المنشور

يستعد لعقد مؤتمره العام الثامن – التقدمي: انتفاضة مارس 1965جسدت الوحدة الوطنية لشعبنا

عقدت اللجنة المركزية للمنبر التقدمي مساء يوم الثلاثاء 5 مارس 2019 اجتماعها الاعتيادي برئاسة الرفيق خليل يوسف الأمين العام، حيث ناقشت وتابعت التحضيرات للمؤتمر العام الثامن المزمع عقده في أبريل القادم، الذي يسعى “التقدمي” لأن يكون محطة انطلاق أخرى في مسيرته في العمل من أجل الدفاع عن قضايا ومطالب المواطنين، خاصة مع تردي الوضع المعيشي وتزايد المصاعب الاقتصادية، وفي سبيل الحفاظ على ما هو متاح من حياة سياسية، والعمل الدؤوب من أجل تطويرها واستعادة ما فقد من مكاسب جاء بها ميثاق العمل الوطني.
ويأمل “التقدمي” بأن يكون أداء أعضاء مجلس النواب في مستوى التحديات التي تواجه شعبنا بالاخص بعد الاخفاقات التي منيت بها الحكومة في السنوات الماضية مما جعلها تنفذ كل وصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث تمثل أمام مجلس النواب العديد من الملفات الهامة التي يتطلب إنجازها في هذا الفصل التشريعي الخامس.
ودعت اللجنة المركزية جميع أعضاء “التقدمي” إلى بذل كل ما في وسعهم من أجل إنجاح أعمال المؤتمر العام الثامن، والمشاركة في أعماله بفعالية، والحرص على أن يخرج بالمرجو من النتائج التي تطور من نشاطنا ودورنا في المرحلة المقبلة.
وتوقفت اللجنة المركزية أمام الذكرى ال 54 لانتفاضة مارس 1965 التي تمر هذه الأيام، مستحضرة الدروس المهمة التي أكدّتها هذه الانتفاضة المجيدة، التي انطلقت شرارتها الأولى عندما أقدمت شركة بابكو على فصل مجموعة من العمال وصل عددهم إلى 1500 عامل، حيث انتفضت الجماهير في قرى ومدن البحرين رافضة لهذا القرار التعسفي، ولمجمل سياسة المستعمرين البريطانيين.
وقدّم شعبنا في الانتفاضة كوكبة من الشهداء الذين سقطوا برصاص المستعمرين، واكتظت السجون بالمشاركين في المسيرات والاحتجاجات التي وحدّت جماهير شعبنا وحركته الوطنية في مختلف مناطق البحرين، واستمرّ زخمها عدة شهور، رافعة شعارات طرد الاستعمار البريطاني من بلادنا، ومطالبة بالحرية والاستقلال الوطني والتقدم الاجتماعي والديمقراطية، وكان للتنظيمات الوطنية المناضلة بشكل سري دور مشهود في قيادة وتوجيه الانتفاضة.
وأكدّت اللجنة المركزية أن شعبنا وبلدنا، وفي الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال السنوات الماضية وما نزال، في أمسّ الحاجة لاستلهام دروس هذه الانتفاضة في وحدة الشعب بكافة مكوناته حول أهداف نضالية مشتركة، وفي وجود قيادة وطنية عابرة للطوائف في قيادة الحراك الوطني والمطلبي.

اللجنة المركزية للمنبر التقدمي
7 مارس 2019