المنشور

ندوة دور الشباب في التغيير | فراس المري



ورقة عمل عن دور
الطلبة في تطوير العمل الطلابي





 



كان لتأسيس
الإتحاد الوطني لطلبة البحرين ( أوطب ) في 25 فبراير 2014 دور رئيسي في تعزيز
العمل الطلابي البحريني و توسيع تحركاته في عدة بلدان عربية و أجنبية حاملا أهداف
عدة على عاتقه من أهمها المدافعة عن حقوق الطلبة و السعي على حل مشاكلهم, وأن يكون
التعليم مجاني بجميع مراحله والمطالبة بتأسيس جامعة وطنية, و تجلى دوره أيضا في
نشر الوعي النقابي و تعزيز الأساليب الديمقراطية بين الطلبة,يعتبر الدور الأبرز و
الذي يوجد تأثيره لحد الآن هو خلق كوادر طلابية عدة أصبحوا معظمهم قادة في
التيارات السياسية الحالية .


واجه الإتحاد
عوائق من الدولة جعلت نشاطه يتوقف بشكل أو بآخر عبر منع العديد من الطلبة و
الطالبات من السفر لإستكمال دراستهم الجامعية , و عبر إنشاء الأندية الطلابية
بتمويل مادي من الدولة و كان السبب الرئيسي لتأسيسها هو إضعاف دور الإتحاد الوطني
لطلبة البحرين و الذي تحقق بعد فترة إلى أن تجمد عمل الإتحاد نسبيا .


و بعد إصدار دستور
2002 و توسيع صلاحيات العمل السياسي في البحرين , توسعت أيضا صلاحيات العمل
الشبابي و الطلابي بالسماح لتأسيس جمعيات شبابية مختلفة و إنشاء مجلس طلبة جامعة
البحرين عبر عمل الإنتخابات الطلابية, وظهور نشاط لقوائم طلابية تمثل توجهات
مختلفة.  و بعدها أيضا تم إنشاء مجالس
طلابية في بعض الجامعات الخاصة .


بالرغم من
الصلاحيات الموسعة مقارنة بالوضع السابق إلا أنه لا يزال العمل الطلابي يفتقد
للعديد من صلاحياته و ذلك من خلال اللائحة الداخية المنظمة للإنتخابات الطلابية و
لمجلس طلبة جامعة البحرين و التي تشترط فيمن يرشح نفسه أن لا يكون عضوا إداريا
في جمعية أو هيئة خارج الجامعة تمارس نفس النشاط أو تعسى لتحقيق ذات الأهداف

أي بمعنى عزل النشاط الطلابي داخل الجامعة عن أي نشاط طلابي آخر يمارس خارج
الجامعة مما يشكل فراغ كبير في التفاعل مع المشاكل الطلابية و الشبابية في المجتمع
و السعي لحلها, و تندرج أيضا تحت هذه النقطة من اللائحة منع عمل القوائم الطلابية
بشكل رسمي داخل الجامعة كون القوائم تمثل توجهات شبابية و طلابية خارج الجامعة!
بما معنى عدم الأخذ برأي الطلبة الفعالين في مؤسسات المجتمع المدني خارج الجامعة.


بالنظر إلى
المرحلتين المهمتين في تاريخ العمل الطلابي البحريني وكيف كان دور الطلبة أنفسهم
رئيسي في عملية تطويره وتوسيع صلاحياته ومن خلال العوائق التي مرت بهم نجد أنه من
المهم أن يكون هناك ممثل طلابي رئيسي لطلبة البحرين في الداخل و الخارج , في
الجامعات و المدارس يتأسس من الطلبة أنفسهم و ليس من طرف آخر يسعى  بالدرجة الأولى لتعزيز الوحدة الوطنية في صفوف
الشباب و الطلبة ويدافع عن حقوق الطلبة و مصالحهم و يسعى لتطوير عملية التعليم و
دمجها بالعمل النقابي الطلابي لصنع كوادر تخدم المجتمع مستقبلا , و يتم ذلك عبر
إعادة تأسيس الإتحاد الوطني لطلبة البحرين ( أوطب ).