المنشور

رسالة تهنئة للحركة التقدمية الكويتية

 

 

 

 

الرفيق العزيز احمد الديين                  المحترم

أمين عام الحركة التقدمية الكويتية

 

 

تحية طيبة وبعد،

 

 

يتقدم المنبر التقدمي بمملكة البحرين لكم ولجميع أعضاء الحركة التقدمية الكويتية بالتهنئة الخالصة باعتماد هذا الاسم بديلاً عن التيار التقدمي الكويتي، في خطوة معبرة عن تطور تنظيمي يترجم تطور مسار عملكم السياسي الذي يخدم الحركة السياسية في دولة الكويت والمسيرة التقدمية الوطنية فيها، ويعزز من آفاق التعاون بين الحركة التقدمية الكويتية ومنبرنا التقدمي.

ان المنبر التقدمي وهو يتابع بارتياح هذا التطور على صعيد تنظيمكم، فانه يتطلع بكل ثقة الى تعزيز التعاون المشترك بيننا، وسنظل ننظر الى تنظيمكم بمسماه الجديد بما يجمعنا من مبادئ ورؤى واهداف، وعلاقات وثيقة، حليفاً استراتيجياً في خدمة ما نصبوا اليه من تطلعات وطنية في خدمة مشروع الدولة الوطنية المدنية القائمة على أسس ديمقراطية تجمع كل الأطياف والقوى وتنبذ كل أشكال الانشطار في مجتمعاتنا.

نجدد التهنئة لكم ولكل الرفاق في الحركة التقدمي الكويتية، مع صادق تمنياتنا بالتطور المستمر لعمل الحركة، وللتعاون المشترك.

 

 

 

خليل يوسف رضي

      الامين العام

المنبر التقدمي                                                                                                      

اقرأ المزيد

تصريح نائب الأمين العام للشؤون السياسية في المنبر التقدمي فلاح السيد هاشم

بعد إعلان المنبر التقدمي في 30 ديسمبر 2017 عزمه المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية للعام 2018 رغم كل ما يواجه العمل البرلماني من قيود معيقة لعمل السلطة التشريعية، ومؤكدا نيته خوضها في إطار كتلة انتخابية تجسد الوحدة الوطنية ببرنامج يحمل هموم الشعب ومصالحه الحقيقية في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والسلام، شكل التقدمي لجنة عليا لتفعيل هذا الإعلان. وكان من بين أول ما باشره التقدمي بعد تشكيل اللجنة هو برنامج سلسلة من اللقاءات بقوى وشخصيات وطنية مختلفة للتشاور معها من أجل بلورة فكرة القائمة الانتخابية. وعلى هذا الطريق جرت سلسلة من اللقاءات، أهمها اللقاء الذي عُقد في مقر التقدمي صباح السبت، 30 ديسمبر 2017 وحضره ممثلون عن بعض القوى السياسية ومجموعة من الشخصيات الوطنية، إضافة إلى المنبر التقدمي. وجرى في اللقاء نقاش جدي طرحت فيه آراء متنوعة حول فكرة القائمة الانتخابية المنشودة وملامح برنامجها وبنيتها. ويعتزم المنبر التقدمي مواصلة لقاءاته التشاورية مع قوى وشخصيات أخرى في المجتمع قبل الوصول إلى تصور نهائي.

غير أننا، للأسف، فوجئنا بعد لقاء السبت الماضي بتداول مادة في وسائل التواصل الاجتماعي خانت كاتبها الجرأة في تذييلها باسمه الشخصي، مستعيضا بعبارة “كما وصلني”، بينما لم تنقصه هذه الجرأة في نشرها ما استطاع سبيلا. وهي تشوه مضمون ومجريات اللقاء وأجوائه ومشككة في مساعي التقدمي الحقيقية. وبنفس الاتجاه جاء مقال صحفي آخر، محاولا أيضا دق إسفين في صفوف التيار الوطني الديمقراطي.

ما يهم التقدمي تأكيده لحلفائه وأنصاره ومؤيدي نهجه، هو أن علينا جميعا أن لا ندخل في متاهات ومهاترات تضيع الوقت الثمين، بينما قوى الرجعية والتخلف تحشد كل إمكانياتها البشرية والمادية والمالية الهائلة ومصادر النفوذ لديها من أجل إعادة إنتاج نسخة جديدة عن المجلس النيابي الحالي، الذي يحول بنفسه دون استخدام صلاحياته المقيدة أصلا، بل ويضيقها، أو إعادة إنتاج المحاصصة الطائفية التي ستدخله مجددا في أتون افتعال الصراعات الطائفية ونقلها من ساحة البرلمان إلى المجتمع. إنها ذاتها القوى التي تبعث في نفوس الكثيرين اليأس الكلي من العمل البرلماني كإحدى ساحات النضال السياسي.

إننا في التقدمي نثمن عالياً نشاطات اللجنة المختصة بتفعيل ما جاء في مبادرة التقدمي كما نثمن جميع الآراء والمقترحات التي عبر عنها الأخوة ممن شارك في اللقاء المذكور والذي سيتبعه عدة لقاءات مع مجموعات من مختلف الاتجاهات والأطياف المجتمعية، لما لذلك من دور كبير في بلورة رؤية المنبر ويعطيها بعداً مجتمعياً ويساهم في جعلها رؤية وطنية واسعة وباسم كل القوى التي تساهم في بلورتها وصياغتها وتعمل على تفعيلها على أرض الواقع

واشار نائب أمين عام التقدمي للشؤون السياسية إلى أن المنبر التقدمي إذ يطرح هذه المبادرة يستلهم الدروس والعبر من تاريخه النضالي ومشاركة كوادره في الحراك المجتمعي، يشرفنا ما سطره لنا رفاقنا الأولين من تجربة غنية ومشرفة في تقدم الصفوف ومواجهة العقبات في المعارك الانتخابية بدءاً بمشاركة رفاقنا في جبهة التحرير في انتخابات 1973 ومروراً بمشاركة التقدمي في انتخابات 2002 ومتابعته من انتخابات ورؤاه المقدمة من أجل  تشكيل قائمة وطنية اقترحناها عندما شاركت قوى المعارضة الأخرى التي قاطعت في 2002 وشاركت في 2006 وخاصة في انتخابات 2010 .

إن ما أثير عن هذا اللقاء وخاصة عن دور ومشاركة قوى التيار الديمقراطي غير دقيق بل هو محاولة دق إسفين بين قوى هذا التيار الذي خبرته السنين في النضال المشترك ونحن على ثقة في خبرة ووعي جميع من ينتمي إليه.

ونؤكد ان التقدمي وهو يقوم بواجبه الذي يرى أن عليه تحمله رغم العديد من السهام والضربات وما سيواجه من عقبات ممن لا تروق له وحدة التيار الديمقراطي وخير مجتمعنا.

الأربعاء 3 يناير 2018

اقرأ المزيد

بيان للجنة القطاع العمالي بالمنبر بالتقدمي

  • ما خرجت به لجنة التحقيق البرلمانية الأخيرة في صناديق التقاعد ليس جديدا ولا يقدم حلول ناجعة وعملية لما وصلت اليه الصناديق التقاعدية.
  • اللجنة لم تحدد الجهات المسؤولة عن وضع الهيئة وخطوات انتشال صناديق التأمينات من إفلاسها.

أصدرت لجنة قطاع النقابات العمالية بالمنبر التقدمي بياناً بخصوص ما نشر عن “لجنة التحقيق البرلمانية حول صناديق التقاعد في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي” دعت فيه كل الجهات والأطراف المعنية إلى تحمل مسئولياتها، كما أكدت على ضرورة المسارعة في التمثيل العمالي في مجلس إدارة الهيئة، وقالت ان هذا الغياب أو التغيب غير مبرر ويحمل علامات استفهام كثيرة ونص البيان على ما يلي:-

تابعت لجنة قطاع النقابات العمالية بالمنبر التقدمي في المنبر التقدمي ما تداولته الصحافة المحلية مؤخرا من نتائج تقرير “لجنة التحقيق البرلمانية حول صناديق التقاعد في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي”، والتي تأتي بعد تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية الأولى منذ أكثر من أربعة عشر عاما، حيث اشار تقرير اللجنة البرلمانية الأخير بدخول صناديق التقاعد في البحرين مراحل حرجة من العجز الاكتواري، الأمر الذي سيؤدي اذا لم يتم تداركه  سريعا الى إفلاسها،   واعلنت اللجنة  أن صندوق تقاعد موظفي القطاع العام على شفا الدخول في مرحلة «العجز الحقيقي» في العام 2018، ومن المتوقع أن يكون إجمالي إيرادات الصندوق أقل من إجمالي مصروفاته، وان الصندوق قد دخل في المرحلة الأولى من العجز منذ العام 2009  وهي المرحلة التي كان فيها عائد الاشتراكات الشهرية لا يغطّي مصروفات الصندوق، كما اشارت كذلك الى ان صندوق تقاعد القطاع الخاص قد وصل إلى المرحلة الأولى من العجز منذ العام 2015، وهو في طريقه الى مرحلة العجز الحقيقي في السنوات القليلة .

كما تم  تكرار استعراض مجموعة من الارقام التي سبق وان اعلنت عنها هيئة التأمين الاجتماعي في عدة مناسبات، من ضمنها التصريح الذي نشرته الهيئة في بعض الصحف المحلية بتاريخ  السادس من اغسطس 2017 الماضي، والذي تحدثت فيه عن العجز الملازم للصندوقين منذ 2010 حيث توقعت الهيئة  ان السنة المحتملة لنفاد أصول صندوق التقاعد العام هو العام 2028 أي بعد قرابة العشر سنوات من الآن، فيما توقعت نفاد أصول صندوق القطاع الخاص في 2034.

وأضاف البيان: يهمنا أن نؤكد للمعنيين والرأي العام في البحرين، أنه في الوقت الذي لم يأتي فيه تقرير لجنة التحقيق البرلمانية الأخير بجديد يذكر، وبقدر ما تثيره تلك الأرقام والعجوزات واوضاع الافلاس الفعلية المشار اليها من مخاوف حقيقية، ونظرا لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية خطيرة بالنسبة لاقتصادنا الوطني، وللشرائح والفئات الأوسع من الفقراء والكادحين والشغيلة ومتوسطي الدخل في مجتمعنا البحريني، فان المنبر التقدمي كان وسيظل في مقدمة من يتصدون لهذه القضية الهامة، ومعه العديد من القوى الوطنية  والمدنية الأخرى،  وحذرنا في المنبر التقدمي مرارا وتكرارا من مغبة الوصول إلى هكذا أوضاع متردية ومخيفة بالفعل، بل ان ما سبق وتوصلت اليه لجنة التحقيق البرلمانية الأولى التي شكلت في ما عرف سابقا بأفلاس الهيئتين والتي شكلها البرلمان في الفصل التشريعي الاول   2002-2006 في 15 ابريل 2003 كان من الوضوح بحيث حدد الأسباب الحقيقية التي ادت الى الهدر المالي الكبير وسوء الادارة،  في الجانبين الاستثماري والاداري، و قدمت حينها توصيات هامة، كان من شأنها لو نفذت وجرى فعلا المباشرة في إصلاح الأوضاع المالية والادارية لكان لها حتما  الاثر الكبير والايجابي على اوضاع الهيئة في الجانبين المالي والاداري،  علما انه قد تكررت الشواهد والدلائل والوقائع الكثيرة طوال السنوات الماضية في معظم تقارير الرقابة المالية حول وجوه  الهدر وضعف الاداء الاداري والاستثماري في ادارة الهيئة دون أن يجد الشارع البحريني حلولا او إجابات  شافية على كل ما تم تداول وطرحه حيال هذه القضية المحورية في بلادنا.

وفي ظل استمرار واصرار الحكومة على التفرد  بالقرار في ادارة  الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية سابقاً وهيئة التأمين الاجتماعي حالياً، واستمرار غياب او تغيب ممثلي العمال والشغيلة من اتحادات ونقابات عمالية، ومع استمرار تغييب دور المساءلة والمحاسبة والرقابة الفاعلة للمجلس النيابي، فأننا  في المنبر التقدمي، وبالإشارة لما سبق وحذرنا منه عبر بيانات وفعاليات ومناسبات، طيلة السنوات الماضية، نجدد مطالبتنا بضرورة الإسراع في إصلاح أوضاع هيئة التأمين الاجتماعي ووضع معالجات شفافة وفاعلة للنهج الذي يدار به نظام التأمينات الاجتماعي  في البحرين بمجمله، ويهمنا ان نؤكد مجددا على ما يلي:

1- ان الأوضاع المتردية لحالة الصناديق التقاعدية في البحرين، لم تعد في حاجة لتشكيل المزيد من لجان التحقيق البرلمانية، بقدر ما تحتاج لتفعيل الدور الرقابي الحقيقي لمجلس النواب، وإرادة الاصلاح النابعة من المسؤولية الوطنية والتاريخية  في جملة الأوضاع المالية والإدارية للهيئة العامة للتأمينات، انطلاقا مما تقدمه التقارير  الاكتوارية لخبراء الهيئة، وما سبق وقدمته لجنة التحقيق البرلمانية عام 2004 من استنتاجات وتوصيات  وحلول خرجت بها هذه اللجنة ضمن تقريرها الشهير الذي لا نعلم عن مصير توصياته حتى الآن.

2- التأكيد على مسؤولية الجهات الرسمية في الدولة بحكم القانون الذي يحملها تغطية اية عجوزات في هيئة التأمين الاجتماعي  من جهة، وبحكم مسؤوليتها في الاطلاع بإدارة الهيئة كجهة تنفيذية، وبحكم تفردها شبه المطلق في الادارة وكل القرارات المصيرية للهيئة،
في الوقت الذي تتعاظم فيه المخاطر على مستحقات الكادحين من عمال ومتقاعدين وجميع اصحاب المداخيل الضعيفة والمتوسطة، والتي يزيدها سوءا تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، واتجاه الدولة لفرض مزيد من الرسوم والضرائب على كاهل المواطنين، الذين اضحوا يكتوون بنار الأسعار المرتفعة من جانب، والخوف مما يخبئ لهم المستقبل من جانب آخر، وانعكاسات ذلك على مستوى الخدمات العامة التي تقوم بها الدولة من إسكان وتعليم وعلاج صحي وغيرها.

3- التأكيد على مسؤولية  اعضاء المؤسسة التشريعية بغرفتيها، وتحميلهم جزء مؤثر من مسؤولية ما وصلت له اوضاع الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بحكم التراخي في دورهم الرقابي والتشريعي، وعدم تفعيل مبدأ المساءلة المنوط بهم .

4- ان غياب او تغييب الطرف العمالي عن مجلس ادارة هيئة التأمين الاجتماعي لا يعفي الاتحاديين العماليين والنقابات عن مسؤولية التصدي بكل الأشكال المتاحة وخاصة ابداء الرأي او المواقف المقرونة بالمطالبة المستمرة وبجرأة نابعة من مسؤوليتهم الأدبية كممثلين للعمال، بخطوات إصلاح حقيقية في نظام وادارة التأمينات الاجتماعية، فهي لا تقل عن القضايا العمالية الأخرى بل هي من صميم مسؤولياتهم بحكم قانون التأمين الاجتماعي وقانون النقابات العمالية ومعايير العمل الدولية والقوانين المنظمة للحماية الاجتماعية.

5- التأكيد على اهمية ان يتحمل الجميع مسؤولياته من مؤسسة تشريعية ونيابة عامة  واتحادات عمالية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني المعنية، وغيرها من مؤسسات معنية بالكشف عن الفساد والتلاعب بالمال العام والحفاظ على مكتسبات المواطنين وسمعة الاقتصاد الوطني.

القطاع العمالي

 المنبر بالتقدمي

3 يناير 2018

اقرأ المزيد

تهنئة قطاع الشباب والطلبة بالمنبر التقدمي إلى اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

 

الرفاق الأعزاء اعضاء المؤتمر الثالث عشر في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

تحیة رفاقیة ننقلھا لكم من رفیقاتكم ورفاقكم في قطاع الشباب والطلبة بجمعية المنبر التقدمي في البحرين وعموم اعضاء التقدمي  وأصدقائه،  متمنين لمؤتمركم  النجاح في الخروج بقرارات تعزز من دور ونضال الشباب العراقي بعد ان تحقق الانتصار العسكري الكبير على تنظيم داعش الارهابي.

الرفیقات والرفاق الأعزاء،

نتابع باهتمام كبير نضالاتكم وتضحياتكم ودوركم في الحراك الاحتجاجي الشعبي المطالب بالإصلاح، وعملكم المثابر على تعديل توازن القوى لصالح مشروع التغيير وإلحاق الهزيمة بسياسات ونزعات التفتيت الطائفي والمذهبي، ومن اجل عراق آخر جديد، تسود فيه قيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهزيمة مخططات الشر والعدوان، الداخلية والخارجية، وتحقيق مصالح الكادحين.

مرة اخرى نبارك لكم وللشعب العراقي باندحار داعش عسكرياً في طريق هزيمة وإندحار قوى الظلام والرجعية، ونحيي مؤتمركم متمنين نجاح اعماله وخروجه بقرارات وتوصيات تخدم مسيرة اتحادكم الشقيق وتعزز دوره ونضاله على طريق بناء الدولة الديمقراطية.

27 ديسمبر 2017

قطاع الشباب والطلبة

المنبر التقدمي

مملكة البحرين

اقرأ المزيد

كلمة جمعيتا المنبر التقدمي والتجمع القومي في اللقاء التضامني مع الشعب الفسطيني بجمعية المنبر التقدمي – الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

 

الضيوف الكرام

الرفاق الأعزاء

كل التقدير والشكر للرفاق الأعزاء في المنبر التقدمي على تنظيم هذه الفعالية المشرفة باسم  الجمعيتين القومي والتقدمي، ونرحب أجمل ترحيب بكل من يساهم معنا في هذا المهرجان من جمعيات وفنانين وشعراء لنعلنها صوتا واحدا وقويا إن شعب البحرين بكل أطيافه وتلاوينه وفئاته يقف صفا واحدا مع شعبنا العربي في فلسطين، ومع القدس الشريف عاصمة لفلسطين، كل فلسطين، ويرفض ويستنكر ويدين قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل والغاصب.

لقد جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تتويج لوعد بلفور المشئوم وهو قرار بقدر ما يحمله من عدائية واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب، وبقدر ما يمثله من تعدي صارخ على حقوقهم التاريخية، فإنه يعكس في واقع الأمر حقيقة المواقف والسياسات الأمريكية الداعمة والمنحازة بصورة دائمة ومطلقة للكيان الإسرائيلي المحتل، والتي تجددت يوم أمس باستخدام حق النقض الفيتو الأمريكي ضد القرار الذي تقدمت به مصر بالرغم من موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الأخرين عليه في تحدي صارخ ومستهجن لكل القرارات والمرجعيات الدولية التي ترفض المساس بالوضع الاعتباري القانوني والسياسي لمدينة القدس الواقعة تحت الاحتلال.

كما أننا نجد في هذا القرار ابتزازاً صارخاً للفلسطينيين والعرب في محاولة لإجبارهم على الإذعان والرضوخ لإدارة المحتل ولأطماعه العدوانية التوسعية، وإن الصمت أو السكوت على هذا القرار يعني القبول بتهويد القدس وتدمير هويتها العربية، ومسح كل معالمها وأرثها التاريخي الحضاري والإنساني باعتبارها أولى القبلتين. ولا يخفى أن هذه الأهداف تمثل أولويات الحركة الصهيونية العالمية باعتبارها حركة عنصرية عدوانية توسعية غير مشروعة.

ولا يخفى عليكم أيها الأعزاء تسارع خطوات بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بالتزامن مع هذه القرارات، مما يرسل إشارات واضحة بقبول هذه الأنظمة لهذه القرارات والتواطؤ في تصفية القضية الفلسطينية، ولا يقل خطورة عن ذلك تلك الزيارات المشبوهة والمرفوضة والمدانة التي تقوم بها بعض الشخصيات والجمعيات المحسوبة زورا وبهتانا على بلدنا الحبيب للكيان الغاصب، مع الترويج لقرب زيارة وفد من رجال أعمال الكيان المحتل للبحرين، الأمر الذي يفرض علينا مطالبة كافة القوى المدنية والشعبية والسياسية والمهنية والشخصيات الوطنية ورجال الأعمال التعبير عن رفضهم لمثل هذه التحركات وإعلان البراءة منها انتصارا للسجل الناصع من المواقف التاريخية المشرفة للبحرين أرضا وشعبا مع القضية الفلسطينية.

إننا في هذه المناسبة نجدد مطالبتنا لمختلف القوى والفصائل الفلسطينية بتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية  ونبذ الفرقة و حقن الدماء و تغليب المصلحة الوطنية للفلسطينيين وتوجيه الطاقات والإمكانيات والمقدرات ضد العدو الصهيوني الذي يوظف هذا الانقسام ليوغل في مشاريع التهويد و الاستيطان و مشاريع التسوية التي لن تخدم سوى الصهاينة المحتلين وأعوانهم.

كما أننا نطالب الدول العربية بضرورة اتخاذ موقف حازم يجبر الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها، والذي يأتي استكمالاً للجريمة التاريخية والإنسانية التي أقدمت عليها القوى الاستعمارية في حق الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال إجراءات وقرارات عملية حازمة ضد المصالح السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية الأمريكية في البلاد العربية، والإعلان صراحة عن مقاومة أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي رأت الإدارة الأمريكية في التهاون الخطير من قبل بعض الأنظمة العربية معه ضوء أخضر آخر للمضي في قرارها المشئوم.

كما أننا ندعو كافة القوى الوطنية والقومية والتقدمية وجماهير الأمة العربية على امتداد الساحات العربية بضرورة التحرك إنتصاراً لقضية فلسطين وإعادتها إلى واجهة الاهتمام كقضية مركزية في النضال العربي، والتمسك بالثوابت الوطنية والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني عن طريق دعم نضالاته المشروعة، والتصدي لكل محاولات التطبيع الجارية مع العدو المحتل، ورفض إخضاع هذه الحقوق للمساومات أو التفريط بها وفي المقدمة منها حقه في العودة وتحرير كال أرضه المغتصبة ، وتقرير مصيره وبناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي الختام، فأننا نتوجه بالتحية والإكبار والاعتزاز لانتفاضة شعبنا الفلسطيني الذي خرج في المدن الفلسطينية ليعبر عن رفضه المطلق للقرار الأمريكي ونترحم على الشهداء الأبرار الذين سقطوا في الانتفاضة، كما نحي المسيرات والمظاهرات التي خرجت في العديد من الدول العربية ودول العالم معبرا عن ضمير العالم الحي والرافض لذلك القرار، ونحي باعتزاز وفخر ما عبر عنه شعبنا في البحرين بكل فئات وتلاوينه وجمعياته خلال الأيام الماضية من صور رائعة للتضامن والوقوف إلى جانب أشقاءه الفلسطينيين، وإلى جانب الحق الفلسطيني، وهي المواقف الأصيلة والصادقة التي نعتز بها جميعا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اقرأ المزيد

كلمة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني بجمعية المنبر التقدمي – الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر 2017

 

شيعت جماهير غفيرة، قُدر عددها بعشرات الآلاف السبت الماضي، جثامين أربعة شهداء وهم إبراهيم أبو ثريا، ياسر سكر، أمين عقل، وباسل إبراهيم، في محافظات غزة والقدس والخليل، إلى مثواهم الأخير. وارتقى الشهداء الأربعة خلال مواجهات الغضب المتواصلة بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس.

ابراهيم أبو ثريا ….

قدم إبراهيم بساقيه المقطوعتين، في حين الأمة سيقانها طويلة وقوية وقادرة، ولكنها التفت الساق بالساق خوفًا وجبنًا وتآمرًا وتقاعسًا وتناحرًا فيما بينها، ابراهيم، بمفرده يشهر سيف قلبه الحر ويقاوم جحافل شر العالم كله الذي يواجه هذه الإرادة الحرة التي تقف شامخة في قلب إبراهيم.

 وقبل استشهاده ظهر أبو ثريا الجمعة وهو يزحف ويرفع علامة النصر مباشرة أمام السياج الفاصل على مرأى من الجنود الصهاينة.  قال شقيقه سمير: “ان إبراهيم كان شجاعاً. أصيب في 2008 بقصف مروحي استهدفه بعد أن أنزل العلم الصهيوني ورفع مكانه العلم الفلسطيني على الحدود”.

ويتابع شقيق الشهيد ابراهيم أبو ثريا: “لم يمنعه ذلك من التظاهر من أجل القدس، كان يذهب لوحده يومياً إلى الحدود”.

ان هذه الخطوات التي تجرء عليها الرئيس الامريكي جاءت تتويجاً للسياسات التي اتخذت على امتداد السنوات الماضية من قبل الانظمة العربية، حيث عمدت هذه الانظمة ارضاءً للإملاءات الامريكية الى تغيير الخطاب في مواجهة الكيان الصهيوني وحرف بوصلة الصراع في اتجاهات اخرى، حولت اهتمام جزء من الشعب العربي عن القضية المركزية للأمة العربية.

لقد عمدت هذه الانظمة الى إلغاء مكاتب مقاطعة البضائع الصهيونية داخل دولها، والسماح لجهات بالترويج لزيارات تطبيعية للأراضي المحتلة، وغيرت المصطلحات تجاه الكيان الغاصب، ليتحول الى دولة اسرائيل، وبدلً من عصابات الصهاينة الى جيش الدفاع الاسرائيلي، بالإضافة الى اللقاءات السرية والعلنية مع مجرمي الكيان الصهيوني من قبل مسؤولين في الانظمة العربية.

اليوم يأتينا اشباه الرجال من بلادنا في وفد “مسخ” ومن خلال مؤسسة مشبوهة يعلم ويتابع دورها الشعب البحريني في تشويه صورته في المحافل الدولية فكيف لها أن تدعي أن زيارتها للأراضي المحتلة هي محاولة للتعريف بالتسامح الديني في بلدنا؟!.

ان الزيارة الأخيرة وللأسف الشديد جاءت بعد الكثير من المبادرات (الرسمية والأهلية) التي توحي بتوجه رسمي للتطبيع مع العدو الصهيوني ومن آخرها استضافة البحرين لمؤتمر (الفيفا) يوم 11 مايو 2017 الماضي بمشاركة والاتحادات الوطنية ل 207 دولة حول العالم ومنها الكيان الصهيوني المحتل، وكذلك سبقتها حادثة رقص وفد تجاري صهيوني أمام “باب البحرين” في 22 ديسمبر 2016.

ان الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني تطالب الشعب البحريني للتخلص من النزعات الطائفية والفئوية الضيقة والالتفات الى القضايا القومية الجامعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية مما تشكله من حالة وجدانية جامعة بين جميع ابناء الشعب البحريني. وهنا يأتي دور النخب الوطنية في البحرين في استغلال فضاءات الاعلام الاجتماعي في نشر المعرفة وتعزيز الوعي بخصوص تاريخ القضية الفلسطينية ومركزية الصراع بين العرب والصهاينة.

كذلك ندعو الشعب البحريني للتفاعل مع مبادرات المجتمع المدني في البحرين والانخراط فيها والأخذ بزمام المبادرة، حيث تساهم هذه المبادرات في دعم صمود الشعب العربي في فلسطين ويقوي روح التحدي لديهم ويعزز الشعور القومي بين ابناء فلسطين والبحرين.

وتؤكد الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني هنا ان اي مبادرة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتحت اي مسمى كان، سياحي، رياضي، اقتصادي، ديني، يعتبر جريمة في حق فلسطين. حيث يجب استبدال مبادرات التطبيع الصهيوني-العربي بمبادرات تطبيع عربي-عربي تؤسس لتكامل حقيقي بين الأقطار العربية وتعزز التضامن بين شعوبها.

المجد والخلود لشهداء الأمة العربية

الخزي والعار للمطبعين وأعوانهم

عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

اقرأ المزيد

كلمه الاتحاد النسائي البحريني في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني بجمعية المنبر التقدمي – الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر 2017

الرفاق الرفيقات لجميع المنبر التقدمي والتجمع القومي الديمقراطي  ااصدقاء الاعزاء  اسعدتم مساء

في تحدي صارخ للمجتمع الدورلي  وللأمتين العربية والإسلامية وضربا بعرض الحائط للشرعية الدولية أعلن الرئيس الأميركي في 6 ديسمبر2017 قراره بنقل السفارة أللأميركية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل متذرعا بذرائع واهية  تدل على الامتياز الكامل للكيان الصهيوني.

ويعد هذا القرار تكريس للاحتلال ومخالفة لكافة قواعد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن بل وتدمير لعملية السلام برمتها وما واكب  ذلك من تحديات صدرت من جامعة الدول العربية ومن عدد كبير من رؤساء العالم العربي والاسلامي والعالمي  بخطورة  تلك الخطوة إلا إن صدور هذا القرار يؤكد بأن هناك اصرار ونية مبيته من الإدارة الأميركية والرئيس ا على إصدارة.

وقد غاب عن الرئيس الأميركي حساب الشعوب العربية والإسلامية والعالمية التي انتفضت وأولها الشعب الفلسطيني الباسل ضد هذا القرار الجائر بتظاهرات حاشده واحتجاجات وغضب في كل قطاعات ومدن  فلسطين وقال الشعب الفلسطيني كلمته في انه يرفض رفضا قاطعا هذا القراركما كان هناك رفضا ومسيرات لهذا القرار الجائر عمت كل العالم العربي والاسلامي وسائر دول العالم  .وقد عبر الشعب البحريني انطلاقا من مواقفه القوميه عن رفضه التام لهذا الموقف سواء عبر الوقفات التضامنيه او اعلان براءة الشعب البحريني من الزياره التي قامت بها احدى الجمعيات في البحرين للقدس وقيام وفد شبابي من جمعيه مقاومة التطبيع لزياره مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان والتعبير علانيه عن رفضهم لزياره جمعيه هذه هي البحرين

ونحن ككيان نسائي ممثل اهلي للمراه البحرينيه نقف وبقوه مع المراه الفلسطينيه اللي تقدم التضحيات في سبيل القضيه فهي الام التي فقدت فلذات اكبادها في الانتفاضات والدفاع عن الوطن وانخرطن في النضال والمقاومه واستشهد العديد منهن كماسطرن صمؤدا في زنازين الاحتلال وندعو  للمحافظه على كيان الاسره الفلسطينيه كما نطالب جميع المنظماة النسائيه في العالم الى التضامن مع المراه الفلسطيني ؤالدعوة الى وقف العدوان لان ذلك يشكل ضغطا دؤليا لا يستهان به

عاش الشغب الفلسطيني وعاشت المراه الفلسطينيه وتحيه لكل المناضلات والمناضلين

اقرأ المزيد

كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني بجمعية المنبر التقدمي – الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر 2017

الأخوات والإخوة قيادات وأعضاء الجمعيات السياسية الوطنية

الأخوات والإخوة الحضور الكرام

بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء وكوادر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بقياداته النقابية وقواعده العمالية يطيب لي أن أشكر هذا التنظيم الوطني التقدمي الرائد وجمعية التجمع القومي الديمقراطي على مبادرتهما بتنظيم هذه الفعالية التضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعوتنا من أجل المشاركة وهي دعوة نثمنها عاليا ونعتز بها كبير الاعتزاز.

إن التعبير عن الموقف التضامني مع الشعب الفلسطيني يكتسب في هذا الوقت بالذات أهمية مضاعفة لكوننا قد مررنا للتو بمئوية وعد بلفور المشين في شهر نوفمبر الماضي منذ نوفمبر عام 1917 وهو الوعد الذي سيبقى إلى الأبد وصمة عار في جبين النظام العالمي والاستعمار البريطاني كونه شرّع لإنشاء دولة من عدم على أنقاض وطن وشعب آخر وأسس لاعتراف دولي بهذا الكيان وهو ما لم يحدث أبدا منذ بداية التاريخ الحديث الذي يفترض أنه قام على احترام حقوق الشعوب وسيادة الأوطان.

وثانيا لأنه أيضا يتزامن مع مرور نصف قرن على احتلال زهرة المدائن القدس الشريف في عام 1967 وهو الاحتلال الذي دشن أسطورة أن القدس أورشليم هي عاصمة الشعب اليهودي كما تقول إسرائيل في بلطجة سياسية وعسكرية حيث يُصنع التاريخ بوضع اليد وحيث تُستبدل قوة المنطق بمنطق القوة.

وثالثا لأنه يتزامن مع اقتراب عام 1918 حيث ستكمل نكبة احتلال فلسطين خمسين عاما أيضا منذ عام، 1948 وأخيرا وليس آخرا نبّهنا المفكر والمؤرخ والخبير الفذ ابن بيروت الدكتور محمد السماك صاحب كتاب (القدس قبل فوات الأوان) الصادر عام 2005 عن الدار العربية للعلوم إلى نقطة أن اختيار ترامب شهر ديسمبر 2017 لإعلان اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الغاصب لم يكن مصادفة لكنه تأصيل لدخول قائد القوات البريطانية أدموند اللينبي منذ مائة سنة مدينة القدس عام 1917 ليعلن يومها أن الحروب الصليبية قد انتهت.

وبرغم أننا يجب ألا نتطير من مصادفات التاريخ ومواعيده إلا أن كل هذا ذا دلالة أننا نتعامل مع عدوان أمريكي صهيوني يتوسل التاريخ والدين من أجل تحقيق مصالح استعمارية سواء عبر الشكل القديم للاستعمار وهو الاستيطان أو عبر الشكل الحديث للاستعمار وهو الهيمنة الاقتصادية والثقافية.

ويضاف إلى ذلك مما يكسب هذا اللقاء أهمية هو أن تجمُّعنا اليوم يأتي تأكيدا للانتماء الإنساني والقومي الذي يربط بين شعبنا في البحرين وشعبنا في فلسطين، لنؤكد للعالم أجمع أننا غير معنيين بزيارة التطبيع التي قام بها وفد إحدى الجمعيات في مبادرة لا تعبر عن حقيقة الشعب البحريني وهويته وقيمه ومواقفه الرافضة للتطبيع مع كيان الاغتصاب والاحتلال والمؤمنة بأن القدس الشريف عاصمة الشعب والوطن الفلسطيني الأبدية.

إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين نشكل الامتداد الطبيعي للطبقة العاملة والوريث الشرعي لنضالاتها وهي التي كان دائما البعد الوطني والقومي والإنساني فيها مندمجا مع البعد العمالي المطلبي. ولم تمر على هذه الطبقة وتنظيماتها المعبرة عنها بما في ذلك اتحاد العمل البحراني المؤسس عام 1954 Bahrain Labor Federation BLF أية لحظة في التاريخ كان فيها عمال البحرين متنصلين من انتماءهم لفلسطين وشعب فلسطين وهم فلسطين.

ومن هذا المنطلق ندين بأقسى عبارات الشجب والاستنكار أية محاولة حتى ولو كانت بحسن نية للتطبيع مع الكيان الغاصب باعتبارها إساءة إلى نضال الشعب الفلسطيني وإلى دماء شهداءه ومكانة أبطاله ومعاناة سجناءه في قيود الاحتلال.

وقد يقول قائل إنها زيارة وفد ديني يهدف إلى نشر قيم التسامح بين الأديان. وردنا ببساطة إن من يحدد هدف الزيارة ليس هو في الحقيقة الطرف الزائر. ففي مثل هذه الحالة فإن الطرف المزور هو من يستفيد من هذه المبادرات غير المدروسة والتي ينتهي بها الأمر أن تكون ضد أهدافها، فيصبح هدف التسامح الديني معززا لمزيد من التهويد وانتهاك حقوق الديانات الأخرى في القدس عاصمة الأديان جميعا ومهد الرسالات الكبرى.

وإذا كنا في المحور العمالي بحكم اختصاصنا كاتحاد نقابي فلا بد من القول إن نضال عمال فلسطين كان دائما على محورين، المحور الوطني والقومي حيث يواجهون الاحتلال مع كل قطاعات الشعب الفلسطيني والمحور العمالي حيث يواجهون مصاعب كسب لقمة العيش في وضع لا مثيل له في العالم كله.

ويقول مثلا تقرير منظمة العمل الدولية لعام 2017 الذي تلاه غاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية أمام مؤتمر العمل الدولي “ربما لا يوجد أية مؤشرات أخرى تعكس الوضع الهش والصعب لسبل كسب عيش الفلسطينيين كتلك المتعلقة بسوق العمل”. وإذا كانت البطالة في عموم فلسطين تصل بين الفلسطينيين إلى نحو 50 % فإنها في قطاع غزة حيث الحصار ترتفع إلى نحو 60 % ويكاد يكون من المعجزات أن يعيش شعبٌ كما يعيش سكان غزة كل هذه السنوات من الحصار على قيد الحياة.

ويرصد التقرير واقع تأثير الحصار الذي يفرضه الكيان المحتل على الاقتصاد الفلسطيني بما يؤدي إلى تجزئته بشكل يجعل من المستحيل قيام اقتصاد فلسطيني ينبض بالحياة. إنها محنة ينطبق عليها فعلا القول السائر “إن المعاناة لا يعرفها إلا من يكابدها”. إن الاتحاد العام ينتهز هذه الفرصة لإطلاق فكرة أن نقوم معا كمجتمع مدني وكنقابات وكناشطين اقتصاديا واجتماعيا بمبادرات جماعية أو منفصلة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وهو أمر لا تقوم به البيانات. إن البيانات طبعا وسيلة تعبير لا بد منها عن الموقف وهي ربما ترضي ضميرنا وتجعلنا ننام مرتاحين مطمئنين أننا قمنا بدورٍ ما، لكن الحقيقة تقول إن جماعات الضغط الصهيوني في أمريكا خاصة وفي العالم عامة تتبرع بمليونات الدولارات لدعم الاقتصاد للكيان المحتل، بينما يُترك عمال فلسطين وحيدين في مواجهة حصار غزة وفي مواجهة استغلال أرباب العمل وسماسرة سوق العمل الإسرائيليين لمن يحصل على فرصة عمل من العاطلين الفلسطينيين داخل الكيان المحتل.

لا أقول من هذه المنصة دعونا نتوقف عن إصدار البيانات، لكن أقول دعونا نفعل ما هو أكثر منها، عملا منهجيا مدروسا اقتصاديا يُمكّن شعب وعمال فلسطين من تجاوز صعوبات لقمة العيش والتفرغ بشكل أكبر للنضال الوطني الذي هو حجر الزاوية في مسيرة كفاح هذا الشعب المعذب.

مجددا نشكر لتنظيمكم هذه الدعوة الكريمة ونرفع قبضات التضامن مع حق الشعب الفلسطيني أسوة بكل شعوب العالم في حصد ثمار كفاحه العادل بقيام وطنٍ حرٍ مستقلٍ كاملِ السيادة يعيش فيه الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة وعدالة لتنعم هذه المنطقة بالأمن والسلام بين كل الديانات والعقائد على أرضها ولكي لا تكون محطة لتجريب منتجات شركات الأسلحة وإشعال الحروب بين دولها وشعوبها لتنفيذ مصالح القوى الإمبريالية التي لا تقاتل من أجل دين ولا عقيدة ولا حتى من أجل اليهودية ولا اليهود، بل من أجل استمرار تأبيد سيطرتها الاقتصادية على المنطقة وتحكمها في خيرات وثروات الشعوب.

كما لا ننسى في هذا المجال أن نحيي باعتزاز وإجلال مواقف التنظيمات النقابية الدولية وخاصة الاتحاد الدولي للنقابات ITUC واتحاد عمال النرويج Lo Norway الرافضة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

عاشت القدس عاصمة أبدية لفلسطين

يسقط قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال

تسقط كل محاولات التطبيع مع الكيان المحتل

عاش التضامن الشعبي البحريني مع فلسطين

المجد والخلود لشهداء فلسطين وشهداء الطبقة العاملة في كل أنحاء العالم

الحرية للأسرى الفلسطينيين

تحية للطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية وهي تقف صفا واحدا مع عمال وشعب فلسطين في كفاحهم العادل

تحية للطبقة العاملة في العالم وهي تقف بمنظماتها واتحاداتها النقابية ضد قرار عوصمة القدس للكيان المحتل

اقرأ المزيد

مقتطفات من نص (شجر النوم) – للشاعرة إيمان أسيري الذي القيت في المهرجان الخطابي والفني التضامني مع فلسطين بتاريخ 19 ديسمبر 2017

 

  • هناك، في تلك البلاد التي نعرفها، الرعاة والعصافير يشاهدون الحرية، في قيلولة الضحى، العصافير أكملت المشهد بتغريداتها، أعين النار غيرت المشهد بالمحو، لم الاهتمام؟

  • آلمني غناء النمل، اليوم طوى نفسه، والألم حارق، في التلفاز، الصغير يمسح الدم عن جسد أمه، بينما عشيرة النمل تغزوه.

  • بين الشاشات تُكمل الحروب حكايتها، بالقذائف تستهدف قلوبنا، فُرِضَ علينا كَتْمُ النظر، احتراماً لجنون الضباب.

  • في ملامح الجدار، شيءٌ من هندسة الوطن، لونٌ من الموت، حسرةٌ أصابت الجدار رغماً عنه، في انتفاضةِ الروح هوةُ نيزك، غربة وطن، أمنُ لاجئ استند إلى موت الجدار.

  • الكلام المضيء كثير في الثرثرة، لو كان محض أمنية، حولت الجغرافيا المتشابكة إلى حدائق افتراضية، لو كان، لرأيت الجلاد يتكاثر، في متواليات الصمت، يحفر القبور للحدائق الافتراضية.

  • ما زال اليوم قائماَ، بخفة يأخذنا إلى نهايته، بالأمس طائرات حربية أجبرتنا على تسلق الموت. الألوان في برودتها، سادها رماد مثقل بأنفاس الذين غادروا، قليلاً قليلاً، توارت عن الأنظار، أنّتْ، بكتْ، تمتمت: في أتون الحرب لا سيدَ سوى آلهة النار.

  • هؤلاء الذين نعرفهم، ما تعبوا من عدِّ قتلاهم، خلف شاشاتهم الثمينة، شريوا نخب أناقة الموت، والذين لم ينتهوا من إكمال الفقر، ما زالوا تحت الأنقاض.

  • إن الذين يضاجعون المال، فقدت دماؤهم بحرها، أخفت رؤوسها،

البحر في عريه مُرِغَت شواطئه بالجثث.

 إن الذين أماتونا، رغم صممهم، يزعجهم نشيدنا.

  • طائرته الورقية لم تقوعلى النهوض، بينها وبين يده الصغيرة، قامة شجرة، طائرة مغيرة أزاحت الشجرة عن الخيط، الطائرة بكل ألوانها، أصبحت شاهد قبره.

  • نقاط صغيرة، هي الأهداف، بين أرجلها هوة مخيفة، اللاءات التي أحببناها، في مرورها، أصابها العجز، هل نجرؤ على المرور هناك في تلك البلاد التي تعرفنا؟ هل نجرؤ لإنقاذنا؟

  • جثث منسوجة بالدم، تؤرجحها الريح، وأنا ألتقط أسماءها المنسية، توحلت قدمي بخيوطها، تسللت الرائحة طازجة، قلقة، مستغيثة، قبل أن أترك الصورالرطبة، رجوت الشمس أن تصحو.

  • لم تنته الحرب من سهرتها، ولم أنته من اعداد الطعام، كثيرا ما أفكر، ماذا لو نقص عدد المحاربين؟ هل ستكف الأمهات عن طهي الأحلام؟

  • الليل والنهار لم يكُفا عن السير، لم يتوقفا ليسألا، كيف ثَقُلا بالموت، أصبحا مُنهكيّن، شكلا تاريخاً مهلهلاً، مُدمّى، دُفعنا للعيش فيه قسراً.

  • اليومَ سأغسل هذه الأحلام الحربية، النافقة، سأرميها قطعة قطعة في الغسالة، سأستمع إلى أنينها المتصاعد من قهوتي، ومن نشرات الأخبار.

  • تؤلمني عيناي، شاشات متنمرة، مخالبها نارية، تلعب في ساحتي، لا أرضَ، لا بحرَ، لا سماءَ ثابتة، الموتُ بطل، لا يدع لي خياراً، سوى الركون إلى آلامي، والقبول بقوارب الجفاف.

  • مساكن تمطت للتوّ من النوم، جثمت عليها أنفاس الصواريخ، أعادتها للحفر مجدداَ.

  • وحدها النملة، صححت مسارها في التراب، بالقرب منها، علا صراخ طفل، ضاعت من عينيه الشمس.

  • في بيتي شجرتان، متشابهتان، إحداهما قديمة، كتاريخي، والأخرى لعصافيرها لعبة الحب، شجرتان، بعيداً عن الأرض متعانقتان،

فجأة، رأيتهما شعلة نارعلى شاشة التلفاز، بينهما علم الناتو.

  • مهملة ملامحه، مغطاةٌ بغبار دولي، نهض الموت، حزيناً، غادرته ابتسامته هذا الصباح، بحث عنها، ترجى مَنْ حوله، قادوه إلى رياض الأطفال.
اقرأ المزيد

مقتطفات من نص (شجر النوم)- للشاعرة البحرينية إيمان أسيري الذي القيت في المهرجان الخطابي والفني التضامني مع فلسطين بتاريخ 19 ديسمبر 2017

 

  • هناك، في تلك البلاد التي نعرفها، الرعاة والعصافير يشاهدون الحرية، في قيلولة الضحى، العصافير أكملت المشهد بتغريداتها، أعين النار غيرت المشهد بالمحو، لم الاهتمام؟

  • آلمني غناء النمل، اليوم طوى نفسه، والألم حارق، في التلفاز، الصغير يمسح الدم عن جسد أمه، بينما عشيرة النمل تغزوه.

  • بين الشاشات تُكمل الحروب حكايتها، بالقذائف تستهدف قلوبنا، فُرِضَ علينا كَتْمُ النظر، احتراماً لجنون الضباب.

  • في ملامح الجدار، شيءٌ من هندسة الوطن، لونٌ من الموت، حسرةٌ أصابت الجدار رغماً عنه، في انتفاضةِ الروح هوةُ نيزك، غربة وطن، أمنُ لاجئ استند إلى موت الجدار.

  • الكلام المضيء كثير في الثرثرة، لو كان محض أمنية، حولت الجغرافيا المتشابكة إلى حدائق افتراضية، لو كان، لرأيت الجلاد يتكاثر، في متواليات الصمت، يحفر القبور للحدائق الافتراضية.

  • ما زال اليوم قائماَ، بخفة يأخذنا إلى نهايته، بالأمس طائرات حربية أجبرتنا على تسلق الموت. الألوان في برودتها، سادها رماد مثقل بأنفاس الذين غادروا، قليلاً قليلاً، توارت عن الأنظار، أنّتْ، بكتْ، تمتمت: في أتون الحرب لا سيدَ سوى آلهة النار.

  • هؤلاء الذين نعرفهم، ما تعبوا من عدِّ قتلاهم، خلف شاشاتهم الثمينة، شريوا نخب أناقة الموت، والذين لم ينتهوا من إكمال الفقر، ما زالوا تحت الأنقاض.

  • إن الذين يضاجعون المال، فقدت دماؤهم بحرها، أخفت رؤوسها،

البحر في عريه مُرِغَت شواطئه بالجثث.

 إن الذين أماتونا، رغم صممهم، يزعجهم نشيدنا.

  • طائرته الورقية لم تقوعلى النهوض، بينها وبين يده الصغيرة، قامة شجرة، طائرة مغيرة أزاحت الشجرة عن الخيط، الطائرة بكل ألوانها، أصبحت شاهد قبره.

  • نقاط صغيرة، هي الأهداف، بين أرجلها هوة مخيفة، اللاءات التي أحببناها، في مرورها، أصابها العجز، هل نجرؤ على المرور هناك في تلك البلاد التي تعرفنا؟ هل نجرؤ لإنقاذنا؟

  • جثث منسوجة بالدم، تؤرجحها الريح، وأنا ألتقط أسماءها المنسية، توحلت قدمي بخيوطها، تسللت الرائحة طازجة، قلقة، مستغيثة، قبل أن أترك الصورالرطبة، رجوت الشمس أن تصحو.

  • لم تنته الحرب من سهرتها، ولم أنته من اعداد الطعام، كثيرا ما أفكر، ماذا لو نقص عدد المحاربين؟ هل ستكف الأمهات عن طهي الأحلام؟

  • الليل والنهار لم يكُفا عن السير، لم يتوقفا ليسألا، كيف ثَقُلا بالموت، أصبحا مُنهكيّن، شكلا تاريخاً مهلهلاً، مُدمّى، دُفعنا للعيش فيه قسراً.

  • اليومَ سأغسل هذه الأحلام الحربية، النافقة، سأرميها قطعة قطعة في الغسالة، سأستمع إلى أنينها المتصاعد من قهوتي، ومن نشرات الأخبار.

  • تؤلمني عيناي، شاشات متنمرة، مخالبها نارية، تلعب في ساحتي، لا أرضَ، لا بحرَ، لا سماءَ ثابتة، الموتُ بطل، لا يدع لي خياراً، سوى الركون إلى آلامي، والقبول بقوارب الجفاف.

  • مساكن تمطت للتوّ من النوم، جثمت عليها أنفاس الصواريخ، أعادتها للحفر مجدداَ.

  • وحدها النملة، صححت مسارها في التراب، بالقرب منها، علا صراخ طفل، ضاعت من عينيه الشمس.

  • في بيتي شجرتان، متشابهتان، إحداهما قديمة، كتاريخي، والأخرى لعصافيرها لعبة الحب، شجرتان، بعيداً عن الأرض متعانقتان،

فجأة، رأيتهما شعلة نارعلى شاشة التلفاز، بينهما علم الناتو.

  • مهملة ملامحه، مغطاةٌ بغبار دولي، نهض الموت، حزيناً، غادرته ابتسامته هذا الصباح، بحث عنها، ترجى مَنْ حوله، قادوه إلى رياض الأطفال.
اقرأ المزيد