المنشور

كلمة التقدمي في تأبين الرفيق الدكتور إسماعيل عبدالرحمن القصاب

الرفيق المناضل المحامي أحمد الشملان
الرئيس الفخري للمنبر التقدمي
الرفيقة الدكتورة هدى مرهون
العزيزين نضال وعلاء
عائلة فقيدنا الدكتور إسماعيل
أصدقاءه
الرفيقات والرفاق
الحضور الكريم
أسعدتم مساءً

نلتقي معكم هذا المساء لتأبين فقيدنا الرفيق الدكتور اسماعيل عبدالرحمن القصاب، بعد أن كرس حياته العملية والنضالية من أجل البحرين، هكذا يرحل عنا الرفيق تلو الرفيق، وترحل معهم صفحات مشرفة من النضال الوطني.
اسمحوا لي الرفاق والرفيقات وعائلة الفقيد والحضور الكريم بقراءة جزء من سيرته النضالية التي كتبتها لهذه الليلة.

في العاشر من ديسمبر 2018، رحل عنا وبهدوء الرفيق الدكتور إسماعيل القصاب بعد معاناة مع المرض، وكان رفيقنا الراحل أبو نضال قد التحق في بداية ستينيات القرن الماضي في حركة القوميين العرب، التي كانت تنشط جنباً إلى جنب مع القوى السياسية الأخرى: جبهة التحرير الوطني البحرانية وحزب البعث فرع البحرين ضد الاستعمار البريطاني والرجعية، حيث انخرط العديد من المثقفين والعمال بالإضافة للشباب والطلبة والمرأة في صفوف هذه القوى التي كانت تناضل بصورة سرية.
كان رفيقنا الراحل الدكتور اسماعيل من الطلبة في البحرين الذين انضموا إلى هذا النضال الوطني وواصل نشاطه السياسي عندما التحق بالدراسة الجامعية في القاهرة في بداية ستينيات القرن الماضي، وهناك سوف تبدأ مرحلة أخرى في حياته وبالأخص بعد انتفاضة مارس 1965، والضربة الموجعة التي تعرضت لها حركة القوميين العرب في البحرين، وهزيمة حزيران عام 1967، نشأ سجال فكري وسياسي في العديد من البلدان العربية، وبينها البحرين حول تبني تيار واسع من حركة القوميين العرب الفكر الماركسي.
وتحت تأثير العناصر الطلابية من أعضاء ومناصري جبهة التحرير الوطني في القاهرة، والتي كان يقيم فيها آنذاك رفيقنا الكبير الراحل أحمد الذوادي كممثل للجبهة هناك، انعطف الرفيق إسماعيل باتجاه الفكر الماركسي، وأصبح عضواً في جبهة التحرير.
في وقت لاحق سافر إسماعيل إلى موسكو لدراسة الطب، حيث التحق بجامعة الصداقة التي تخرج لاحقاً منها، وتزوج هناك من الدكتورة هدى مرهون التي كانت تدرس في نفس الجامعة، وانجبت له في عام 1978ابنه البكر نضال، وبعد عودتهما للبحرين بسنوات رزقا بابنهما الثاني علاء.
وكان الفقيد العزيز من قادة الطلبة الذين ساهموا في تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة البحرين في 25 فبراير 1972 في دمشق، كمندوب عن رابطة الطلبة في موسكو.
عندما بدأ الانفراج السياسي في البحرين في فبراير عام 2001 كان رفيقنا الراحل الدكتور إسماعيل من ضمن الذين شاركوا في الاجتماع التشاوري/ التأسيسي للمنبر التقدمي الذي أقيم في نادي طيران الخليج 12 يوليو 2001، كما شارك في الاجتماعات اللاحقة لتأسيس المنبر التقدمي، وانتخب في مجلس إدارة المنبر التقدمي في المؤتمر الثاني عام 2004، كما انتخب في المؤتمر الثالث في عام 2006 عضواً في اللجنة المركزية وأيضا في المكتب السياسي.
الذكرى العطرة والخالدة للرفيق الراحل الدكتور اسماعيل القصاب

10 فبراير 2019