المنشور

في ذكرى الشهيدين سعيد ومحمد

تمر في الثاني من ديسمبر الجاري، ذكرى استشهاد المناضل محمد غلوم بوجيري عضو الجبهة الشعبية في البحرين،  كما تمر في الثاني عشر منه ذكرى استشهاد المناضل الشاعرسعيد العويناتي عضو جبهة التحرير الوطني البحرانية، حيث سقط الشهيدان في عام 1976، تحت التعذيب الوحشي الذي تعرضا له في أقبية الأجهزة الأمنية، في نطاق حملة قمعية واسعة طالت مناضلي الحركة الوطنية البحرينية في تلك الفترة، رداً على تنامي النضال من
أجل حقوق الشعب في الحياة الحرة الكريمة، ومن أجل المشاركة السياسية والحقوق الدستورية والديمقراطية.

وكان استشهاد المناضلين سعيد ومحمد جزء من التضحيات الجليلة التي قدمتها الحركة الوطنية والديمقراطية في البحرين في تمسكها بحقوق الشعب وأهدافه، وعلى خطى الشهيدين سارت أجيال من أبناء شعبنا من مختلف التيارات، حيث سقط العشرات من الشهداء في أقبية التعذيب أو في القمع الدموي للتحركات الشعبية من أجل الديمقراطية وبناء الدولة الدستورية في وطننا.

وفي إحياء هذه المناسبة الوطنية في هذا العام والأعوام السابقة تأكيد على مكانة التيار الديمقراطي ودوره في الحياة السياسية في البلاد في الظروف المتغيرة، ومناسبة للمطالبة بضرورة المعالجة الانسانية والسياسية المسؤولة لملف ضحايا التعذيب، من خلال استخلاص الدروس المؤلمة من تجارب القمع الأسود في تاريخ الوطن، ومنع تكرار ممارساتها بتجريم التعذيب ومعاقبة من يقترفه، والعمل بما نصت عليه توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، ومراجعة كافة القوانين المقيدة للحريات، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية.

ان الحركة الوطنية والشعبية في البحرين تستمد من تاريخها المفعم بالتضحيات والإرادة العزم على مواصلة كفاحها حتى تتحقق لشعبنا أهدافه في بناء الديمقراطية الحق، بما تتضمنه من حقوق دستورية غير منقوصة، وحريات عامة مضمونة بقوة القانون، وعدالة في توزيع الثروة والنهوض بأوضاع الجماهير الكادحة، وتأمين العيش الحر الكريم لها، بحماية المال العام، ووقف الفساد المالي والإداري القائم على نهب الملكية العامة ومصادرة حقوق الأجيال المقبلة من ثروة البلاد ومقدراتها.

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي ينعى الرفيق القائد فيدل كاسترو

المنبر التقدمي البحريني في نعيه للرفيق القائد فيدل كاسترو

سيبقى ارث كاسترو ونضالات شعبه ملهمة لنا على طرق الحرية والكرامة الوطنية

 

رحل عن عالمنا اليوم قائدا ومناضلا ثوريا ورمزيا أمميا عظيما طالما الهم شعوب العالم بمنظماته وقواه الطامحة نحو الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال الوطني، وهو الذي عمد مع رفيق دربه  المناضل الثوري البارز ارنستو غيفارا مسارا ثوريا متميزا في كل انحاء العالم وعلى الخصوص في اميركا اللاتينية، وقاوم بصلابة ومبدئية الغطرسة الامبيريالية  الظالمة وتحدى الحصار الذي فرض على كوبا الثورة لعقود طويلة، وفي خضم كل ذلك  لم يبخل يوما بتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لقوى التحرر الوطني العالمية ومن بينها على وجه  الخصوص القضية الفلسطينية وكافة القضايا العادلة للشعوب العربية والافريقية على طريق الاستقلال والتحرر الوطني.

انه الرمز الأممي والتقدمي البارز فيدال كاسترو قائد الثورة الكوبية وزعيم الحزب الشيوعي الكوبي، الذي نجح في قيادة بلاده نحو طريق الحرية والسيادة والاستقلال الوطني وفي تحقيق انجازات ملهمة لكل شعوب العالم في مجالات حيوية كالصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية المتعددة، على الرغم من قسوة وطول فترة الحصار وضراوته وعدوانيته غير المبررة، وهي انجازات  طالما عجزت عن تحقيقها حتى اليوم دول كبرى ذات امكانيات ضخمة عليها ان تتعلم من تجربة كوبا ومن تلاحم وصمود شعبها العظيم وقيادته.

لقد دلل مسار الثورة الكوبية المظفرة على ان  الالتصاق بهموم وقضايا الشعب هو خير وسيلة للدفاع عن الثورة ومبادئها، لذلك بقي فيدال كاسترو ورفاقه في الحزب الشيوعي الكوبي وعلى مدى عقود الحصار الطويلة اكثر التصاقا بقضايا شعبهم والدفاع عنه في ظل ما تعرض له من مؤامرات وتهديدات ومخاطر محدقة حاولت المساس بسيادته واستقلاله وكرامته الوطنية.

اننا في المنبر التقدمي في مملكة البحرين لنشاطر القيادة الكوبية والشعب الكوبي الصديق وكل احرار العالم احزانهم برحيل القائد الفذ فيدال كاسترو الذي  سيبقى ارثه النضالي العظيم ونضالات حزبه ملهمة لنا جميعا ولكل شعوب العالم على طريق الحرية والاستقلال والكرامة والثبات على المبادىء والصمود ورفض الهيمنة والغطرسة الامبيريالية.

 المنبر التقدمي

مملكة البحرين

26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016

اقرأ المزيد

المنبر التقدمى يحذر من تنامي الفساد ويطالب بحراك مجتمعي وإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد

على خلفية التجاوزات والمخالفات التي كشف عنها تقرير ديوان الرقابة

المنبر التقدمى يحذر من تنامي الفساد ويطالب بحراك مجتمعي وإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد

   دعا المنبر التقدمى مجلس النواب والحكومة والنيابة العامة الى تحمل كامل المسؤولية تجاه كل مظاهر المخالفات والتجاوزات وهدر المال العام وصور الفساد المالي والإداري التى كشف عنها التقرير الثالث عشر لديوان الرقابة المالية والادارية، وطالب  التقدمى تلك الأطراف بالوقوف وقفة استثنائية وغير مسبوقة  على طريق التصدي  الفعال الذي  طال انتظاره لقوى الفساد ومن يقفون وراء كل أشكال التسيب والتجاوزات والتعدي على المال العام ، وقال أن هذه الوقفة تتعاظم الحاجة إليها فى ظل ظروف عصيبة وأوضاع مالية واقتصادية وسياسية  شديدة التعقيد، و معوقات  يضعها أعداء أي إصلاح والمتضررون منه .

 وشدد التقدمى فى بيان له على خلفية صدور التقرير الثالث عشر لديوان الرقابة المالية والادارية على خطورة إستمرار حال المراوحة فى التعاطي مع كل تقرير لديوان الرقابة المالية والادارية، منوها بانه لا يمكن تحقيق مواجهة فعلية ومعالجات حصيفة لكل ما كشف عنه التقرير فى مناخ تغيب عنه الشفافية وقيم ومبادئ وآليات المساءلة والمحاسبة والقوانين الرادعة للفاسدين والمفسدين مهما علا شأنهم ومقامهم .

وجدد المنبر التقدمي  دعوته إلى الإسراع فى تشكيل هيئة وطنية مستقلة لمكافحة الفساد التى هى أحد مقتضيات إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التى صادقت عليها مملكة البحرين عام 2010 ، وأشار الى إنه ليس من المقبول إستمرار  التلكؤ فى إنشاء هذه الهيئة، مع كل الآليات والمتطلبات التى تقضي بها الأتفاقية الدولية، مع التأكيد إن مواجهة الفساد وكل مظاهر الخلل التى يكشف عنها ديوان الرقابة المالية والإدارية فى تقاريره يحتاج بالإضافة إلى ذلك إلى إرادة سياسية، مقرونة برؤية شاملة، صريحة وعريضة  ومتعمقة تستهدف مقاومة كل ذلك أشكال الفساد والقضاء عليه وتجفيف ينابيعه المتعددة ترتكز على خطة وطنية تفصيلية لا تبتعد عن الاصلاح المنشود فى كل الجوانب .

وقال التقدمى إنه سيكون من قصر النظر إستمرار المراوحة أو المعالجات الشكلية أو الصورية أو الترقيعية لأي من التجاوزات والمخالفات والفساد وسوء الإدارة ، وعدم  حساب أي مسؤول  عن أخطاءه  وتجاوزاته والتى كشف  عنها التقرير المعلن عنه قبل أيام، وصار واجباً وطنياً ملحاً تجاوز هذه المراوحة، والبدء فى ما هو حتمي من مواجهة جادة وحازمة تفّعل من خلالها كل قيم الضبط والربط ومبادئ المساءلة والمحاسبة ، ورفض التقدمي كل أشكال التساهل أو السكوت عن الفساد، لافتاً إلى ما يطرحه الفساد من مشاكل ومخاطر على استقرار المجتمعات وأمنها، ويقوّض  المؤسسات الديمقراطية وقيمها، ويعرض التنمية المستدامة وسيادة القانون لمخاطر   وأشار إلى إن السكوت أو تجاهل ما جاء في التقرير من تجاوزات ومخالفات يعد جزءاً من الفساد ، داعياً إلى  إطلاق حراك مجتمعي عبر التنظيمات والمؤسسات والمكونات وقوى المجتمع المدني لخوض المعركة الكبيرة المنتظرة ضد الفساد، وطالب بتضافر جهود كل الأطراف ذات العلاقة خاصة وان ما يطرحه الفساد من مشاكل ومخاطر على استقرار المنطقة وأمنها.

14 نوفمبر 2016

المنبر التقمي

اقرأ المزيد

بناء التيار الوطني الديمقراطي مهمة اليوم والغد

مثَّل التيار الوطني الديمقراطي في البحرين بإرثه النضالي والفكري والمجتمعي تجربة ثرية، استلهمت الأفكار والتجارب الإنسانية في سبيل بناء مجتمع تعددي منفتح على مختلف الثقافات والتراث الإنساني، وانطلق هذا التيار  في نضالاته وأدوار مكوناته المختلفة من مفاهيم وقيم العدالة الاجتماعية والمساواة وبناء دولة المؤسسات والقانون العصرية التي يحميها دستور ديمقراطي وتتعزز فيها الشراكة الحقيقية في صوغ القرار الوطني وتقاسم الثروات، وقدم في سبيل ذلك تضحيات جسيمة.

وكانت تنظيمات الحركة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية والجمعيات المهنية، وطيف واسع من الشخصيات الوطنية  المستقلة في القلب من الحراك الشعبي والوطني على مدار عقود، والى هذا التحرك يعود فضل كبير في تشكل صورة البحرين الحديثة، المنفتحة على  كافة المكونات والشرائح  والانتماءات الوطنية والتي يتطلع أبناؤها وبناتها ويعملون في سبيل نُصرة قيم العدالة والمساواة ومحاربة الظلم والاستبداد والتخلف والرجعية وإعلاء قيم التسامح  ورفض  الطائفية بكل أشكالها، ومكافحة الفساد وحماية الأموال  والممتلكات العامة ومقدرات الوطن، وصيانة حق الأجيال المتعاقبة في حياة حرة وكريمة.

وأولى هذا التيارأهمية كبرى لقضية  إنصاف المرأة وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وترسيخ قيم المواطنة بعيدا عن أي غبن اجتماعي أو سياسي، ونشر التنوير الفكري والثقافي ضمن أفق إنساني رحب انعكس تلقائيا على  مختلف مناحي الحياة  وانماط السلوك.

وظلَّ التيار الوطني أمينا لمبادئه وقيمه تلك في أعتى ظروف القهر الاجتماعي والسياسي خلال عقود  طويلة، منذ سنوات  النضال ضد الاستعمار والقمع السياسي  ومصادرة الحريات والكرامة الإنسانية، واستمر في التمسك بهذه المطالب في الظروف المستجدة، حيث طالب وعمل من أجل تحقيق إصلاحات سياسية ودستورية وتشريعية عميقة.

وكانت من أولويات هذا التياربناء دولة مدنية ديمقراطية عصرية، تنتمي لمحيطها العربي وتنفتح على  مفاهيم العصر  والحداثة وتنخرط في ركب التقدم الإنساني والحضاري، وتتعزز فيها السيادة الوطنية، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي وتحترم فيها كافة الحقوق السياسية والاجتماعية  والاقتصادية للجميع رجالا ونساءا  على أسس المساواة الكاملة  والمواطنة غير المنقوصة وتعزيز الحريات العامة، خاصة حرية التعبير وتعزيزثقافة حقوق الإنسان.

وفي برامج التغيير السياسية والاجتماعي التي يتبناها هذا التيار، فانه  يمتلك قاعدة موضوعية ظاهرة وكامنة من المريدين والأصدقاء الذين يتطلعون لأن يكون له الصوت المسموع والحضور القوي في معادلة التحول السياسي  والاجتماعي المستقبلية في البحرين إزاء القوى المجتمعية والسياسية الأخرى.

ولكن كل ذلك مرهون بقدرة هذا التيار على تشخيص أزمته الراهنة، وهي أزمة لها عوامل موضوعية وذاتية مختلفة، وتتجلى في أكثر من جانب، منها الفكري والتنظيمي ومفهوم التحالفات، والتشخيص العميق للمتغيرات الاجتماعية والسياسية لا في البحرين وحدها، وانما في محيطها العربي، وكذلك في اطار الحركة التقدمية والديمقراطية في العالم، وهي أمور نوقشت مراراً، بصورة أو بأخرى، في الأطر التنظيمية لهذا التيار، ولكن ذلك لم يحل دون أن تتفاقم هذه الأزمة جراء ما شهدته وتشهده البلاد من تطورات.

المخلصون من ابناء هذا التيار، داخل أطره التنظيمية وخارجها، مدعوون لنقاش جدي، مخلص وبناء، لهذا الموضوع هدفه الخروج بتصورات تسهم في رسم رؤية لمستقبله.

اقرأ المزيد

معاناة أهالي الدراز

تتواصل ومنذ شهور اجراءات اغلاق غالبية المنافذ المؤدية إلى قرية الدراز، ويخضع الداخلون إلى القرية من القاطنين فيها إلى اجراءات تدقيق تؤدي إلى تأخرهم في بعض الحالات لعدة ساعات قبل وصولهم إلى بيوتهم، خاصة وإن عدد ساكني القرية يقدر بالآلاف، ناهيك عن أقربائهم وذويهم المتحدرين منها والذين انتقلوا للسكن في مناطق جديدة، ولكنهم ليسوا في غنى عن التواصل مع أهاليهم فيها كما هو شأن أبناء البحرين جميعا، في التواصل اليومي  أو شبه اليومي بين أفراد العائلات حتى ولو كانوا في مناطق سكنية مختلفة.

وكلما طال أمد هذا الاغلاق ازددات تبعاته والمعاناة الناجمة منه على أبناء القرية من مختلف الأعمار، وقد برز ذلك منذ بدء العام الدراسي، حيث لم يعد بوسع الحافلات التي تنقل التلاميذ والتلميذات من أبناء القرية إلى مدارسهم الواقعة خارجها، في الوقت المحدد، ما جعلهم يقطعون المسافات مشياً على الأقدام محملين بحقائبهم الدراسية الثقيلة وفي جو حار ورطب في ذروة النهار حيث تبلغ الحرارة درجات عالية.

إن ثمة جانباً انسانياً في الأمر لا بد من مراعاته، فلا يصح أن يعاقب الناس جماعياً تحت أي سبب أو حجة، خاصة وأن هذا العقاب مستمر ولا يزال منذ شهور، دون أن تظهر في الأفق بوادر للعودة عنه، وتمكين أهالي القرية ومحيطها، فضلاً عن أهاليهم وذويهم خارجها من ممارسة حياتهم العادية وحقهم في حرية التنقل والزيارة، كما هو الوضع الطبيعي في مختلف مناطق البحرين.

واجراءات من هذا القبيل، بما تنطوي عليه من تعسف، تخلق مرارات في النفوس، وتزيد من حال الاحتقان التي تعاني منها البلد، والتي ما انفكت القوى الوطنية المخلصة للوطن وأمنه واستقراره وتطوره الديمقراطي تطالب بتجاوزها عبر حلول متوافق عليها، تنقلنا إلى وضع أفضل وتحمي وطننا من كافة الأخطار، التي تجتاح المنطقة.

اقرأ المزيد

التقدمي ينعى .. أحد رواد العمل النقابي في البحرين

بمزيد من الحزن والأسى ينعى المنبر التقدمي أحد مناضلي جبهة التحرير الوطني البحرانية وأحد رواد العمل النقابي في العقدين السادس والسابع من القرن الماضي، ومن مؤسسي اللجنة التأسيسية لاتحاد عمال البحرين وأصحاب المهن الحرة في تلك الفترة، النقابي الراحل (يوسف صباح البنعلي) الذي وافته المنية صباح يوم الرابع والعشرين من سبتمبر الحالي.

 إن التقدمي إذ ينعى النقابي الراحل، يتقدم من عائلة الفقيد ورفاق دربه وأصدقائه باحر التعازي والمواساة.

المنبر التقدمي

26 سبتمبر 2016

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي يطالب بسرعة المعالجات الحصيفة لقضايا المجتمع البحريني وإرساء التلاحم الوطني

 

دعا الى حلول وطنية عاجلة قابلة الاستدامة وتحفظ للبحرين وحدتها الوطنية

المنبر التقدمي يطالب بسرعة المعالجات الحصيفة لقضايا المجتمع البحريني وإرساء التلاحم الوطني

   أكد المنبر التقدمي عبر لجنته المركزية ومكتبه السياسي على اهمية المسارعة في تفعيل كل الخطوات والمبادرات التي تفتح آفاق للحلول الوطنية المطلوبة قابلة للاستدامة والنجاح وتفعل المعالجات الصائبة والمدروسة للوضع الراهن سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومجتمعياً، معالجات تدفع الى استعادة التلاحم الوطني ووقف حالة الانشطار وتجنب الاحتقان السياسي، وتجنب تداعيات التطورات في المنطقة الباعثة على التوجس، وقال المنبر ان الحكومة وكل الأطراف المعنية مطالبة بتحمل مسؤولياتها في هذا المجال.

وكانت اللجنة المركزية للمنبر ومكتبه السياسي قد عقد مؤخراً اجتماعين على التوالي برئاسة الامين العام خليل يوسف تم خلالهما استعراض الوضع السياسي والمستجدات على الساحة السياسية والإقليمية وعلى الأوضاع العامة في البلاد الى جانب بعض الشؤون التنظيمية والرؤى المتعلقة بتطوير اداء عمل لجان وقطاعات التقدمي، وفى المقدمة منها القطاع الشبابي، والوضع المالي للتقدمي، بالإضافة الى مستجدات مشروع التيار الوطني الديمقراطي وما تم التوصل اليه من مرئيات وتفاهمات بين جمعيات التيار الديمقراطي.

وقد توقفت  اللجنة المركزية ومن بعدها المكتب السياسي امام التقرير السياسي الذى أشار فيه التقدمي الى الزيادة في تعقيدات الوضع المحلى دون وجود أفق لحلول صائبة تبتعد عن الحلول الأمنية ، علاوة على غياب مبادرات سياسية جادة تساعد على التغلب على الوضع المحتقن الراهن ، واكد على ضرورة وجود نهج سياسي مختلف للتعاطي مع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحتقنة بغرض الوصول لحلول من شأنها إبعاد البحرين عن المزيد من الأزمات والكوارث التي لا طاقة لها بها على ان توفر هذه الأوضاع فرصة او فرصاً امام الجانب الرسمي والقوى السياسية المعنية للتفكير بمسؤولية وطنية للخروج بحلول عاجلة ولكن مدروسة بعناية بعيداً عن التقليدية القائمة على المحاصصة السياسية والطائفية، والدخول عبر شراكة وطنية حقيقية الى حلول مستدامة وناجحة تنقذ الحاضر والمستقبل تحفظ للبحرين وحدتها دون التعويل او الانتظار لما ستسفر عنه التفاهمات الدولية والإقليمية الى لا تأخذ في الاعتبار مصالح الشعوب .

وتطرق التقرير الى الوضع الاقتصادي والمعيشي اللذين يزدادان سوءاً خاصة في ضوء تنامى العجز في الموازنة العامة وتفاقم الديّن العام وتبعاته الخطيرة، وخاصة تلك التي تلقى بظلالها الثقيلة على المواطنين والعمال والطبقات الفقيرة، كما أشار التقرير الى تداعيات السياسة التقشفية على هذه الطبقات وتزيد من حجم الأعباء والتحديات.

واكد المنبر التقدمي في تقريره بان التقدمي أخذ على عاتقه مهمة الاستمرار في بذل كل ما يمكن من جهود منذ اكثر من ثمان سنوات من اجل الاستفادة مما توفره الظروف السياسية والاجتماعية الموضوعية لتهيئة الأرضية الواسعة امام قوى التيار الديمقراطي للقيام بعمل مشترك من اجل مواجهة التحديات واستعادة التلاحم الوطني وقف حالة الانشطار المجتمعي والتركيز في هذه الفترة بالذات على ملفات الوحدة الوطنية والملفات المعيشية ومحاربة الفساد والهدر في الأموال والممتلكات العامة ، و كل ما يمثل حالة إجماع وطني لجميع مكونات الشعب البحريني .

 

المنبر التقدمي

20 سبتمبر 2016

اقرأ المزيد