المنشور

لا تشغلني النهاية.. ولا أبدية اللحظة الناعمة

لا أزعم أن امرأة مثلي
تستطيع أن تخمّن المسافة بين التجربة والكلمات
المجنونة التي تعيش في داخلي
تمسح أحمر الشفاه
دون أن تمحو أثر القبلة
تعلق في رأسي مسماراً غائراً عن الموت
وتضيء فكرة خافتة عن الأمل
تغني ببرود في جبيني
تسرح شعري بكامل هدوئها
لتدس أفكارها الحادة..

*****

أحاولُ أن أتصرفَ كامرأة ناضجة
تحتفظُ في حقيبتِها بمناديل معطرة
لتبكي بوقارٍ خلف جنازة قلبها.. .
امرأةٌ تقيسُ ذكرياتها
وهي تتسوق في متجرٍ نسائيٍ متواضع.. .
تُكوّمُ أياماً كثيرة على الأرض
لتشتري ابتسامة واحدة
أمام مرآةٍ عريضة!

*****

لستُ ملاكاً
ابتسامتي خَجْلى
طولي ليس فارعاً كعارضاتِ الأزياء..
ملامحي أقربُ لطفلةٍ عنيدة
غموضُ وجهي واضحٌ كنَمَش
أخبئُ انفعالاتي جيداً وراءَ قلبي
أبللُ شفتيَ بكلامٍ لا أملكُ قولَه
وردودُ أفعالي غالباً متأخرة..
كيف ابتسمت لي بهذهِ الوداعة
كأنكَ تَمسحُ بعينيكَ على روحي؟

****

مثل بطلة فيلم حسناء أريد أن أكون..
ترقص التانجو مع حبيبها
على أغنية لفرانكس سينترا
تغوص ابتسامتها في وجنتها وهو يغازلها
تشرب كأساً من الحلم
تختال بقلبها وهو يخرج من الدانتيلا لبطانة الفستان

قد لا تملك في تلك اللحظة سوى قصراً شفافاً من الكلمات..
لكنها سعيدة..
لا تشغلني النهاية.. ولا أبدية اللحظة الناعمة
أياً يكن سأختم المشهد بتغيير القناة..