كل هذه الظروف فان تولي الرئيس القبرصي رئاسة المجلس الأوربي مفيد
لليسار، وسنرافق رئاسته بروح تضامنية – انتقادية عبر تقديم مقترحات ملموسة
بشأن نقاط البرنامج خلال الأشهر الستة القادمة.


المحافظون يخسرون انتخابات الرئاسة المكسيكية


في
الانتخابات الرئاسية والتشريعية في المكسيك، والتي جاءت نتائجها مطابقة
لاستطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات بأيام قلائل. وقد حصل  “إنريكي
بينا نييتو” مرشح الحزب الثوري المؤسساتي على 38.15 في المئة.






 وقد
حكم الحزب هذا المكسيك لمدة 71 سنة متواصلة، منذ تأسيسه في عام 1929 حتى
عام 2000، ولهذا تطلق عليه أيضا تسمية حزب الدولة، وهو حزب عضو في
الاشتراكية الدولية وينتمي إلى الجناح اليميني فيها. 






وجاء”
اندريس مانويل لوبيز اوبرادور” مرشح ائتلاف اليسار ثانيا بحصوله على 31,64
في المئة، وهو رئيس الحزب الثوري الديمقراطي وهو حزب يساري تأسس عام 1989
كخلف لائتلاف من الاشتراكيين والأحزاب الليبرالية، ويشكل القوة الرئيسة في
تحالف يساري يضم أحزابا يسارية صغيرة وحركات اجتماعية واسعة يقدر أعضاؤها
بالملايين، ولا يضم التحالف جميع قوى اليسار المكسيكية.


 

ورصدت 
تقارير المراقبين مخالفات عديدة في جميع أنحاء البلاد. وانتقد المرشح
اليساري “لوبيز أوبرادور” عدم وجود تكافؤ فرص بين المتنافسين في وسائل
الإعلام .وفي الانتخابات التي جرت  بموازاة انتخابات الرئاسة ، لاختيار 
ستة من حكام الولايات، فاز مرشح اليسار بمنصب عمدة العاصمة بحصوله على 68
في المائة، والى تقدم مرشح اليسار في ولاية “موريلوس”.










البرازيل: استمرار نجاحات أحزاب تحالف اليسار الحاكم


شهدت
الانتخابات البلدية التي جرت في السابع من تشرين الأول الماضي استمرار
نجاحات الحزب الشيوعي البرازيلي وحليفه حزب العمل الذي تقوده رئيسة
الجمهورية ” ديلما روسيف”، الذي احتل الموقع الأول بحصوله على 17,2 مليون
صوت (16.8 في المائة) ، وارتفع رصيده في رئاسة البلديات من 558 إلى 636.
واستطاع الحزب الشيوعي رفع عدد البلديات التي يحكمها الى 56 بلدية محققا
زيادة قدرها 25 في المائة.






فنزويلا: تجديد الثقة بمرشح تحالف اليسار للمرة الثالثة


جددت
أكثرية الناخبين في فنزويلا، في السابع من تشرين الاول الماضي، ثقتهم
بمرشح تحالف اليسار والرئيس الحالي “شافيز” للمرة الثالثة على التوالي.
وحصل الرئيس على 55 في المائة من اصوات الناخبين مقابل اقل من 45 في المائة
لمنافسه مرشح تحالف اليمين المعارض “طاولة الوحدة الديمقراطية” “هنريك
كابريلس رادونسكي”. وحصل اربعة مرشحين اخرين اشتركوا في السباق الانتخابي
سوية على اقل من 1 في المائة.






وحصد
الرئيس الفنزويلي الاكثرية في 20 ولاية اتحادية من اصل 24 ولاية، بما فيها
الولاية الواقعة على الحدود الكولومبية التي كانت تعتبر من معاقل المعارضة
الرئيسة. واعترف مرشح اليمين ، في كلمة القاها في مقر حملته الانتخابية. 






إن
أهمية انتصار تحالف اليسار تكمن في استمرار زخم التجارب اليسارية في
أمريكا اللاتينية، وفي المثل المحفز الذي يمنحه هذا الاستمرار لقوى اليسار
في العالم أجمع.






لقد
أعطى الشعب الفنزويلي مثلا في الحرص على المشاركة في العملية الديمقراطية،
إذ وصلت نسبة المشاركة في التصويت 80 في المائة، في حين تشهد أوربا
والولايات المتحدة الامريكية تراجعا كبيرا في المشاركة في العمليات
الانتخابية المختلفة.






وقد
حقق الحزب الشيوعي الفنزويلي نتائج مثيرة للانتباه مستمرا في تحسين نتائجه
الانتخابية منذ بدأ التجربة الفنزويلية في عام 1999 التي بدات بحصوله على
0,5 في المائة واصبحت في الانتخابات الاخيرة 3 في المائة، محتلا بذلك مع
فارق كبير الموقع الثاني بعد الحزب الاشتراكي بزعامة “شافيز” في اطار 
تحالف “القطب الوطني الكبير” .


اوكرانيا: الشيوعيون يضاعفون عدد أصوات ناخبيهم


استطاع
الحزب الشيوعي الأوكراني مضاعفة عدد أصوات ناخبيه في الانتخابات
البرلمانية التي جرت في  28/ 10/ 2012، اذ حصل مرشحوا الحزب على 13.95 في
المائة متجاوزا ضعف الأصوات التي حصل عليها في انتخابات 2007 ( 5,39 في
المائة)، وبهذا شغل ممثلوا الحزب 32 مقعدا في البرلمان الأوكراني.






جمهورية التشيك: الحزب الشيوعي يحقق أفضل نتائجه منذ عام 2000


اعتبر
الحزب الشيوعي الفائز الحقيقي في الانتخابات المحلية التي جرت في جمهورية
الجيك يومي 12 و 13 تشرين الأول/ 2012، ورغم حصول الاجتماعيين الديمقراطيين
على أعلى الأصوات، إلا أنهم خسروا 75 مقعداً، في حين حصل الحزب الشيوعي
على 68 مقعدا إضافيا مقارنة بانتخابات عام 2008 .






وقد
جاءت نتائج الانتخابات لتعكس نصرا واضحا لعموم قوى اليسار، مقابل هزيمة
مرة لقوى اليمين، فقد خسر الحزب المدني الديمقراطي 78 مقعدا. واحتل الحزب
الاجتماعي الديمقراطي “الاشتراكية الدولية” الموقع الأول حاصلا على 23.6 في
المائة من الأصوات، فيما جاء الحزب الشيوعي ثانيا بحصوله على 20.4 في
المئة، حاصدا 182 مقعدا في عموم مناطق البلاد، محتلا الموقع الأول في
مقاطعتين، ومحققا أفضل نتائجه منذ الانتخابات المحلية الأولى في عام 2000 .






وفي
الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ حقق الحزب الشيوعي نجاحا تاريخيا،
اذ استطاع المرشحون الشيوعيون، في 12 دائرة انتخابية من أصل 27 دائرة،
العبور إلى المرحلة الثانية، واحتل أربعة منهم الموقع الأول في دوائرهم. 






ولأول
مرة،  منذ  انهيار التجربة الاشتراكية، وتفكيك تشيكوسلوفاكيا، وقيام
جمهورية التشيك، يقود الحزب الحزب الشيوعي حكومة، ويسمي رئيس وزراء  احدى
ولايات البلاد. فقد جرى يوم الثلاء الماضي  في “أوستي”ا نتخاب „Old?ich
Buben??ek“  احد قادة الحزب الشيوعي رئيسا للحكومة المحلية بعد تحالف الحزب
مع “الاجتماعيين الديمقراطيين”. و تتألف  حكومة الولاية  من أحد عشر
وزيرا، ستة منهم يمثلون الحزب الشيوعي والبقية يمثلون الحزب الاجتماعي
الديمقراطي، في حين يتكون البرلمان من 55 نائبا منهم  نائبا شيوعيا 20  ، و
13 للاجتماعيين الديمقراطيين، وتتوزع المقاعد المتبقية على أحزاب وحركات
أخرى. وتاتي اهمية قيادة الشيوعيين للتحالف الحاكم في الولاية، كونها تشكل
سابقة ايجابية، يمكن لاحزاب الاشتراكية الدولية في البلدان  الاخرى
الاقتداء بها وعدم الاصرار على رفض التحالف مع الاحزاب  الشيوعية
واليسارية.






شيلي:التحالف الجديد لليسار والمعارضون الآخرون يكتسحون البلديات

 

فازت
التحالفات المعارضة في أغلب البلديات في الانتخابات المحلية التي جرت في
تشيلي يوم الأحد الماضي. وتم انتخاب 340 رئيس بلدية و2200 عضو في مجالس
البلديات. وتعتبر الانتخابات المحلية مقدمة مهمة لانتخابات الرئاسة التي
ستجري في العام القادم.






تنافست
في الانتخابات ثلاثة تحالفات رئيسية، تحالف الوسط – اليمين المتكون من قوى
مسيحية واجتماعية ديمقراطية ويطلق على نفسه تسمية “التحالف”، وقد حكم هذا
التحالف شيلي لمدة 22 عاما انتهت بخسارته الانتخابات العامة في عام 2010 .
وقد غادر حزبان اشتراكيان “التحالف” ليشكلا معاً مع الحزب الشيوعي تحالف”
من اجل شيلي عادلة” اليساري. فيما تشكل التحالف الثالث من حزب ” سيباستيان
بينيرا” الرئيس الشيلى حزب “التجديد الوطني” وحزب “الاتحاد الديمقراطي
المستقل”. وفي بعض البلديات شارك في ألانتخابات أيضا بعض الحركات
الاجتماعية والمستقلين.






وحقق
تحالف اليسار نجاحات كبيره، بفوزه برئاسة 62 بلدية، وبهذا عكست نتائج
الانتخابات لأول مرة اتساع رصيد اليسار بعد عودة الحياة الديمقراطية للبلاد
ونهاية الدكتاتورية الفاشية.






وسبق لقائمة الحزب الشيوعي الشيلي ان فازت 

 بالانتخابات
العمالية في أكبر اتحاد لنقابات العمال في تشيلي “مركز وحدة العمال”، الذي
يعتبر  أكبر اتحاد للنقابات العمالية في شيلي وقد تولى قيادته تاريخيا
تحالف من الاجتماعيين الديمقراطيين والمسيحيين. وقد حصلت القائمة الشيوعية
على 27 مقعدا من أصل 60 مقعدا وبزيادة مقعدين على القائمة المنافسة.



ولأول
مرة بعد 40 عاما يقود أعضاء في الحزب الشيوعي التشيلي اتحاد النقابات
العمالية. وأصبحت الشيوعية “بربارا فيغيروا” ، رئيسة نقابة المعلمين،
المرأة الأولى في تاريخ البلاد التي تتولى قيادة اتحاد عام للنقابات. وفي
تصريح لها أكدت الزعيمة الجديدة للنقابات: مما لا شك فيه أن تشيلي قد تغيرت
وأن الحركة النقابية تمثل دعامة مهمة في هذا التغيير. وان من المهم تغيير
قانون العمل والنضال الجاد من أجل تغيير نظام الأجور، وبخصوص شؤون الاتحاد
الداخلية، أكدت عزمها على تغيير هيكلية الاتحاد ليكون أكثر قدرة للتعامل مع
المستجدات. 










ونصر آخر في نيكاراغوا





استطاع
مرشحو الجبهة الساندينية الحصول على 70 في المائة من أصوات الناخبين في
الانتخابات المحلية التي شارك فيها أكثر من 3,7 مليون ناخب في 153 وحدة
إدارية، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات مشاركة 75 في المائة من الناخبين
في الانتخابات.






وقد
جاء فوز مرشحي جبهة التحرير الساندينية ، التي حررت نيكاراغوا من
الدكتاتورية عام 1979 وحكمت البلاد حتى عام 1990، حيث خسرت الانتخابات
العامة حينها، ثم نجحت في نيل ثقة الناخبين ثانية منذ عام 2006، متوقعا،
وفازت الجبهة برئاسة 120 بلدية، بما في ذلك دائرة العاصمة “ماناغوا”، وحققت
الجبهة زيادة قدرها 11 بلدية مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة.






النمسا: الشيوعيون يحققون نصرا لافتا


حقق
الحزب الشيوعي النمساوي فوزا مثيرا في انتخابات المجلس البلدي لمدينة
“غراتس”، ثاني أكبر مدن النمسا، و احتلت قائمة الحزب، بزعامة “الكا كار”
الموقع الثاني بعد ان حصلت على 20,4 في المائة من اصوات الناخبين. وفي مركز
“غريس” الانتخابي وسط المدينة احتل الشيوعيون المركز الاول ، حاصلين على
26 في المائة. وساد الأوساط السياسية ووسائل الإعلام لغط كثير.






وأكدت
الرسالة التي وجهتها قيادة الحزب الى الشيوعيين في المدينة على  إن انتصار
الحزب يـــؤكــد عـــدم قــــدرة الــــيمين عــلى احتـــواء حـــركة
الاحتــجاج والمقـــاومــة، وان ما حــدث لـــيس ظاهرة نمــســاوية.
واشــارت الرســالة الى ان “النجــاح الانتخـــابي جـــاء في المقام الاول
بفضل نشــاط وجهـــود نـــواب الـــحـــــزب وأعضائــه وجـــمـــاهيــره في
المــديــنة، وهــــم يعرفــــون جـــيــــداً العــوامل التي اســهمت في
تحقيق هذا الانجاز”.