المنشور

بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية “التقدمي” يشدد على رفض التمييز والعنصرية والتطرف وخطابات الكراهية أهمية التمسك بالقيم الإنسانية ونبذ الانقسامات وإدانة كل مساس بنسيجنا المجتمعي

بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي يحتفل به العالم لأول مرة اعتباراً من اليوم، الرابع من فبراير 2021 بهدف إيقاظ الحس الإنساني بنشر قيم التسامح والتعايش ورفض التمييز ونبذ الكراهية وكل أشكال التعصب والعنصرية وتعزيز الحوار البنّاء بين الأديان واحترام الثقافات وجعل العالم أكثر سلاماً وتسامحاً وأكثر تقبلاً لمعاني الأخوة الإنسانية.

فإن المنبر التقدمي وهو يُحي هذه المناسبة التي اعتمدتها الأمم المتحدة يساند ويدفع بكل خطوة أو مشروع أو جهد يدفع إلى زيادة الوعي بكل القيم الإنسانية والترويج لثقافة السلام وتعزيز الحوار البناء بين الأديان واحترام الثقافات والمعتقدات وكل ما يؤسس لقيم إنسانية في التضامن بين البشر، ويرى بأن هذه المناسبة التي جاءت بناء على مبادرة كانت مملكة البحرين من ضمن ثلاث دول عربية قدمتها من أجل بلوغ تلك الأهداف على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، هي فرصة للتشديد على رفض كل ما يمس أو يسئ إلى المعاني والقيم الإنسانية ويفاقم من صور الفقر والبؤس والحرمان، والإقصاء والتمييز، والتهميش، والاضطهاد والظلم وسلب حقوق الإنسان، ويشاطر التقدمي الداعين إلى العمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف سيل الدماء البريئة في العديد من بلدان العالم جراء حروب وصراعات أثمرت مآسٍ وكوارث خلفت قتلى وأرامل وثكالى وأيتام، وعالم تسيطر عليه الضبابية والمصالح المادية الضيقة والخوف من المستقبل.

كما يرى التقدمي أن استخدام الدين في تأجيج الكراهية والتطرف والتعصب الأعمى والإتيان بما لا علاقة له بالدين، والمساس بنسيجنا الوطني بأي شكل من الأشكال، من أجل تحقيق أهداف سياسية وطائفية وانتهازية وغيرها من الأهداف التي لم تحقق سوى كوارث مفجعة هناك من يذكيها ويستفيد منها متجاهلين أن اختلافاتنا الفكرية والسياسية والطائفية لا تبرر القنوط والسلبية بل أن هذه الاختلافات لابد أن تكون مصدر قوة وتماسك والتحرر من قيود الأنانيات والولاءات الضيقة ودافع لعجلة التغيير دون عوائق، كما هو دافع للتذكير بضرورة التزام الحكومات بالاتفاقيات الدولية وخاصة المتعلقة بمحاربة الفساد وتعزيز التضامن لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بما في ذلك القضاء على الفقر.

وأخيراً يؤكد التقدمي بأن الكيان الصهيوني وما يرتكبه من جرائم تطهير عرقي في فلسطين المحتلة،
وما ارتكبه ولا زال يرتكبه من ممارسات عنصرية تروّع النفوس وتفتك بأرواح الفلسطينيين وفي البنى الأخلاقية للإنسانية، يظل هو أحد أهم وأخطر الممارسات وأكثرها شراسة والتي تضرب كل المعاني والقيم الإنسانية من جانب دولة الاحتلال الصهيونى ومنها حزمة القوانين والتشريعات والقرارات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منها “قانون القومية” الصهيوني العنصري التهويدي، داعياً مختلف دول العالم إلى وقفة حازمة ضد كل الانتهاكات التي ترتكبها الصهيونية بحق الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المنبر التقدمي – البحرين
4 فبراير 2021