المنشور

الشعراء موبوؤون

لن تقبلَ بهذه النهاية!
العاشقةُ التي تَرَكَ سريرَها عاشقُ الكلام
كان كلَّما قرأها شعراً، حمّلها عبئاً مزيَّناً بالحنين
يذوِّب الشمسَ على شفاهِها،
ويَسقيها من أبجديتِه محوًا لا يغادرُها طعمُه قبل العناق

يسأل بشار بن برد عن غزلٍ، فيجيبه أبو العلاء عن فلسفة الرحيق

الشعراء موبوؤون بالأحرفِ وكلٌ لقصائدِه رسولٌ..

لماذا تنسى العاشقاتُ أحلامَهن حين يهيِّئن البيتَ لشاعرٍ قادمٍ من غياب ؟
لماذا يضعن رؤوسَهن في ترابِ النسيان
ويُغْلقْن على خزائنِ أسرارِهِن؟
يخلعْن أحزانَهنَّ كلّما لاح أملٌ،

وما إن تتكسر الأخبار حتى تبدأَ الحكايةُ مع الرحيل
يهتدين بالنجومِ كلَّما عنَّ عليهن اليأسُ
وحين يختبرنَ أصواتَهنَّ يفاجأْن بالخرس
عاشقاتٌ دَهَنَّ مرافئَهنَّ بزيوتٍ عطريةٍ تُدوْزِنُ الأمواج،
علّ الغائبين يُطِلُّون
غير أنه السراب،
فيشهقن باليأس