المنشور

تعزية التقدمي للحزب الشيوعي السوداني بوفاة المناضلة الجسورة والشخصية البارزة الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم

الرفيق العزيز المهندس محمد مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني

بعميق الأسى تلقينا نبأ رحيل المناضلة الجسورة والشخصية البارزة في الحركة الشيوعية والعمالية، والنسائية والحقوقية العالمية والعربية والسودانية الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم في لندن فجر يوم أمس 12 أغسطس. وباسم قيادة وجميع أعضاء وأصدقاء المنبر التقدمي في البحرين أتقدم إليكم وإلى جميع الرفاق في الحزب الشيوعي السوداني الشقيق والشعب السوداني المكافح وذوي الفقيدة الغالية بخالص العزاء والمواساة.

لقد واجهت الفقيدة كل حكم أطبق على السودان الشقيق بالقهر والنار ببسالة دفعت ثمنا باهضا. وكانت ملتصقة بالجماهير حتى عرفها الشعب السوداني “بصاحبة البيت المفتوح” للتفاعل مع قضايا الناس. وتصدت بالقلم في الصحافة والنضال اليومي في الميادين للدفاع عن قضايا الشعب. وبعد أن أصبحت أول برلمانية سودانية منتخبة عام 1965 كان لها الفضل في صدور قانون الأحوال الشخصية. وقد زادها إعدام نظام نميري لزوجها النقابي الشهير والقائد الشيوعي الشفيع أحمد الشيخ عام 1971 صمودا وإصرارا رغم فرض الإقامة الجبرية عليها. وناضلت ضمن التجمع الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي في مواجهة شمولية الإسلاميين منذ عام 1989.

ورغم انشغالها بقضاياها الوطنية الشائكة فقد أسهمت بعطائها الكبير على المستوى العربي والأفريقي والعالمي، داعمة قضية الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى. وكاعتراف بإسهاماتها انتخبت بجدارة رئيسة للاتحاد النسائي العالمي عام 1991 كأول امرأة عربية أفريقية، من العالم الثالث، وحصلت عام 1993 على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

إن أجيالا من مناضلي حزبنا تحت راية جبهة التحرير الوطني البحرانية ومن ثم في المنبر التقدمي، وكذلك في الحركة النسائية التقدمية والنقابية في البحرين عرفت في الفقيدة فاطمة أحمد ابراهيم نموذجا رائعا للمناضل الذي لا يلين له جانب والمنحاز أبدا لهموم الشعب وتطلعاته المشروعة في الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي. تعلموا من سيرتها واللقاءات بها الكثير، كما شكل دعمها الحيوي على مختلف الجبهات إسهاما حقيقيا في نصرة القضايا العادلة لشعبنا في مختلف المراحل.

وستظل سيرة فاطمة ابراهيم النضالية مدرسة تتعلم منها أجيال قادمة. وستبقى ذكراها العطرة خالدة لدى شعبها والعالم.

مع تعازينا الحارة نعبر لكم، أيها الرفاق الأعزاء، عن تضامننا الرفاقي مع نضالكم العادل في ظروف المحنة الصعبة التي يمر بها السودان وشعبه الشقيق.

خليل يوسف

الأمين العام

المنبر التقدمي