المنشور

قطاع النقابات العمالية والمهنية بالمنبر التقدمي – نتضامن مع عمال (جارمكو) ونرفض المساس بحقوق العمال في أي موقع كان

قطاع النقابات العمالية والمهنية بالمنبر التقدمي

نتضامن مع عمال “جارمكو” ونرفض المساس بحقوق العمال في أي موقع كان

 

تابعنا في قطاع النقابات العمالية والمهنية بالمنبر التقدمي الأنباء الواردة عما اقدمت عليه الإدارة التنفيذية بشركة البحرين لدرفة الألمنيوم (جارمكو) من تراجعات عن الاتفاقيات مع الجانب النقابي والانتقاص من الحقوق العمالية لعمال وموظفي الشركة وكذلك محاولات تهميش دور النقابة التي تمثل العمال.

ان ما اقدمت عليه الشركة من انتقاص للحقوق والمكتسبات العمالية بتنصلها وإيقاف مساهمتها في نظام الادخار وما سبقه من اجراءات في وقف العمل بالزيادة والمكافأة السنوية وغيرها دون الاتفاق مع ممثلي العمال وتهميش دور النقابة هو تجاهل صريح لما نص عليه قانون العمل البحريني في الباب الرابع عشر علاوة على ما تنص عليه المعايير الدولية والأعراف الادارية والنقابية في اهمية الالتزام بما سبق وتم التوصل اليه عبر اتفاقيات بين أي نقابة وإدارة.

ان هذه الاجراءات وغيرها تستدعي وقفة جادة من كل المعنيين بالشأن العمالي، عمال ونقابات واتحادات عمالية فليس من المقبول ان تصل هذه الأمور إلى استسهال العمال وممثليهم وتجاهلهم وتحميل العمال وحدهم نتائج قرارات وسياسات إدارية هم غير مسؤولين عنها.

اننا في التقدمي ندعو الجميع وبالذات وزارة العمل بكونها الجهة التنفيذية المسؤولة عن تنفيذ ما جاء في قانون العمل بتحمل مسؤولياتها في تطبيق القانون وصيانة الحقوق والمكتسبات العمالية كما ندعو الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ونقاباته بأن يكون لهم موقف واضح من هذا الاعتداء على الحق النقابي في الشركة المذكورة وفي أي شركة أخرى تحاول المساس بحقوق ومكتسبات العمال.

نجدد تضامننا مع عمال ونقابة شركة البحرين لدرفلة الألمنيوم (جرامكو) ونشد على اياديهم في دفاعهم عن حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة، وهو موقفنا الثابت بالنسبة لأي نقابة وفي أي موقع كان.

 

لجنة القطاع العمالي والمهني

المنبر التقدمي

24 أكتوبر 2016

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي يرفض أي محاولات للتطبيع مع الكيان الصهيوني

المنبر التقدمي يرفض أي محاولات للتطبيع مع الكيان الصهيوني

 

تابع المنبر التقدمي ما نشر بشأن دعوة وفد من الكيان الإسرائيلي إلى البحرين لحضور اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم المزمع عقده بالمملكة في شهر مايو من العام 2017، والتقدمي إذ يستنكر استضافة البحرين المشهود لشعبها مواقفه من الكيان الصهيوني ومن القضية الفلسطينية لهذا الوفد، فإنه يؤكد رفضه لأي شكل من أشكال التواصل والتطبيع مع هذا الكيان على كل المستويات وبشتى الطرق بما فيها المجال الرياضي.

ويؤكد المنبر التقدمي بأن مجابهة التطبيع الذي يعنى الجمع بين عرب وإسرائيليين بشكل مباشر أو غير مباشر هو جزء أصيل من مقاومة البحرين وكل الشعوب العربية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والممارسات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي يراد طمسها وتهميشها، وهي التي كانت وستظل رغم كل ما تشهده المنطقة العربية من ظروف وأوضاع وصراعات وحروب، ستضل القضية الأولى للشعوب العربية التي رفضت وستظل ترفض وتواجه كل محاولات الاختراقات والتطبيع حتى وإن جاءت من البوابة الرياضية.

ودعا التقدمي كل القوى في المنطقة العربية إلى أخذ الحيطة والحذر لكل مخططات التطبيع الواضحة منها والمستترة وامتلاك روح قوية وفاعلة ومتواصلة ومنظمة لمناهضتها.

 

المنبر التقدمي

20 أكتوبر 2016

اقرأ المزيد

خليفة: على البحرين منع ومعاقبة «جميع» من يبثُّ خطابات الكراهية، العريبي دعا إلى إنشاء مرصد صحافي مستقل لمتابعة ما ينشر محليّاً

خليفة: على البحرين منع ومعاقبة «جميع» من يبثُّ خطابات الكراهية

العريبي دعا إلى إنشاء مرصد صحافي مستقل لمتابعة ما ينشر محليّاً

ندوة «المنبر التقدمي» بمدينة عيسى تحت عنوان: «الإعلام وتأثيره على الوحدة الوطنية» - تصوير : أحمد آل حيدر
ندوة «المنبر التقدمي» بمدينة عيسى تحت عنوان: «الإعلام وتأثيره على الوحدة الوطنية» – تصوير : أحمد آل حيدر

مدينة عيسى – حسن المدحوب

18 أكتوبر 2016

طالبت الكاتبة الصحافية ريم خليفة «الجهات الرسمية بمنع جميع من يبث خطابات الكراهيَّة القوميَّة أو العنصريَّة أو الدينيَّة التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، مشددة على أهمية «التفريق بين حريَّة الرأي، والوحدة الوطنية، وخطاب الكراهيَّة في لغة الإعلام المحلي».

وأوضحت خليفة، في ندوة أقيمت في جمعية «المنبر التقدمي» في مقرها بمدينة عيسى مساء الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، تحت عنوان: «الإعلام وتأثيره على الوحدة الوطنية»، أن «خطابات الكراهية محرَّمة في العهد الدولي، ويجب على الدول التي صادقت على العهد (والبحرين إحدى تلك الدول) أنْ تمنع مثل هذا الخطاب وتعاقب عليه، والمنع هنا يجب أن يشمل الجميع، بمعنى ألا تتمّ معاقبة جهة دون أخرى، ولا يفسح المجال لنوع معيَّن من الأشخاص والجماعات فيما يعاقب آخرون إذا ارتكبوا الخطأ ذاته، فالممنوع دوليّاً وإنسانيّاً هو ما يجب أن يكون ممنوعاً على الجميع من دون استثناء».

من جهته، دعا عضو جمعية «المنبر التقدمي» حسين العريبي إلى «إنشاء مرصد صحافي مستقل، يتولى إصدار دليل مهني، يضع فاصلاً بين حرية التعبير التي تكفلها الحرية الصحافية، والمضامين الصحافية التي تتجاوز حرية التعبير لتصل إلى خطاب الكراهية».

وفي ورقتها، قالت الكاتبة الصحافية ريم خليفة: إن «وسائل الإعلام تطورت بشكل عام في السنوات الأخيرة، ليصبح لها منافس حالي يتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، التي تقود منافسة مع جميع وسائل الإعلام التقليدية، كالفضائيات والصحف، وذلك بسبب قدرتها السريعة على نقل ونشر المعلومة، لكن المعلومة التي تنتشر، الكثير منها لا يتعدى سوى التحشيد عبر استخدام خطابات الكراهية المناهضة للوحدة الوطنية، وهذا الخطاب تسمعه أيضاً على منابر خطب صلاة الجمعة، وتقرأه فيما يكتبه دعاة الكراهيَّة، وتشاهده على شبكات التواصل الاجتماعي وصولاً إلى ما تبثُّه المنظَّمات الإرهابيَّة من التلذُّذ بتعذيب وقتل البشر الذين يختلفون معهم».

وأضافت «وعليه، فإنَّ الإشكاليَّة التي تواجهها المجتمعات العربية، ومنها المجتمع البحريني، وخاصة بعد أحداث العام 2011 وحتى اليوم، تتمثَّل في كيفيَّة التفريق بين حريَّة الرأَي، الوحدة الوطنية، وخطاب الكراهيَّة في لغة الإعلام المحلي، فحريَّة الرأي، المنصوص عليها في المادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة، لها حدود وضعتها المادة (20) من العهد الدولي، والتي تنصُّ على «الحظر بالقانون أيَّة دعوة إلى الكراهيَّة القوميَّة أو العنصريَّة أو الدينيَّة التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف».

وأردفت «يعتبر ذلك محرَّماً في العهد الدولي، ويجب على الدول التي صادقت على العهد (والبحرين إحدى تلك الدول) أنْ تمنع مثل هذا الخطاب وتعاقب عليه، والمنع هنا يجب أن يشمل الجميع، بمعنى ألا تتمّ معاقبة جهة دون أخرى، ولا يفسح المجال لنوع معيَّن من الأشخاص والجماعات فيما يعاقب آخرون إذا ارتكبوا الخطأ ذاته، فالممنوع دوليّاً وإنسانيّاً هو ما يجب أن يكون ممنوعاً على الجميع من دون استثناء».

وبينت أن ذلك «هو ما يؤثر على خطاب الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي؛ لأنه يكون ليس دقيقاً في نقل ما يجري في العالم، فهو يأخذ بأيّ خبر، ويقلبه رأساً على عقب، ليقول إنَّ في بلدان أخرى تتمُّ تصفية المعارضين، مثلاً، وبالتالي يكرّر كلاماً غير علميّ وغير صحيح، يتم تسويقه بصورة لا تخلو من البطش من أجل تقسيم المجتمع وتجيّره لخدمة أجندات خاصَّة».

وأشارت إلى أن الإعلام الحر والمحترف يحتاج إلى بيئة مساندة، وثقافة داعمة، لكي يمكن اعتماد مواثيق شرف لضبط المهنة ذاتيّاً مهما يكن ذلك ممكناً، ولنأخذ مثلاً مدونة قواعد السلوك للصحافيين المحترفين التي تعتمدها جمعية الصحافيين المحترفين الأميركية، فهذه المدونة تطرح دليلاً إرشاديّاً لمن يعملون بالصحافة ويتحملون المسئولية عن المعلومات التي يقدمونها، بغض النظر عن وسيلة النشر».

وأكملت «وبحسب جمعية الصحافيين المحترفين، فإن التنوير الذي يضطلع به الصحافيون هو عمل ريادي يهدف إلى تحقيق العدالة وتثبيت الأسس الديمقراطية، ولذلك يجب أن تكون الصحافة أخلاقية أيضاً، وأن تسعى جاهدة لضمان التبادل الحر للمعلومات الدقيقة والنزيهة والشاملة، كما أن الصحافي الأخلاقي يجب أن يتصرف دائماً بنزاهة».

وواصلت الكاتبة الصحافية ريم خليفة «وقد طرحت الجمعية المذكورة أربعة مبادئ كأساس للصحافة الأخلاقية، وهي: ضرورة تقصي الحقائق وكتابة التقارير عنها، تقليل الضرر، التصرف بشكل مستقل، والعمل بمسئولية وشفافية».

وبيّنت أنه «ينبغي على الصحافيين شرح الخيارات والإجراءات المتبعة للجمهور، وتشجيع الحوار المدني بشأن الممارسات الصحافية والتغطية والمحتوى الإخباري، مع ضرورة الاستجابة السريعة للأسئلة بشأن دقة التغطيات الخبرية ووضوحها وضمان الإنصاف في إعدادها. إضافةً إلى ذلك، يجب الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها على وجه السرعة وبشكل بارز، ويلزم شرح التصحيحات والتوضيحات بعناية ووضوح. وهو ما يعني أن الصحافة الأخلاقية هي مشعل التنوير في المجتمعات المتحضرة من خلال بث المبادئ التي تدعو وتستخدم لغة الوحدة الوطنية؛ لأن من خلالها تصبح المقياس الحقيقي الذي تساق إليه الحياة العامة مع معايير الديمقراطية والتعددية واحترام الآخرين، والاعتراف بكراماتهم المتأصلة والتي لا يجوز التعدي عليها تحت أي عذر كان».

وذكرت أن «مراقبين مثل أستاذ اللسانيات والفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي قال قبل ثلاثة أعوام في منتدى بون للإعلام: إن «إدخال قوانين أكثر تقييداً في معظم بلدان العالم، له تأثير خطير على حرية التعبير وغيرها من الحقوق (…)، كما أن مثل هذه التدابير قصيرة النظر أيّاً كان مسماها، قد تنزلق إلى مطب الاستفراد بالرأي الواحد الذي يقصي الطرف الذي لا يريد هذا الرأي، وبالتالي يقضي على التعددية وتماسك المجتمع الواحد». وهو ما يعني أن التعددية في الإعلام هي انعكاس لتعددية داخل المجتمع، وهي لابد أن تكون جزءاً مكمّلاً من تطوّر المجتمعات، وهذا لن يتحقق – كما قال تشومسكي – إلا من خلال وجود إعلام حر ومستقل ينقل الرأي الآخر بسلاسة ولا يعتدي على الرأي المختلف».

وقررت «ولذلك هناك ضرورة وحاجة في البحرين إلى وقفة صادقة؛ لمناصرة المادة (19) من العهد الدولي الخاصّ بالحقوق المدنيَّة والسياسيّة، ولتفعيل المادة (20) من العهد ذاته، بصفته الإلزاميَّة. وخاصة في ظل غياب ميثاق شرف حقيقي وتنويري لأخلاقيات العمل الصحافي الذي ترى فيه بعض الحكومات نوعاً من التدخل، أو أن الصحافة عليها خطوطٌ حُمْرٌ من كل جانب قد تخنق مسيرتها وتحوّلها إلى مجرد صحافة وإعلام علاقات عامة».

وأفادت خليفة «في إطار المبادئ الأربعة لمدونة قواعد السلوك للصحافيين المحترفين (جمعية الصحافيين المحترفين الأميركية)، فإنه بالنسبة إلى المبدأ الأول، فإنه ينبغي أن تكون الصحافة الأخلاقية دقيقة وعادلة، وأن يكون الصحافيون شرفاء وشجعاناً في جمع وإعداد التقارير وتفسير المعلومات، وأن يتحملوا المسئولية عن دقة عملهم، والتحقق من المعلومات قبل نشرها، واستخدام المصادر الأصلية كلما أمكن. كما ينبغي عرض الخبر ضمن سياقه، والاعتناء بصورة خاصة بمنع تحريف أو تبسيط أية قصة خبرية أثناء نشرها أو مراجعتها أو تلخيصها. كما ينبغي تحديد المصادر بوضوح، إذ من حق الجمهور الاطلاع على أكبر قدر من المعلومات لكي يتمكنوا من تحكيم عقلهم بشأن موثوقية ودوافع تلك المصادر».

وتابعت «كما ينبغي السعي بجد إلى السماح لمن يعنيهم الأمر بالرد على أي انتقادات أو اتهامات بارتكاب مخالفات، وأن يقف الصحافي الأخلاقي مع إعطاء صوت لمن لا صوت لهم، وتجنب التنميط في كتابة الأخبار والتقارير».

وأكملت خليفة «المبدأ الثاني للصحافة الأخلاقية يتعلق بتقليل الضرر لأولئك الذين يكتب عنهم الخبر، والزملاء وأفراد الجمهور، بصفتهم بشراً يستحقون الاحترام».

وواصلت «ولذلك، فإن على الصحافيين موازنة حاجة الجمهور للحصول على معلومات مع احتمال التسبب بضرر لهم، كما ينبغي إظهار التعاطف مع أولئك الذين قد يتأثرون بالتغطية الإخبارية، والتصرف بحساسية عند التعامل مع الأحداث، وضحايا الجرائم الجنسية، والمصادر أو الأشخاص الذين يفتقرون إلى الخبرة أو غير قادرين على إعطاء الموافقة. كما يجب الأخذ في الاعتبار الاختلافات الثقافية في النهج وأساليب معالجة المواضيع، فالحق في الحصول على المعلومات ليس معناه تبرير النشر أو البث من دون أي اعتبارات أخرى».

وشرحت أن «المبدأ الثالث للصحافي الأخلاقي هو التصرف بشكل مستقل؛ لأن الهدف الأكبر والأساسي للصحافة هو خدمة الجمهور، وعلى الصحافيين – بحسب جمعية الصحافيين المحترفين الأميركية – مثلاً، رفض الهدايا والمزايا والرسوم، وتسهيلات السفر والمعاملة الخاصة، وتجنب القيام بالأنشطة السياسية أو خارج المهنة الصحافية وغيرها، والتي قد تؤثر في سلامة العمل الصحافي أو نزاهته، أو ما قد يؤدي إلى فقدان المصداقية. كما ينبغي الحذر من مصادر المعلومات التي تقدم المزايا أو المال، مع ضرورة تمييز الأخبار عن الدعاية والإعلان، وتجنب التغطيات التي لا توضح الحدود الفاصلة بين التحرير الخبري والتحرير الإعلاني».

وختمت خليفة «المبدأ الرابع للصحافي الأخلاقي يتطلب العمل بمسئولية وشفافية؛ لأن الصحافة الأخلاقية تعني تحمل مسئولية العمل وشرح القرارات للجمهور».

من جانبه، قال عضو جمعية المنبر التقدمي حسين العريبي «تتنامى الدعوات هذه الأيام لصون الوحدة الوطنية للمجتمع البحريني على خلفية ما خلفته الأزمة الاجتماعية التي خلفتها الأحداث السياسية في (فبراير/شباط من سنة 2011)».

وأضاف العريبي «هذه الأزمة أدت تداعياتها إلى اتساع الهوة بين مكونات المجتمع البحريني، مما دعا إلى تكاتف كافة القطاعات الحيوية في المجتمع المدني لتجسير الفجوة بين فئات المجتمع لاستعادة الوحدة بين مختلف مكوناته».

وأردف «ولعل ما يسهم في تحوير الاختلافات السياسية داخل المجتمع البحريني إلى خلافات طائفية وعرقية، طبيعة المجتمع البحريني الذي يتميز بتنوع طوائفه وأعراقه».

وتابع «من هنا تكمن الحاجة إلى التعرف على تأثير الإعلام في اتجاهات الجمهور البحريني تجاه الوحدة الوطني، حيث يعد الإعلام من وسائل التأثير في الرأي العام، لما يمتلكه من ميزة سهولة التداول بين الناس بمختلف طبقاتهم وشرائحهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية أو اهتماماتهم الثقافية أو الاجتماعية وغيرها من الاهتمامات».

وأفاد العريبي «يشمل نطاق الإعلام عملية تكوين الرأي العام بهدف تكوين فكرة سائدة بين جمهور من الناس والقيام بدور قيادي مؤثر في تكوين اتجاهات الجمهور».

وواصل «كما لوسائل الإعلام عموماً دور مهم في تعزيز الوحدة الوطنية، حيث يزداد الطلب على الصحف مع اندلاع الأزمات وبروز القضايا التي تعد مثار جدل وانقسام بين أفراد المجتمع».

وذكر أنه «ولما كانت أزمة (فبراير) و(مارس/ آذار 2011)، من الأزمات الاستثنائية التي واجهتها مملكة البحرين، فإن عملية التعرف على مضامين وسائل الإعلام تعد من المسائل البحثية المهمة التي تعطي مؤشراً حول مسار الوحدة الوطنية خلال مرحلة أحداث (فبراير) والمراحل التي تلتها».

وأوضح أنه «بالحديث عن الإعلام فإن من المعلوم أن وسائل الإعلام التقليدية في البحرين تنقسم إلى ثلاث فئات: (مرئية، ومسموعة، ومقروءة) لكن حتى هذا اليوم لا توجد تشريعات تسمح بتعدد الإعلام المرئي والمسموع، وعليه فإن هامش التعددية في الإعلام التقليدي ينحصر في الإعلام المقروء، غير أن هذا الإعلام المقروء أيضاً يخضع في سياسته الصحافية لعدة عوامل، منها طبيعة النظام السياسي والقوانين والتشريعات التي تعزز صيانة وسائل الإعلام واستقلاليتها، ثم مصادر التمويل التي تؤثر على أجندة الوسيلة الإعلامية، وطبيعة المجتمع التي تسعى الوسيلة الإعلامية لمخاطبة توجهاته».

وأكمل العريبي «هذا ويعول على وسائل الإعلام للقيام بالعديد من الأدوار التي تساهم في نهضة المجتمع كأن تكون أداة تساعد في تكامل الدولة، وترابط وحدتها وتقريب الفجوة بين حكامها وجماهيرها، ونشر المعايير والنماذج العقلانية بين عناصر وقطاعات ومؤسسات المجتمع، كما مراقبة البيئة ورصد المخاطر التي تتهدد المجتمع، كما نقل المعلومات لمحاولة خلق حالة واسعة من الفهم لدى أفراد، حراسة المجتمع من إساءة استخدام السلطة عبر الرقابة والتوجيه – ومن هنا جاءت تسمية السلطة الرابعة، كما المساهمة في توحيد الأمة وتحقيق التماسك: إبراز الأهداف العليا التي تسهم في تماسك المجتمع وتوحده، حيث تسهم وسائل الإعلام في تعميق الهوية والتميز الحضاري والثقافي للأمة».

وتابع «ولطالما كان واضحاً تأثر وسائل الإعلام في البحرين بطبيعة النظام السياسي، حيث تأسست صحيفة البحرين وهي أول صحيفة بحرينية في العام 1939م من قبل رائد الصحافة المرحوم عبدالله الزايد وقد دفعها نظام الحماية البريطانية لدعم سياسة الحلفاء في مواجهة دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تم وقف نشاطها على مشارف نهاية الحرب العالمية الثانية، ما فسره العديد من المراقبين بسبب سحب نظام الحماية البريطانية تمويله للصحيفة نتيجة انحراف سياستها التحريرية عن مصالح نظام الحماية البريطانية بطرحها للنقاش مجموعة من المطالب الوطنية التي لم تتماشَ مع سياسات القوى الاستعمارية آنذاك».

وأضاف «وقد استمرت حالة الشد والجذب بين الصحف البحرينية ونظام الحماية البريطانية خلال الحقب السياسية المختلفة التي مرت على البحرين إلى أن حل المجلس الوطني في العام 1975 وإصدار قانون أمن الدولة الذي أدى إلى جمود نشاط الصحافة البحرينية واقتصارها على نقل الأخبار الرسمية والهامشية».

وأكمل «وبعد سنوات طويلة عادت الحيوية للصحافة البحرينية مع صدور ميثاق العمل الوطني في (14 فبراير 2011) مؤكداً: لكل مواطن حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بأية طريقة أخرى من طرق التعبير عن الرأي أو الإبداع الشخصي، وبمقتضى هذا المبدأ فإن حرية البحث العلمي وحرية النشر والصحافة والطباعة مكفولة في الحدود التي بينها القانون».

وواصل العريبي «وبذلك شهدت البحرين في تلك الفترة انتعاشاً للصحافة وتنامي عدد الصحف التي وصلت إلى 14 صحيفة في العام 2012، بعد أن كانت مقتصرة على 3 صحف قبل إصدار ميثاق العمل الوطني».

وأوضح أن «هذه التعددية في الصحف عكست بطبيعة الحال التباين السياسي داخل المجتمع البحريني، وأصبحت الصحافة ساحة لطرح التباينات السياسية وتنمية الاستقطابات التي شهدتها الفترة من (فبراير 2001) تاريخ صدور ميثاق العمل الوطني، وحتى ما بعد (فبراير 2011) تاريخ تفجر الأزمة السياسية في البحرين».

وأشار إلى انه «على رغم أن المادة الأولى من المرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2002 بشأن تنظيم الصحافة والطباعة والنشر الصادر عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في (أكتوبر من العام 2002)، نصت على: «لكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما وفقا للشروط والأوضاع المبينة في هذا القانون، وذلك كله دون المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية».

واستدرك «إلا أن الإعلام الرسمي والتابع عمل خلال الأزمة وبعدها بصورة سيئة على إثارة الإحساس بالخطر الجمعي في المجتمع، وتعزيز النعرات الطائفية، وربط التحركات الجماهيرية بالأجندات الخارجية، ونشر حالة التهويل والخوف في أوساط الجمهور بشكل ممنهج، ما أدى إلى تعميق الشرخ بين أفراد المجتمع، وقد استمر هذا الدور بعد مرحلة السلامة الوطنية، كما استخدم التلفزيون الرسمي كوسيلة لمحاكمة المعارضين والنشطاء والتحريض عليهم، كما لعبت الصحف الموجهة دوراً لا يقل سوءاً عبر الطعن في وطنية المعارضين، وازدراء معتقداتهم، والطعن في شرفهم، وتصويرهم أنهم لا يمتون بصلة إلى الوطن وثقافته وثوابته».

وشرح أن «هذا الدور لم يقتصر على الفترة التي صاحبت الأزمة بل إن هذه السياسة التحريرية أصبحت سمة طاغية من سمات المرحلة السياسية التي تعيشها البحرين اليوم ما يدعو قوى المجتمع المدني والسياسي إلى التفكير جدياً في التوجه إلى منصات إعلامية بديلة عبر الاستغلال الأمثل للإعلام الاجتماعي في نشر قيم المصالحة الوطنية، وأهمية التعايش السلمي، وإثراء السلم الاجتماعي في دولة تتمتع بسلطة قانون عادل يؤكد مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة بين كافة فئات المجتمع دون تمييز بينهم، ويوفر بيئة ديمقراطية تحترم الثراء التعددي للمجتمع البحريني».

وقرر العريبي «وعليه توصي هذه الورقة بالاهتمام بوسائل الإعلام الاجتماعي كأداة تأثير واسعة الانتشار في تطوير الممارسة السياسية، حيث تعد وسائل الإعلام الاجتماعي وسيلة مباشرة للاتصال بالجماهير، كما أنها وسيلة لا تخضع للقيود الرقابية الشديدة التي تخضع إليها وسائل الإعلام التقليدي ويعول على هذه الوسائل في تنظيم الجماهير وتحشيدهم نحو غايات إنسانية مشتركة كإنشاء شبكة وطنية اجتماعية داعمة لاستعادة الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع ومناهضة كل المساعي البغيضة للتفرقة فيما بين مكوناته، والتأكيد على المطالب الحقوقية والسياسية المشتركة بين مختلف فئات المجتمع البحريني والدفع بتحفيز كتلة اجتماعية قادرة على حمل لواء هذه المطالب. لكن على القوى المدنية والسياسية أن تلتفت في هذا الجانب إلى أن الفضاء الإلكتروني لا يكفي وحده لتحقيق هذه الغايات بل يجب أن يكون الفضاء الإلكتروني وسيلة لترجمة مشاريع فعلية على الأرض، لكي تحقق هذه الوسائل أهدافها».

وأكمل «هذا وتبين دراسة حديثة أجريت على 20 بلداً أوروبيّاً أن أسباب الفاعلية السياسية تأثرت بشكل كبير بدرجة تعرض الأفراد لنظام تعليمي يشجع على ذلك، إلى جانب محتوى قنوات التلفزيون المشجع على الفعالية السياسية، كما محتوى شبكات الانترنت».

وتابع «هذا وتوصي الورقة من جانب آخر، بدعوة رؤساء تحرير الصحف لتولي مسئولياتهم في صون الوحدة الوطنية عبر تخصيص مساحات أكبر من المواضيع الصحافية بأشكالها المختلفة لتعزيز ثقافة الحوار، والقبول والتعايش، والتسامح، وأهمية الوحدة الوطنية، والتأكيد على أهمية توافر قدر من المهنية والحرفية لدى المحررين، بما يراعي الالتزام بأخلاقيات العمل الصحافي، وتشجيع إدارات الصحف لنشر المواضيع التخصصية المبنية على الأساليب العلمية في التحليل والنقد، وخاصة في صفحات الرأي.

وختم العريبي «كما ندعو لإنشاء مرصد صحافي مستقل، يتولى إصدار دليل مهني، يضع فاصلاً بين حرية التعبير التي تكفلها الحرية الصحافية، والمضامين الصحافية التي تتجاوز حرية التعبير لتصل إلى خطاب الكراهية، إلى جانب رصد المضامين الصحافية المحرضة على الكراهية، والمحفزة للنعرات الطائفية، ونشر تقارير دورية في هذا الخصوص تعرض للرأي العام والمجتمع البحثي على حد سواء».

العدد 5155 – الثلثاء 18 أكتوبر 2016م الموافق 17 محرم 1438هـ

اقرأ المزيد

الأشياء بأسمائها..!

  • الأشياء بأسمائها..!

اذا كان الاتجاه سيمضي حقا الى المدى الذي طال انتظار الناس له في هذا البلد فيما يخص تحريك المتابعات القضائية في كم هائل من ملفات «الهم العام».. اي قضايا التجاوزات والمخالفات والانحرافات المالية والادارية وشبهات الفساد التي عهدناها طيلة السنوات التي مضت وبقدرة قادر تركن فوق الرفوف، ربما من منطلق اذا «ابتليتم فاستتروا»..! نقول.. اذا كان هذا الاتجاه سيمضي حقا الى المدى الذي طال انتظار الناس له وبالمستوى الذي يشفي غليلهم، فان هذا امر يستحق ان يستقبل بحفاوة كبيرة واهتمام وتركيز خاصة من جانب اولئك الذين يتمتعون بموهبة التقاط الاشارات وهي طائرة كما يقال وهم كثر، ومعهم اولئك الذين يتجنبون الافراط في التفاؤل في انتظار ما ستحمله الايام المقبلة وهذا لب الكلام وجوهر التساؤلات..!! مبلغ رجائنا نحن المواطنين العاديين النائمين على حرير الوعود والذين تابعنا طيلة ايام قريبة مضت الكلام المرتفع المنسوب عن الفساد وعن المساعي المبذولة نحو ما نظنه -رغم ان بعض الظن اثم- احياء لقيمة المساءلة والمحاسبة المكسورة الخاطر والجناح والتي عانت غيابا وتغييبا وعبثا بمفرداتها ومقوماتها، نقول مبلغ رجائنا رغم كل الهواجس والشكوك المزروعة في النفوس، بان يكون هذا الكلام يعني نية الذهاب الى الضروري والملحّ بتعقيداته المفهومة او المجهولة.. اي تفعيل تلك القيمة، والاقتناع بان المحاسبة الحاسمة هي عنوان الدولة القوية القادرة على تصحيح الاخطاء.. واي حركة في هذا الاتجاه بركة.. وهي حركة مهمة، انما النتيجة هي الاهم.. لذلك تبقى خطوة ايجابية لا ريب احالة شبهات فساد الى ادارة مكافحة الفساد والامن الاقتصادي تمهيدا لتحويلها الى النيابة العامة، واعلان تقرير «وزارة المتابعة» حول تقرير الرقابة المالية والادارية عن 462 «ملاحظة» حول تجاوزات مالية وادارية في وزارات واجهزة رسمية، منها 20 شبهة فساد ستحال الى الادارة المذكورة، و38 ملاحظة ستحال الى لجان تحقيق داخلية و404 ملاحظات اجرائية سيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة حول قضايا فساد احيلت الى تلك الادارة قبل تحويلها الى النيابة العامة، والحبل على الجرار ومن ثم اعلان المحامي العام الاول عن تسلم النيابة العامة 5 قضايا فساد بشأن تجاوزات وقعت من بعض مسؤولين حكوميين، وبعد ذلك جاء المؤتمر الصحفي لوزير الدولة لشؤون المتابعة حول اعمال اللجنة التنسيقية التي تناولت المخالفات والتجاوزات المرصودة بتقرير ديوان الرقابة والذي قيل فيه كلام لافت نحسب بانه حمل ظاهرا عناوين بالوجهة التي يراد لها ان تمضي نحو تفعيل قيمة المساءلة بعيدا عن «هوى النفس».. في هذا المؤتمر جرى التأكيد على انه لن يكون هناك اكباش فداء للمخالفات.. وان التحقيقات ستظهر الاسماء والاعداد.. وان هناك التزاما بمنهجية الحزم، وانه سيكون هناك جدول زمني لانجاز مخرجات ملموسة.. وفوق ذلك تم التأكيد على انه لن تكون هناك خطوط حمراء وانه لن يفلت اي مرتكب خطأ من خطئه، ولن يكونوا محصنين من المساءلة.. كلام من هذا النوع يجعل الناس يأملون ان تكون هذه ارهاصات تنبئ عن عمل مضن عنوانه نقطة البداية لوضع الاصبع على الجرح الذي ينال من الصحة والذي لا بد ان نتفق على تسميته بانه فساد، هذا اذا اردنا ان نسمي الاشياء باسمائها حتى لا تمضي مجريات الامور الى خط مجهول السير.. ومجهول الغايات. ارهاصات من ذلك النوع الذي تابعناه والتي لم يتح ان تخرج سابقا الى العلن هي ارهاصات مريحة.. ونحن المواطنين العاديين الذين نتابع اخبار ومجريات عمل اللجنة التنسيقية التي يرأسها سمو ولي العهد، ونرصد مخرجات هذا العمل.. يهمنا قبل كل شيء ان تزال المتاريس التي عطلت وعرقلت تفعيل تلك القيمة -قيمة المساءلة والمحاسبة- وان يمضي هذا الاتجاه بهمة لا تفتر ولا تعرف الكلل وبخطوات اكبر واسرع ولا تقتصر فقط على ما يكشف عنه تقرير ديوان الرقابة، كي نزرع روحا جديدة تتصدى بحزم وحسم للامراض الخبيثة التي سرت في جسم هذا الوطن ونالت من عافيته بعد ان اصبح الفساد يمتلك قوة وله اظافر وانياب وشعارات تحميه..!. يحق لنا استطرادا نحن المواطنين العاديين ان نأمل الا يكون ذلك بمثابة حلول موضعية مؤقتة والا تطول ساعة الحساب العسير تجاه من لم يحملوا امانة المسؤولية كما يجب واعتبروها مجرد مغانم ومحسوبيات واسلاب.. وخرجوا على مقتضيات ما يستوجب المواجهة والحسم والردع وتطبيق القانون، خاصة واننا في وقت يكثر فيه الحديث عن سيادة القانون ذلك مهم بقدر ما هو مهم ان لا يقف سقف المساءلة عند حد معين.. او يظل هذا السقف لا يتجاوز حدود مدراء ومن في حكمهم ومن دونهم من صغار الموظفين، وبمعنى ادق فان الوزراء ليسوا معفيين تماما من المسؤولية عن هذا الذي جرى ويجري في وزاراتهم طالما هناك من اساء استخدام السلطة العامة لاهداف غير مشروعة او مكاسب شخصية، والا فان بطاقة العلاج في هذه الحالة تكون منقوصة، والامر من بدايته الى نهايته يمس كفاءة هؤلاء الوزراء وجدراتهم بالاستمرار في مواقعهم، خاصة ان ما نقرأه في تقارير ديوان الرقابة هي تهم صريحة ازاء مخالفات مرتكبة وعلى مدى سنوات. يبقى اكثر من سؤال مهم واكثر من ملاحظة مهمة: أليست هذه المخالفات والتجاوزات حتى وان سميتموها «ملاحظات» والتي رصدت على مدى سنوات عشر؟ أليست كافية وكفيلة باحداث اصلاح اداري حقيقي.. لا يجوز في اي حال حرمان البلاد منه بحجة ان الوقت قد تأخر للقيام به، او ان الوقت لم يحن بعد للمبادرة اليه..؟ ثم أليس من الخطأ الفادح ان نظل نحصر التركيز والاهتمام والرصد والمتابعة وتسليط الضوء فقط على ما يكشف عنه ديوان الرقابة في تقاريره.. فيما الحاجة ملحة ايضا لان نلمس نفس الاصرار والحزم في رصد ومتابعة ومواجهة منافذ فساد في مواقع اخرى من مواقع المسؤولية العامة قد تكون اشد انكارا واكثر فسادا. ثم ألم نستشعر الحاجة بعد الى منظومة من الاليات القانونية والرقابية الضامنة لعدم الافلات من العقاب.. عقاب من يستحقون العقاب.. والتي توفر بوجه عام مناخا يكفل بجعل محاربة الفساد على درجة عالية من الجدية والوضوح، بدءا من تفعيل قانون الذمة المالية للمسؤولين الحكوميين ومن هم في الخدمة العامة، وتعزيز اجراءات ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتبني تشريع يحمي المبلغين عن قضايا فساد وجعل المعلومات المتعلقة بالفساد اكثر شفافية، وان نعمل على انشاء لجنة وطنية مستقلة للنزاهة ومحاربة الفساد وان نعزز دور المجتمع المدني في محاربة الفساد دون ان ننسى ان كل ذلك من مقتضيات الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد التي صادقت عليها البحرين. اذا كان هناك من دروس يراد الاستفادة منها .. فان الدرس الاول هو حق الناس في ان تعرف الحقيقة.. والتعامل مع هذا الحق كقيمة اجتماعية وسياسية ثابتة، وان ندرك ان المصلحة العامة والامانة الحقيقية يقتضيان ان يحاط المواطنون بكل الحقائق وان تسمى الاشياء باسمائها وليس العكس كما يتصور البعض، اما الدرس الثاني فهو ضرورة الاخذ بالمسؤولية الادبية والسياسية، وهو امر يفترض ان ينتهي باستقالة اي وزير او مسؤول او تنحيته طالما تحفل سجلاته بالكثير من اوجه الخلل والقصور وسوء الاداء والادارة مما يثير استمرار بقائه الكثير من الدهشة والاستغراب. نحن اليوم بحاجة الى ترجمة تنفيذية لازالة العصى في دواليب عجلة «المحاسبة».. ومحاربة فعلية للفساد.. لعلنا بذلك ننقل جرعة الثقة والاطمئنان الى الناس في هذا البلد ليكونوا اكثر تفاؤلا بالمستقبل.

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي يدعو الى سرعة إقرار الشق الجعفري من قانون أحكام الأسرة

 

 

 

دعا المنبر التقدمي الى سرعة إقرار الشق الجعفري من قانون أحكام الأسرة في البحرين وإبعاده عن التجاذبات السياسية والتأويلات والاختلافات التي تعطى هذا الملف أبعاداً تعرقله خاصة وان من بين من صاغ وأشرف على هذا الشق شخصيات دينية ومرجعية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والعلم بأمور الدين الذين خلصوا الى ان هذا الملف لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وأوضحت مسؤولة قطاع المرأة بالمنبر التقدمي وعضو مكتبه السياسي فهيمة درويش بان المنبر في اطار اهتمامه بهذا الملف نظم في الخامس عشر من اكتوبر الجاري حلقة حوارية بمشاركة ممثلين عن عدة مؤسسات نسائية واهلية وقانونين وتم خلالها مناقشة أوراق عمل رفيعة المستوى وجاءت خلاصاتها متوافقة مع رؤى قطاع المرأة  بالمنبر التقدمي والتي تؤكد على اهمية سرعة إصدار الشق الجعفري من قانون أحكام الأسرة في البحرين وهو الذى شددت عليه ورقة عضو المنبر المحامية زهراء عبدالله والتي أشارت أيضاً الى اهمية المساواة بين نساء الوطن بجميع انتمائاتهن المذهبية والعرقية ، وان الحديث ليس عن طائفة بعينها ، بل الحديث عن كل نساء الوطن ، وان مشروع قانون متكامل يأخذ بعين الاعتبار هذا الهدف وحفظ حقوق المرأة البحرينية ويؤمن استقرار الأسرة البحرينية كونه له تأثير مباشر على الاستقرار المجتمعي واستقرار الوطن بوجه عام أمر يجب ان يكون هدفاً لكل القوى المجتمعية والسياسية في البلاد .

ونبهت درويش الى اهمية إبعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية والاختلافات او تحميله تبعات الأزمة التي تعيشها البحرين في الوقت الراهن ، وشددت على ضرورة مساندة كل القوى والأطراف لهذا المطلب خاصة من هم في نضالهم اليومي يسعون الى تحقيق درجات أعلى في بلوغ الديمقراطية  وتحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة الدولة المدنية التي ترتكز على منظومة من القوانين والتشريعات والعدالة والمساواة بين جميع شرائح ومكونات المجتمع وضمان التمتع بالحقوق الأساسية وصيانة الحقوق المدنية ، وأشارت الى ان المنبر التقدمي انطلاقاً من ذلك يرى أهمية وجوهرية سرعة اصدار الشق الجعفري من قانون أحكام الأسرة لما له من مساس مباشر بشريحة واسعة من نساء مجتمعنا البحريني، ونوهت الى من قام بوضع هذا الشق  شخصيات تتمتع بالكفاءة العلمية والدينية مما يستوجب سرعة البت في هذا الملف .

وهذا ما اكدته عليه الحلقة الحوارية بأهمية وجود القانون الذي سيساهم في حلحلة الكثير من الملفات العالقة في اروقة المحاكم و سيسهل اجراءات التقاصي للمحامين و القضاة والمتقاضين في اداء عملهم وسيساهم في ارساء قواعد المساواة بين افراد المجتمع و هوا ما نصت عليه المادة 18 من الدستور(الناس سواسية في الكرامة الانسانية و بتساوي المواطنون لدى القانون في الحقوق و الواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين او العقيدة ).

وفى ختام تصريحها طالبت فهيمة درويش اعضاء المؤسسة التشريعية والسلطة التنفيذية القيام بواجبهم في النظر وإقرار الشق الجعفري من قانون أحكام الاسرة مما سيكون له دور في تطوير منظومة القوانين والتشريعات في البحرين بما يتوافق مع التشريعات الدولية ولا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

 

 

المنبر التقدمي

18 أكتوبر 2016

اقرأ المزيد

جعفري: 52 % من البحرينيين رواتبهم بين 200 و400 دينار

 

 

مدينة عيسى – حسن المدحوب

 

28 سبتمبر 2016

 

ذكر الخبير الاقتصادي أكبر جعفري أن «هناك 52 في المئة من البحرينيين رواتبهم تتراوح بين 200 و400 دينار».

 

غير أن جعفري استدرك بقوله إن «الوضع ليس مأساويا، وليس عندنا فقر مدقع، لكن المواطن يطمح إلى الارتقاء بمستوى المعيشة».

 

جاء ذلك في ندوة أقيمت في مقر جمعية «المنبر التقدمي»، في مدينة عيسى، مساء الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016)، تحت عنوان: «تطوير منظومة العمل الحكومي، واقع وآفاق وتحديات».

 

وأوضح أن «النمو الاقتصادي ليس هدفاً في حد ذاته، بل هو آلية للوصول إلى هدف أسمى، والهدف الأسمي هو الازدهار الاقتصادي لمستوى معيشة المواطن، المؤشر الوحيد هو تحسن مستوى معيشة المواطن فعليا».

 

وأضاف جعفري «التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات لا تدل على النمو المرجو لمستوى معيشة المواطن؛ لأننا يجب أن نسأل من هو المستفيد من هذه الاستثمارات، نحتاج إلى أن نتذكر أن الاستثمارات الأجنبية تأخذ 10 دنانير من البنية المدعومة وتعطينا في المقابل دينارين فقط، فما هي الفائدة التي حصلنا عليها؟».

 

وتابع «أعطونا عينات، ونحن سنقوم بدراسة مدى استفادة البلاد منها، أنا أتحمل مسئولية ما أقوله، إن الكثير من الاستثمارات لا تفيد البلد بل تفيد نفسها فقط».

 

وواصل «الاستراتيجيات الموضوعة للاقتصاد البحريني نظريّاً ممتازة، لكن العبرة بالنتيجة، نحن عندما نقيم الأمور نحتاج إلى أن نقيم الانجازات والإخفاقات وننظر إلى التحديات، البحرين أنجزت الكثير فعلاً، بسبب التراكم التاريخي الموجود، أنا عندي ما بين 40 و50 مؤشرا ايجابيا صادراً من جهات خارجية تؤكد أن هناك انجازات كبيرة تحققت في البحرين، ولا ادري لماذا لا نرى هذه المؤشرات منشورة عندنا في البحرين».

 

وأكمل جعفري «بالنسبة إلى الحكومة الالكترونية فقد وصلنا سابع دولة في العالم، هناك انجازات جيدة حققتها البحرين على صعيد التنمية، لكن في مجال التعليم هناك إخفاقات، وفي مجال الصحة هناك انجازات وإخفاقات، ونحن في المرتبة الثالثة عشرة في مستوى الدخل مقارنة بالناتج القومي».

 

وأفاد أن «هناك مواقع بدأ مستوى المواطن يتراجع فيها، هناك 52 في المئة من البحرينيين رواتبهم بين 200 و400 دينار، صحيح أن الوضع ليس مأساويّاً، وليس عندنا فقر مدقع، لكن المواطن يطمح إلى الارتقاء بمستوى المعيشة، لذلك نحن عندما نتكلم عن الاستدامة، فنحن نتحدث عن الاستمرارية في الأداء الجيد».

 

وأشار إلى أن «حكومتنا في البحرين حكومة أبوية، كما هو حال الحكومات في الخليج، انظروا مثلا إلى ممتلكات لديها عشرات الشركات، والعديد منها خاسرة، لماذا لا يتم إدخال القطاع الخاص معها؟».

 

وأضاف «نحن لدينا مؤشر إلى النمو الاقتصادي، ونحن نحتاج إلى مؤشر إلى الازدهار الاقتصادي، وجلالة الملك أكد أنَّ النمو الاقتصادي الذي لا يفيد المواطن لا يعنينا بشيء، وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد يؤكدان هذا الأمر أيضاً، لذلك نحن نحتاج إلى إحصائيات لنتأكد ما إذا هناك ازدهار اقتصاديّ انعكس إيجاباً على المواطن».

 

وأردف «(تمكين) تحاول مساعدة البحرينيين، نحن لدينا وظائف رواتبها عالية جدا، واعتقد القطاع الخاص قادر على امتصاص العمالة الوطنية لكن ذلك يحتاج إلى توفير الكوادر الوطنية ذات المستوى المطلوب».

 

وأفاد أن «هناك أسلوبين لزيادة النمو الاقتصادي في العالم، إما بزيادة الإنتاج أو بزيادة عدد المشتغلين بالاقتصاد لكي يتم تحقيق هذا النمو، والبحرين أخذت بالأسلوبين، لكن لدينا زيادة سعة في عدد العمالة الأجنبية، وخاصة في قطاع الإنشاءات، وهؤلاء من ذوي الكفاءات المتدنية والبسيطة، وهذا يضر بالاقتصاد البحريني؛ لأننا نحتاج إلى ان نركز على تكنولوجيا متقدمة، وليس على عمالة رخيصة غير مؤهلة؛ لأن الحكومة تصرف على كل أجنبي حوالي 1000 دولار سنويا بالنسبة إلى الخدمات، ولكن ماذا ينتج هؤلاء إلى الاقتصاد أساسا؟».

 

وشدد على أن «هناك انجازات تحققت، لكن هذه الانجازات تحتاج إلى استدامة في الاقتصاد، والتناغم في أداء الحكومات، وجعل الفائدة تعود على المواطن وليس على الأجانب، نحن لدينا ثلث الموازنة تذهب إلى الهدر وهذا يؤشر على أن الأداء سيئٌ، فكيف يمكن أن نصحح الأمور؟».

 

وذكر جعفري أن «الاقتصادي آدم سميث لديه مقولة نحن نرددها كثيرا بأن أفضل دور للحكومة لإتاحة الفرصة للاقتصاد للنمو هو الابتعاد عن الطريق، وهو كان دائماً يحث الحكومات على ذلك».

 

وختم جعفري «لا ينبغي أن نقارن أنفسنا مع الدول العربية؛ لأن وضعنا أفضل منها، يجب أن نكون منصفين ويجب شكر الحكومة على هذا الأمر، ومستوى معيشتنا مرض وجيد في بعض الأحيان، ولكن نحتاج إلى استدامة في الاقتصاد».

 

من جانبه، قال الكاتب الصحافي علي صالح: «الحكومة وجدت في هذه الفترة أن هناك تراجعاً لسياساتها الاقتصادية، وخاصة فيما يتعلق بحياة ومعيشة المواطن من صحة وتعليم وإسكان وإيجاد فرص عمل، وقد اختارت هذا الوقت لعقد الملتقى الحكومي؛ لأنه ستطرح الموازنة الجديدة للعامين 2017 و2018، ولأن برنامج الحكومة مرت عليه قرابة عامين، وهي تسعى لتحديد ماذا حققت من انجازات».

 

وأضاف صالح «هناك قناعة لدى الحكومة بالعودة إلى رؤية 2030، والتي تمتد إلى 21 عاماً، وهي عبارة عن خطوط عريضة للاستراتيجية العامة للدولة؛ لأنها تحدد الهدف وما هو مطلوب لتحقيقه».

 

 

العدد 5135 – الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي يدين الجريمة النكراء باغتيال الكاتب والسياسي الأردني ناهض حتر ويدعو إلى تفويت الفرصة على مشعلي الفتنة في المنطقة

ببالغ السخط والأسى يدين المنبر التقدمي وأنصاره وأصدقاؤه في البحرين الجريمة النكراء المتمثلة باغتيال الكاتب والسياسي الأردني ناهض حتر والذي عرف عنه مواقفه المبدئية والشجاعة في النضال ضد قوى الشر والإرهاب والفاشية الدينية الظلامية في المنطقة وكما عرفنا عنه موقفه تجاه شعب البحرين ومطالبه العادلة من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية، والتي يهدف منها علاوة على إرهاب وإسكات أصحاب الفكر الحر، وإيقاع الفتنة داخل المجتمع الاردني الشقيق.

وإذ نتقدم إلى عائلة وأصدقاء الشهيد بخالص تعازينا، معربين عن تضامننا معهم وثقتنا بأن إرادة ووعي الشعب الاردني كفيلة بتفويت الفرصة ومواجهة مخططات التفرقة والفتن في المنطقة.

المنبر التقدمي البحريني

26/9/2016

اقرأ المزيد

التقدمي يحذر من تبعات الخصخصة في البحرين على العمال والطبقات الكادحة والمطالبة بعدم فصل الاقتصاد عن السياسة

في تعليقه على برنامج تطوير منظومة العمل الحكومي – التقدمي

تحذير من تبعات الخصخصة على العمال والطبقات الكادحة والمطالبة بعدم فصل الاقتصاد عن السياسة

تابع المنبر التقدمي وقائع الملتقى الحكومي الاول ٢٠١٦ الذي عقد يوم الأحد 18/9/2016، بهدف الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، وهو إذ يرحب بالدوافع المعلنة لهذا الملتقى وبأهدافه كونها انصبّت باتجاه بلورة الأفكار والرؤى التي تخدم أهداف وأولويات تعزيز وتطوير الأداء الحكومي وإعادة رسم القطاع العام من المحرك الرئيسي للاقتصاد إلى المنظم والشريك للقطاع الخاص، علاوة على تكثيف المبادرات لدعم الإبداع والتفوق، واستمرار الاستثمار في المواطن ورفع مستواه المعيشي.

فإن المنبر التقدمي في ضوء ذلك يتطلع في نفس الوقت إلى أن يكون هذا التوجه انطلاقة حقيقية وجادة نحو الإصلاح  الإداري والاقتصادي يستند على أفكار  مبدعة تأخذ في الحسبان حقائق الوضع القائم ، ومتطلبات المستقبل ، والمصلحة العليا للوطن والمواطن البحريني ، وبخاصة الجماهير العريضة  من المواطنين من العمال والكادحين والطبقات الفقيرة والمتوسطة التي  هي اليوم في ظل ما بات يتهددها أكثر  من غيرها  من تحديات ومخاطر وتحولات متسارعة بحاجة إلى منظومة حمائية فاعلة ومدروسة تنهض بواقع هذه الفئات وتؤمِن لهم في نفس الوقت العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وفتح كل المشاريع ذات الأفق في مجال التنمية الاجتماعية بكل الأبعاد والتحليلات الحقيقية لهذه التنمية .

وإذ ينظر  المنبر التقدمي إلى السياسات والبرامج والأهداف المعلنة في الملتقى فأنه يأمل بأن تكون فاعلة حقاً وتتفق مع تطلعات المواطنين في البحرين وتساعدهم في  التقدم بشكل أفضل نحو المستقبل ، كما يبدو في نفس الوقت قلقة من بعض التوجهات وخاصة على صعيد خصخصة بعض الخدمات والمشاريع والتي يخشى معها التأثير على أوضاع  العمالة البحرينية ، بالمزيد  من الرسوم وما فرضته حالة التقشف آنياً ولاحقاً ، وتلك التي قد تفرضها في المستقبل تفاقم الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة ، وكل ذلك بحسب التوقعات الاقتصادية يمكن أن تضفي  حزمة جديدة  من الأعباء على المواطن البحريني ووضعه المعيشي وعلى فرص العمل المتاحة له.

ويحذر المنبر التقدمي من مغبة أي توجهات أو  برامج أو  سياسات لا تأخذ تلك التحديات بعين الاعتبار ، داعياً إلى إشراك قوى المجتمع البحريني كمشاركة ديمقراطية في مناقشة ورسم هذه السياسات والبرامج حتى تؤتى نتائجها على أفضل وجه ممكن ، ويؤكد التقدمي بأنه سوف يكون من الضروري أن  يصطحب أي إجراءات تطويرية وإصلاحية في منظومة العمل الإداري الحكومي التركيز على إرساء كل الآليات التي ترسخ  مبادئ وقيم الحساب والمساءلة  ومحاربة الفساد واعتماد معايير النزاهة والكفاءة والشفافية في كل موقع من مواقع المسؤولية العامة .

كما أكد المنبر التقدمي على أنه من منطلق عدم  الفصل بين الاقتصاد والسياسة فأن ذلك يتطلب الدفع بكل همة وجدية وبشكل دائم لتكريس مبدأ المواطنة وإرساء الوحدة الوطنية على أسس ثابتة تجعل الباب مفتوحاً وبكل ثقة أمام المواطنين لواقع ومستقبل أفضل بعيداً عن منغصات الطائفية والمذهبية والانشطارات المجتمعية ، وتجعل تطوير منظومة العمل الحكومي باعتبارها ركناً أساسياً من أركان العمل الاقتصادي مجتمعياً في متناول اليد وليس مجرد شعارات تطرح ، و لا يُحمِّل المواطنين أعباء  إخفاقات لمشاريع فاشلة أو تبعات الأزمة المالية جراء انخفاض أسعار النفط والذي بسببها إضافة لنصائح  البنك الدولي الكارثية تم رفع الدعم عن العديد من السلع والمحروقات،  يتطلب من  الدولة التصدي للفساد الإداري والمالي ومحاسبة الفاسدين وسارقي المال العام، مما تكشف عنه تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية لتقديم هؤلاء للمساءلة القانونية.

المنبر التقدمي

22/9/2016

اقرأ المزيد

في اليوم العالمي للديمقراطية | التقدمي يطالب بحلحلة الوضع السياسي وتجنيب البلاد المزيد من التأزم وبرفض إثارة النعرات

بمناسبة اليوم العالمى للديمقراطية الذى يصادف اليوم الخامس عشر من سبتمبر ، وهى مناسبة مهمة تقوم فيها الدول الديمقراطية وتلك التى تسير على خطاها بمراجعة كل مايخص المسار الديمقراطي من اجل دعم وتعزيز الحياة الديمقراطية التي تتوافق مع تطلعات شعوب هذه البلدان .
وبهذه المناسبة يؤكد المنبر التقدمي على ضرورة العودة لروح ميثاق العمل الوطنى ، هذه العودة التي باتت لازمة وملحة فى ضوء ما آلت اليه الأوضاع فى البلاد ، حيث يشكل هذا الميثاق حجر الزاوية فى بناء الحياة الديمقراطية المنشودة التى ناضل من اجلها شعبنا وقواه الوطنية ، والنكوص عن مبادئ هذا الميثاق بأي شكل من الأشكال عطل ما ينشده المواطن من إصلاحات سياسية بشر بها الميثاق وجعل البلاد تعانى من تراجعات وأزمة سياسية مستمرة منذ فبراير عام 2011، كما يؤكد المنبر التقدمى على ضرورة المسارعة فى حلحلة الوضع السياسي العام فى البلاد وتجنيبه المزيد من التعقيد والتأزيم ، وإيقاف كل من يبث خطابات الكراهية و النعرات الطائفية والمذهبية وتأجيجها عبر اي منبر كان ، دينى او اعلامى او سياسي او عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وقال التقدمي ان البلاد فى ظل هذه الأوضاع وفى ظل الوضع الاقتصادي الراهن والتوجهات التقشفية هى اليوم أحوج ماتكون الى تجاوز هذا الوضع والمضي نحو كل ما يشيع روح التفاؤل على كافة الأصعدة والمستويات ويحقق النهج الديمقراطي السليم بكل أبعاده وتجلياته وتبعاته .
وشدد المنبر التقدمي قائلا : بان المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد تستدعى المسارعة فى تحقيق التوافق السياسي الشامل بين جميع القوى والاطراف يكون واضح المعالم والأهداف الوطنية الخالصة تكون مرجعيتها الميثاق الوطنى ، ويجدد التقدمي تمسكه بالنهج الديمقراطي وبالوحدة الوطنية ويدعو الى تكريس مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة التى كفلها الدستور والميثاق ، ويرفض رفضاً قاطعاً كل أشكال خطابات الكراهية وازدراء المعتقدات وكل ما يؤدى الى تقويض الحريات العامة وتقليصها او تحجيمها .
وفى ختام بيانه دعا المنبر التقدمي كافة القوى السياسية البحرينية المؤمنة بضرورة الإلتقاء على أجندة وطنية تخرجنا من المأزق الراهن وتنأى بنا عن الاحتقان وتصاعد وتيرة الطرح الطائفي والمذهبي وتحفظ وحدة وتماسك المجتمع البحرينى، مؤكداً بان هذا الهدف كان وسيظل فى صدارة أولوياته واهتماماته وانه فى سبيل بلوغ ذلك لن يتوانى عن التعاون مع القوى الوطنية التى تشاطره هذه الاهداف والتطلعات .

وفي اليوم العالمي للديمقراطية يؤكد التقدمي على أهمية تعزيز الديمقراطية بمزيد من الحريات العامة والمساواة ونبذ التمييز والكراهية واحترام حقوق الإنسان.

المنبر التقدمي
15/9/2016

اقرأ المزيد

المنبر التقدمي البحريني يعزي الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني برحيل المناضلين الكبيرين الرفيق كمال البقاعي والرفيق رضوان حمزة

المنامة، 8 سبتمبر/أيلول 2016 

الرفيق العزيز حنا غريب             المحترم

الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني

 

ببالغ الأسى تلقينا خبر رحيل القائد المناضل الرفيق كمال البقاعي نائب الأمين العام لحزبكم الشقيق، أحد أبرز مناضلي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وأحد رموز النضال الوطني المقاوم ضد العدو الإسرائيلي وعملائه، وكذلك نبأ رحيل الرفيق والإعلامي رضوان حمزة عضو اللجنة المركزية الذي ناضل على جبهة الثقافة والإعلام من أجل انتصار القضية النبيلة لحزبه وشعبه.

وبهذا المصاب الجلل نتقدم إليكم وعبركم، إلى جميع الشيوعيين اللبنانيين وأصدقائهم من رفاق الفقيدين الغاليين وإلى أفراد عائلتيهما بخالص التعازي القلبية.

إننا إذ نشارككم الشعور العميق بفقدان هذين المناضلين الجسورين نعبر عن ثقتنا بأن السيرة النضالية الحافلة لهما ستكون مصدر الهام لحزبكم الشقيق الذي قدم الكثير في سبيل تحرير الأرض والإنسان في مواصلة السير على طريقهما.

مرة أخرى، تقبلوا خالص تعازينا، معربين عن تضامننا الكفاحي معكم.

 

 

          خليل يوسف

          الأمين العام للمنبر التقدمي – البحرين

 

 

اقرأ المزيد