المنشور

المنبر التقدمي يستنكر محاولات النواب منعهم للعمال من حقهم في الإضرابات والاعتصامات

استنكر المنبر التقدمي محاولات بعض النواب  الانتقاص من حق العمال في الاضرابات والاعتصامات،  وأكد التقدمي في بيان صادر عن قطاع النقابات العمالية والمهنية له محاولات النواب التعدي على هذا الحق مهما كانت المسوغات والأسباب، وقال البيان ان حق الإضرابات والاعتصامات هو أحد أهم الوسائل التي يملكها العمال في نضالهم اليومي بالدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، كما أنه  أصبح ركيزة من ركائز الحريات العامة التي أكدت عليها معظم دساتير دول العالم كأحد الحقوق الأساسية للعمال، فضلاً عن المواثيق والمعاهدات التي وقعت عليها مملكة البحرين. ومن ضمنها العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي صادقت عليه مملكة البحرين وتنص مادته الثامنة صراحة على حق العمال في الإضراب.

واضاف بيان التقدمي: ان مما يثير الكثير من بواعث الأسف والحيرة ان هذه المحاولات صادرة عن نواب يفترض ان يكونوا أول المدافعين عن حقوق العمال ومكتسباتهم، و المقترح النيابي المرفوع من خمسة نواب بصفة مستعجلة أمر في حد ذاته مثير الريبة ولكثير من علامات الاستفهام حول المرامي والأهداف والتوقيت وحول مبرر صفة الاستعجال ، خاصة ان المقترح يطالب تحديداً بمنع حق الإضرابات والاعتصامات في شركة ألمنيوم البحرين ” البا “، ويبدو أنه بداية  ليشمل كل الشركات الكبرى ولعل دعوة إحدى النائبات التي طالبت بان يشمل المقترح كل الشركات الكبرى أمر ينبئ بان مثل هذه المحاولات قد تمضي دون توقف.

وإذا كان لافتاً الموقف الإيجابي من  أحد  النواب، نائب واحد فقط!!، اعترض على المقترح وقوله “اننا نتغنى  في مجلس النواب بالدفاع عن حقوق العمال ويصدر عنا هذا الطلب”، فإننا في المنبر التقدمي  نستنكر ليس موقف النواب الخمسة الذي تبنوا المقترح ورفعه مجلس النواب وبصفة مستعجلة، وانما معهم وربما قبلهم كل النواب الذين صمتوا ومرروا هذا المقترح، وهو موقف مدان ومستنكر بكل المقاييس، وكان حرياً بالنواب، كل النواب، ان يكونوا مدافعين صناديد عن حقوق  ومصالح الطبقة العاملة ومكتسباتهم  وضد كل من يريد الانتقاص منها، وليس متواطئين او متخاذلين حيال الحقوق المشروعة للعمال كما ظهروا ازاء المقترح المذكور، وحيال صمتهم حيال الكثير من القضايا والملفات العمالية.

أن قطاع النقابات بالمنبر التقدمي وهو يؤكد دوماً بان الاعتصامات والإضرابات هو حق أصيل للعمال وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها البحرين، (فإننا في التقدمي نحذر من الأخذ  في هذا الاتجاه بالانتقاص من الحقوق العمالية والذهاب بعكس ما يتجه له المجتمع الإنساني في توسيع دائرة الحريات والحقوق مما يساهم في الإساءة إلى مملكة البحرين ومكانتها في المحافل والمنظمات العمالية والدولية  و أن أي  محاولة من النواب او من أي إدارات  إلى اي شركة، أو من أي طرف كان لا بد ان تقابل  بالرفض الشديد  المساس بهذا الحق طالما انه يأتي بعد الوصول الى طريق مسدود لأي مفاوضات او مشاورات و يمارس بطريقة سلمية ويعبر عن آمال ومطالب وطموحات العمال.

ان المنبر التقدمي يدعو جميع منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتهم المنظمات والاتحادات النقابية والعمالية، وجميع الأطراف الأخرى المعنية التصدي لهذه المحاولات.

قطاع النقابات العمالية والمهنية

المنبر التقدمي

10 نوفمبر 2016

اقرأ المزيد

يريدون أن يعيدوننا الى القرون الوسطى، نواب يطالبون بمنع تدريس الموسيقى في المدارس

طالعتنا الصحف المحلية في يوم الاربعاء 26 اكتوبر 2016 بما افتتح به النواب أولى جلسات الدور الجديد لمجلسهم بمهاجمة ” الموسيقى ” سواء على صعيد تعليم الموسيقى في المدارس أو على صعيد ” اقامة الحفلات الغنائية ” وطالبوا بصورة مستعجلة بوقف الحفلات التي تقيمها هيئة الثقافة .

ومن سخرية الزمن ان بعض ممن يسمون اليوم بنواب الشعب هم أنفسهم من يقفون ضد مصلحة الشعب ويشحذون أدواتهم القانونية للنيل مما كل من شأنه أن يساهم في رفعته ونماءه، ولكونهم لا يثقون بالشعب ولا يعيرون له اهتماماً او وزناً فإنهم يتعاملون مع مصالحه كما يتعاملون مع القاصر وينصبون انفسهم أوصياء عليه فيقررون ما يجب له وما لا يجب له ان يتعلمه أو يشاهده أو يسمعه . وإذا خانتهم أدواتهم في الوصول إلى غاياتهم استلوا سيف الدين والفضيلة وصوروا أنفسهم بصورة الخائف على الدين والحارس لحدوده.

والمسألة هنا لا تتعلق بقناعات النواب الشخصية، فلكل شخص الحق في تبني ما يشاء من الأفكار ومن القيم وأن يلزم بها نفسه وأن يطبقها في بيته ويلزم بها أسرته ، ولكن حين يدور الحديث عن المجتمع فالأمر مختلف لأن المبادي والقيم والمقومات التي رسمتها الدولة والمجتمع لهي محددة سلفاً بموجب الدستور . فلا يجوز للنائب أن يستغل موقعه والأدوات القانونية التي تحت يده من أجل الالتفاف على الدستور وأن يفرض على المجتمع قناعته وقيمه الخاصة، ويهول من تبعات عدم الانصياع لما يطلبه تحت ذريعة ان ذلك يشكل خطراً على المجتمع و الدين والأسرة وينذر بزوال النعم .

وإلا تحت اي بند يمكن فهم محاربة بعض النواب للموسيقى ومطالبتهم بمنع تعليمها في المدارس والغاء الحفلات الغنائية التي تقيمها هيئة الثقافة والتي تشكل معلماً حضارياً للبحرين؟! . ألم يقرأ هؤلاء النواب ما ينص عليه الدستور في الباب الثاني منه المعنون بـ ” المقومات الأساسية للمجتمع ” في الفقرة (أ) من المادة السابعة من هذا الباب حيث تنص على ان “ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون .. وتكفل الخدمات التعليمة والثقافية للمواطنين .. ” . ألم يقرأ النواب الدستور فإذا لم يقرأوه فهذه مصيبة اما اذا قرأوه ومع ذلك يعمدون مستغلين ما يمنحهم اياه موقعهم كنواب للشعب من سلطة ومن أدوات قانونية لمخالفة الدستور تحقيقاً لمصالح شخصية أو حزبية او فئوية ضيقة فهذه مصيبة اعظم .

 فالنائب بعد انتخابه وقبل ممارسة أعماله في المجلس يؤدي القسم باحترام الدستور وقوانين الدولة وأن يذود عن حريات الشعب وأمواله وأن يؤدي أعماله بالأمانة والصدق فأين مطلب منع تعليم الموسيقي في المدارس والغاء الحفلات الغنائية التي تقيمها هيئة الثقافة من هذا القسم ؟

 أليست رعاية الدولة للآداب والفنون هي من صميم مقومات المجتمع التي ينص عليها الدستور ؟ فإذا كانت كذلك وهي كذلك فعلاً فلماذا يعمد بعض النواب لما عمدوا اليه من محاربة الموسيقى والثقافة ويطالبون الحكومة بإلغاء تعليمها في المدارس ومنع هيئة الثقافة من ان تقيم الحفلات الغنائية ؟ لماذا يريدون ان يصنعوا منا بلدا متخلفاً وغير متحضر ؟! .

ان الهجوم على الثقافة وعلى الفنون وعلى الموسيقى هو هجوم على المدنية وعلى التحضر والرقي ؛ ويجب على المجتمع المدني أن يكون يقظاً وسداً منيعاً ضد كل من يريد أن يجرنا إلى الخلف، إلى العصور الوسطى؛ إلى كل من يريد أن يجعل من أبنائنا نهباً للتخلف والجهل والأمية والغربة عن العصر حتى لو جاءنا متخفياً تحت عباءة الدين والفضيلة.

اقرأ المزيد

الإعلام وخطاب الكراهية

بالرغم من مضي خمس سنوات ونيف على أحداث فبراير / مارس 2011 ، التي شهدتها البلاد لازالت تداعياتها مستمرة،. صحيح هي أحداث دامية كبيرة لم تحدث من قبل في البحرين، وبالأخص ما نتج عنها على صعيد الانقسام المجتمعي، ولكن المؤسف والمؤلم حقاً ، بأن البعض من الذين استفادوا من الأزمة لا يريدون أن تشفى الجراحات و يتعافى الجسد  في وطن مثخن بالجراح ، ويسعون للاستمرار في الزمة والمراوحة فيها ، بعد أن  حققوا مآربهم وتمكنوا من التموضع في مواقع لم يحلموا بها أو  نيلها في السابق، فكانت فرص كبيرة لهم لابد من اقتناصها قبل أن تضيع، حتى لو كان الثمن شق الشعب و الاستمرار في غيهم لزرع الأحقاد والكراهية في المجتمع.

 ليس المهم بالنسبة لهم إعادة اللحمة الوطنية لشعبنا، بقدر ماهو جني المكاسب والمزايا التي يحصلون عليها، كل هذا ويقال ( يحمون الوطن ويتصدون للخونة )، لا يراد من المرء عناء أو جهد كبير ليتعرف على  حقيقة هؤلاء القوم ولماذا يستمرون على العزف على نفس الأوتار  والسمفونيات التي تصدر ألحاناً  نشازاً وإن طرب لهم بعض من المستمعين، تقرأ لهم في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وهم لا شغل لهم غير نعوت الآخرين المخالفين لتوجهاتهم بأوصاف مليئة بالكراهية والحقد، وهم يعتقدون واهمين بأنهم يدافعون عن الدولة.

 ولكن حقيقة هؤلاء القوم زرع الفرقة والانشقاق في الوطن مستفيدين من وجودهم في وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية ليمارسوا لعبتهم القذرة في ( رقصة الزار ) المستمرة منذ 16 مارس من عام 2011 ( ضربة الدوار )، بالمقابل هناك أصوات تنعق بالطائفية والفرقة في وسائل التواصل الاجتماعي وتعمق من الانشطار في المجتمع من حيث تدري أو لا تدري (بوعي أو غير وعي) لتبقى نار وحريق الطائفية   مشتعلة تأكل الأخضر  واليابس في الوطن، بدلاً من البحث عن نقاط الالتقاء والتوافق الوطني  بين الفرقاء في المجتمع وتضييق مسافات الاختلاف والتباين للدفاع عن قضايا الناس المعيشية في ظل واقع صعب يعيشه المواطنون وربما يستمر لسنوات قادمة إذا استمرت  أسعار النفطفي الانخفاض، ولم يطرأ عليها أي تغيير في الأشهر أو السنوات المقبلة، حيث سيتحمل المواطنون مسئولية ذلك الوضع المزري، بمعنى ازدياد طبقة الفقراء في البحرين.

يضاف إلى ذلك أوضاع المنطقة المليئة بالصراعات والحروب، والخاسر الأكبر فيها هي الشعوب، حيث لا وجود لتمنية مستدامة في ظل عدم الاستقرار والأمان، في مثل هذه الظروف ينحن بحاجة إلى عمل وطنى واسع وشامل من أجل إعادة اللحمة الوطنية لشعبنا، والابتعاد عن المنغصات والفتن، هذا هو الولاء والانتماء الحقيقى للوطن وليس الاستمرار في رفع المعول لهدم الباقي المتبقي من بناء الوطن.

 إن العمل على نبذ خطاب الكراهية المقيت ونشر الوعي الوطني بأهمية الوحدة الوطنية بين جميع فئات ومكونات شعبنا، هي المهمة الوطنية التي يجب أن تتكاتف الجهود لتحقيقها، وأن تتوقف حملات وخطابات الكراهية والفرقة في وسائل التواصل الاجتماعي وأن يساهم إعلام الدولة في ترسيخ الوعي بأهمية الوحدة الوطنية وإنجازها  وإبعاد أصوات الفتن والفرقة عنه،  لتتعمق وتترسخ مفاهيم  ومقومات الدولة المدنية الديمقراطية العادلة  نهجاً وممارسة في المجتمع.

اقرأ المزيد

النقابات ضرورة للنضال العمالي

المهتمون من نشطاء الحركة العمالية والنقابية بحاجة لتثبيت المفاهيم والأسس التي تعنى بالحركة العمالية والنقابية ومنها تلك المعولة على أن يلعب الحراك النقابي الدور النضالي بقيادة الحركة العمالية النشطة ورفع مستوى الوعي الحقيقي في صفوف جموع الكادحين، مثل هذا الوعي ضروري للاستفادة من تجارب ونضالات الطبقة العاملة والمنظمات والاتحادات النقابية لإفشال القوى التي تحاول دائماً تشويه للحقائق التي توضح أهمية أن تستمر الطبقة العاملة في نضالها.

 إن المواقف الانتهازية وبأوامر من قبل أرباب العمل والأنظمة مستميتة في محاولاتها الاستحواذ على القرار العمالي والنقابي لإخفاء جوهر نضال التنظيمات النقابية في الدفاع المستمر عن العمال وحماية المصالح والحقوق المكتسبة لهم ولسائر الشغيلة، اليدوية والفكرية.

ومن أهم ما يجب أن تقدم من ثقافات عمالية هو أن يعي العمال انهم مصدر الغنى والرفاهية لأصحاب المصانع والمعامل الذين يمتلكون المصانع والآلات التي لا يمكن ان تدار إلا بقوة العمل التي يمثلها الكادحون، كما أن التعريف بالنضال الطبقي أمر مهم حتى لو كانت هناك بعض المواقف والآراء عند من يتنكرون لذلك، فالعلوم الماركسية تؤكد صحة ذلك حسب التحليل الطبقي للتشكيلات الاجتماعية على مر التاريخ.

وللعمال حقوق اجتماعية وسياسية ومطلبية، وهو ما يعني ألا تقتصرالثقافة العمالية فقط على الهم المعيشي بل تحتاج جماهير العمال لأن تعي معنى العمل الوطني بعيداً عن التحركات الطائفية والمذهبية التي تشتت وتضعف الصفوف العمالية وتقلل من دور الوحدة والتضامن العمالي.

 ويجب أن يدرك العمال أن البرجوازية الرأسمالية هي طبقة على مستوى العالم تمثل دائماً 1% بالنسبة لسكان كل البلدان، ورغم أن جماهير العمال وسائر الكادحين يمثلون 99% من عدد السكان إلا انه ونتيجة لأن الرأسمالية هي التي تتحكم في السياسة بحكم تملكها للقوة الاقتصادية والعسكرية، ألا إنها تحاول دائماً ان تبحث عن مصالحها حتى لو وجب أن ترتكب الحروب العالمية والإقليمية وها نحن نعيش في الوطن العربي المضطرب جراء السياسات للتبعية للرأسمالية.

ان القوى الديمقراطية والتقدمية واليسارية يجب ان تؤثر في وعي العمال وان تعزز فيهم مقولة “لينين” “يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا”، وعليه يجب أن يعي العمال ضرورة الانضمام للنقابات، والعمل من داخلها لتحقيق مصالحهم، وإذا لم تكن هناك نقابات وجب المطالبة بتشكيلها كحقٍ من حقوق العمال والكادحين على مستوى العالم.

ثم يجب العمل على تشكيل النقابات المهنية والقطاعية لأن فيها الألوف من العمال والكادحين، حيث سيسهم وجود النقابات وقيام الاتحادات في توحيد الصفوف ووحدة الكلمة والتحرك في المطالب وحماية المكتسبات ورفع المستوى المعيشي الذي يتأثر باستمرار مع سياسة رفع الأسعار والضرائب.

اقرأ المزيد

كل التضامن مع الشعب السوداني الشقيق

كل التضامن مع الشعب السوداني الشقيق

استجابة لضغوط المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين وكغيره من الأنظمة الراعية لمصالح المتنفذين على حساب أوسع فئات الشعب الكادح، يقدم النظام في السودان الشقيق على إجراءات تقشفية تتمثل في رفع الدعم ورفع الأسعار على المواد الاستهلاكية الضرورية لحياة المواطنين، بدأها باستهداف أسعار الوقود والكهرباء.

وقد أثار ذلك موجات احتجاج غاضبة لدى مختلف فئات الشعب وفي مختلف مناطق البلاد.

في الآونة الأخيرة بدأت بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية النهج نفسه، الذي سرعان ما انعكست آثاره المؤلمة على الحياة المعيشية للمواطنين، وخصوصا الفئات الدنيا في المجتمع، ما آثار تململها واحتجاجها. ولنا أن نتصور حجم الإيلام الذي ستوقعه مثل هذه السياسات على جماهير الشعب السوداني الشقيق، التي يتدنى مستوى المعيشة لديها بما لا يقاس عن ما هو في بلداننا.

ولا شك أن الإجراءات التعويضية الوهمية بزيادة معينة في أجور العاملين في الدولة لن تجدي نفعا، كونها ستُعمِل “مقص الأسعار والأجور” ليُسقِط آخر قرش من جيوب كادحي السودان. وعندها، وفي أوضاع كالتي يعيشها شعب السودان الشقيق، ستغدو مواد الوقود ليست مواد قابلة للاشتعال بذاتها، بل وقابلة لأن تشعل حريقا هائلا يقض مضاجع مستهدفي لقمة الجائعين وأدوية المرضى وما يستر العراة من بقايا لباس.

إننا إذ نستنكر القمع الوحشي الذي تواجه به السلطات غضب الشعب بدلا من الاستماع إلى صوته والاستجابة لإرادته، فإننا نعبر عن تضامننا النضالي مع الحزب الشيوعي السوداني الشقيق وكافة القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن مصالح الشعب والمدافعة عنها. ونناشد كل القوى المحبة للحرية والسلام والتقدم الاجتماعي إبداء التضامن القوي مع الشعب السوداني في نضاله العادل في وجه غول السياسات النيوليبرالية المفترسة.

 

 

المنبر التقدمي

المنامة – البحرين

6 نوفمبر 2016

اقرأ المزيد

محطات ..

ماذا يعني ..؟!

– ماذا يعنى ان يعلن رئيس مجلس الشورى على صالح الصالح بأنه سيتم تطبيق الحضور والغياب على الشوريين ..؟!!

– ماذا يعنى إعلان وزير المالية عن تمكن الحكومة من خفض الاعتماد على النفط من 86% الى 78%  .؟!

– ماذا يعنى حديث الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل من ان هناك سوق سوداء تشكلت فى السنوات الماضية فى سوق العمل جاءت نتيجة لعدم تلبية الأنظمة لاحتياجات واقعية فى سوق العمل خلق مايعرف ” فري فيزا ” ..؟

– ماذا يعنى التوجه نحو فرض رسوم على خدمات الصرف الصحي تدفع مع فاتورة الكهرباء .. ؟!

– ماذا يعنى أن تتكرر مطالبات مجلسي الشورى والنواب بان يشتمل الحساب الختامى للدولة على حسابات الشركات والمؤسسات المملوكة والتابعة للدولة ، وفى المقدمة منها شركة ممتلكات ..؟!

– ماذا يعنى تصريح رئيس مجلس النواب أن المجلس سيعمل على تصحيح مسار عمل الجمعيات السياسية، وكذلك إعلانه فى مقابلة مع صحيفة محلية ان هناك جهات فى الداخل والخارج تحاول بث الإنطباع السئ ضد المؤسسة البرلمانية وبعضها تجاوز حدود القانون ..؟!!

– ماذا يعنى فى ظل الأوضاع التقشفية الحالية ووضع الميزانية العامة للدولة أن يعاود النواب طرح موضوع رواتب موظفي الولة بنسبة 20% .؟!!

– ماذا يعنى أن تعلن وازرة العمل مؤخراً عن برنامج جديد لتقييم الباحثين عن عمل يحدد ميولهم ويقيس قدراتهم الذهنية ..؟!! ، وماذا يعنى إعلان الوزارة عن لجنة مشتركة لدراسة مخرجات التدريب ومتطلبات سوق العمل ..؟!!

ذلك غيض من فيض مما يحتاج إلى استيعاب و فهم .. والمأساة ان هناك من يتعامل مع الشعب وكأنه  لم يلغ  سن الرشد بعد ..!!

____________

قال احدهم  :

 مازال فى هذا الوطن مساحات من الغباء وعلينا ان نحسن استغلال هذه المساحات ..!!

________________

الشيطان يهجر ..!!

قرر الشيطان هجرة بلد عربي فأسرع اليه من يرجونه ألا يفعل ذلك ..

قال : انتم لا تستحقون ،،، الواحد منكم يأتينى فقيراً ، معدماً ، حافياً ، جوعاناً ، أجعله يسرق كيّ يأكل ويلبس ويغش ويرشي ويزور وينجح فى استثمار كل منغصات المجتمع ، وبمجرد ان يصبح رئساً او مسؤولاً او وجيهاً او نائباً او شخص له جاه ومكانة الا قد علق على مكتبه ” هذا من فضل ربي ” ..!!

_____________

لغز 

هل من يفك هذا اللغز ..

بلدان عربية تهدر مليارات الأمتار المكعبة من الغاز ، ولكنها فى نفس الوقت تقوم بصرف مليارات الدولارات لإستيراد الغاز ..!!

_____________

من أقوالهم 

الخلل فى أداء وإدارة الدولة ومنهجها هو نتيجة تكريس المحاصصة الطائفية والإثنية وانتشار الفساد الذى اصبح مؤسسة ومنظومة متشابكة ، وهذا شكل وجهاً آخر للإرهاب وإعاقة العملية السياسية ..

الكلام من محاضرة حول تطورات الوضع السياسي فى العراق لعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الدكتور صبحي الجميلي فى ندوة نظمت فى لندن ..

ياترى كم ينطبق ذلك الحال لى اكثر من دولة عربية ..

____________

الوقت الضائع

 

لا تنظر الى ساعتك فى اجتماع مع ضيف أجنبي ، فهو يعلم ان الوقت فى بلدك لاقيمة له ..

__________

إبداع فى التشوهات 

التشوهات تكون أكبر وأعمق فى جسد أي مجتمع حين يسلك من يفترض انهم قامات ، او من يعدون أنفسهم من النخبة أو من قادة المجتمع المدنى ، أو من يتوقع منهم الناس الحكمة والرزانة مسلك الصغار لتتسع بهم ومعهم

مساحات القبح وتضييع الطاقات فى خدمة الإبتذال ..

أين القضية ..؟

ماذا يعنى ان يصبح حماس الشباب العربي لنادى رويال مدريد او نادى برشلونة او اي من الأندية اكبر من حماسهم لقضية فلسطين ، رغم ان هناك من لازال يردد بان القضية الفلسطينية هى قضية العرب الاولى ..

السؤال : هل باتت القضية الفلسطينية حقاً قضية العرب الأولى ..؟!!

_________

مجرد سؤال ..

أليس بالغ السوء ان يستمر البعض فى الإشادة والتبجيل لإنجازات لا يلمسها أحد ..

  سؤال بسيط لا يحتاج الى إجابة .. !!

_________

ازدواجية  ..

 

من أقعدته الطائفية على كرسي البرلمان ، هل يمكن ان يكون بين ليلة وضحاها نابذاً للطائفية ، وصاحب مواقف تناهضها ..؟!

ومن. وصل الى المقعد النيابي عن طريق رشوة الناخبين ، مادياً او عينياً مما شهدناه فى ايام الانتخابات ، هل يمكن ان يكون محارباً صنديداً للفساد ..!!

_________

 

فيها نظر ..!!

 

قال وزير من الوزراء فى دولة عربية ، بماذا توصي باسعادة الوزير ..؟

قال ، أوصيكم بالحجر والتراث والشجر ..

قالوا : والبشر .. البشر يا سعادة الوزير ..

قال : هذه المسألة فيها نظر ..!!

_____________

 

قراءة ..

نظرة سريعة على الخطب السياسية التى تلقى من المحيط الى الخليج تكشف عى الانتشار الطاغي التصفيق فى الحياة السياسية العربية على الرغم من ذلك فان دراسة التصفيق فى الخطابة العربية محفوفة فى الوقت الراهن

ببعض المشكلات المنهجية والتقنية ، منها ان التصفيق فى كثير من السياسات العربية هو سلوك محدد سلفاً ، وليس مجرد استكشافية عفوية او عرفية الجمهور ، فغالبًا ما يقوم أشخاص مدربون بقيادة الجماهير نحو التصفيق ، بل ان الجمهور ذاته عادة ما يتم اختياره بعناية ليقوم بدور المصفق

من كتاب ” لماذا يصفق المصريون ، المؤلف د. عماد عبد اللطيف

______________

ليبرالي طائفي ..

اللبرالية نالت مالها من عداء ومحاربة من قبل رافضيها من جهة ومن الجهة الأخرى طالها لبس وتشويه على يد معتنقيها حتى وصل الأمر الى اعتبار لفظ ” ليبرالي ” سبة وتهمة تستلزم البراءة منها ، يحاول البعض وضع قناع ليبرالي مزيف سرعان ما يسقط عند اول محك حقيقي لتظهر النعرات ، طائفية وعنصرية على استحياء أحياناً وبشكل فج أحياناً اخرى ..

كانت هذه خلاصة الكاتبة الكويتية إسراء جوهر وهى تتناول الليبرالية فى الكويت ، وعبرت عن مرارة شديدة حين وجدت الليبرالية وقد اجتمعت بالطائفية ..

حال مدعوا الليبرالية فى الكويت لا يختلف عن نظرائهم فى البحرين وفى غيرها من البلدان العربية .. المشكلة تنبع من ان الفكر العلماني ظل فكراً ، صار تبشيراً ، ولم يصبح مشروعاً ، هناك من رآه بانه بالغ فى قوة ونصاعة حقيقته ادعى قدرته التغيير ولم يتحمل مسؤوليته كما يجب من اجل هذا التغيير ، ولذلك نراه يضعف او يتراجع فى حالات الاصطفافات او المعارك ضد الطائفية ، او حياء تهديد رجال الدين وتواطؤ بعض رجالات السياسة ، او امام مشاريع يفترض ان يكون له مواقف واضحة منها كمشروع قانون الاسرة  ..

العلمانية الحقة هى التى تلتزم بالعمل النضالي المنهجي الدؤوب الذى لا ييأس كو يكونوا جديرين بالدفاع عن علماني تهم ..

اقرأ المزيد

بناء التيار الوطني الديمقراطي مهمة اليوم والغد

مثَّل التيار الوطني الديمقراطي في البحرين بإرثه النضالي والفكري والمجتمعي تجربة ثرية، استلهمت الأفكار والتجارب الإنسانية في سبيل بناء مجتمع تعددي منفتح على مختلف الثقافات والتراث الإنساني، وانطلق هذا التيار  في نضالاته وأدوار مكوناته المختلفة من مفاهيم وقيم العدالة الاجتماعية والمساواة وبناء دولة المؤسسات والقانون العصرية التي يحميها دستور ديمقراطي وتتعزز فيها الشراكة الحقيقية في صوغ القرار الوطني وتقاسم الثروات، وقدم في سبيل ذلك تضحيات جسيمة.

وكانت تنظيمات الحركة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية والجمعيات المهنية، وطيف واسع من الشخصيات الوطنية  المستقلة في القلب من الحراك الشعبي والوطني على مدار عقود، والى هذا التحرك يعود فضل كبير في تشكل صورة البحرين الحديثة، المنفتحة على  كافة المكونات والشرائح  والانتماءات الوطنية والتي يتطلع أبناؤها وبناتها ويعملون في سبيل نُصرة قيم العدالة والمساواة ومحاربة الظلم والاستبداد والتخلف والرجعية وإعلاء قيم التسامح  ورفض  الطائفية بكل أشكالها، ومكافحة الفساد وحماية الأموال  والممتلكات العامة ومقدرات الوطن، وصيانة حق الأجيال المتعاقبة في حياة حرة وكريمة.

وأولى هذا التيارأهمية كبرى لقضية  إنصاف المرأة وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وترسيخ قيم المواطنة بعيدا عن أي غبن اجتماعي أو سياسي، ونشر التنوير الفكري والثقافي ضمن أفق إنساني رحب انعكس تلقائيا على  مختلف مناحي الحياة  وانماط السلوك.

وظلَّ التيار الوطني أمينا لمبادئه وقيمه تلك في أعتى ظروف القهر الاجتماعي والسياسي خلال عقود  طويلة، منذ سنوات  النضال ضد الاستعمار والقمع السياسي  ومصادرة الحريات والكرامة الإنسانية، واستمر في التمسك بهذه المطالب في الظروف المستجدة، حيث طالب وعمل من أجل تحقيق إصلاحات سياسية ودستورية وتشريعية عميقة.

وكانت من أولويات هذا التياربناء دولة مدنية ديمقراطية عصرية، تنتمي لمحيطها العربي وتنفتح على  مفاهيم العصر  والحداثة وتنخرط في ركب التقدم الإنساني والحضاري، وتتعزز فيها السيادة الوطنية، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي وتحترم فيها كافة الحقوق السياسية والاجتماعية  والاقتصادية للجميع رجالا ونساءا  على أسس المساواة الكاملة  والمواطنة غير المنقوصة وتعزيز الحريات العامة، خاصة حرية التعبير وتعزيزثقافة حقوق الإنسان.

وفي برامج التغيير السياسية والاجتماعي التي يتبناها هذا التيار، فانه  يمتلك قاعدة موضوعية ظاهرة وكامنة من المريدين والأصدقاء الذين يتطلعون لأن يكون له الصوت المسموع والحضور القوي في معادلة التحول السياسي  والاجتماعي المستقبلية في البحرين إزاء القوى المجتمعية والسياسية الأخرى.

ولكن كل ذلك مرهون بقدرة هذا التيار على تشخيص أزمته الراهنة، وهي أزمة لها عوامل موضوعية وذاتية مختلفة، وتتجلى في أكثر من جانب، منها الفكري والتنظيمي ومفهوم التحالفات، والتشخيص العميق للمتغيرات الاجتماعية والسياسية لا في البحرين وحدها، وانما في محيطها العربي، وكذلك في اطار الحركة التقدمية والديمقراطية في العالم، وهي أمور نوقشت مراراً، بصورة أو بأخرى، في الأطر التنظيمية لهذا التيار، ولكن ذلك لم يحل دون أن تتفاقم هذه الأزمة جراء ما شهدته وتشهده البلاد من تطورات.

المخلصون من ابناء هذا التيار، داخل أطره التنظيمية وخارجها، مدعوون لنقاش جدي، مخلص وبناء، لهذا الموضوع هدفه الخروج بتصورات تسهم في رسم رؤية لمستقبله.

اقرأ المزيد

يوسف مكي: الخلافات العربية تزداد ناراً ويجب إعادة النظر بمنظومتنا القومية

 مدينة عيسى – حسن المدحوب

01 نوفمبر 2016

قال الباحث يوسف مكي إن «هناك حالة تسعير وصب للزيت في النار على العلاقات العربية العربية»، داعياً إلى «إعادة النظر في إنعاش منظومة العمل العربي المشترك».

جاء ذلك في ندوة قدمها مكي في مقر جمعية المنبر التقدمي في مدينة عيسى مساء الأحد (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، تحت عنوان «الأوضاع السياسية الراهنة في البلدان العربية، الآمال والتحديات».

وفي مستهل الندوة ذكر مكي أن «هناك قضيتين كانتا ولاتزالان هاجساً ملحّاً في مشروع النهضة العربية هما الحداثة والتنمية وكلاهما يرتبطان بعلاقة جدلية، ولا يمكن الفصل بينهما، وعندما بدأت طلائع النهضة العربية منتصف القرن التاسع عشر الماضي كان التساؤل المحوري وقتها هو لماذا تقدم الغرب وتأخرنا نحن، وكان الحديث يدور حول أن الغرب لم يقطع العلاقة مع الماضي لأن أي مشروع نهضوي لا يقوم على قطع العلاقة مع الماضي واعتباره عبئاً عليه».

وأضاف «هناك خط آخر طالب بالمزاوجة بين النهضة والموروث، وعبر عن أولئك بالمصلحين، وقد عبر عن ذلك الشيخ محمد عبده عندما زار فرنسا، حيث قال وجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين، بينما في مصر وجد مسلمين ولم يجد إسلاماً، هذا الخط طالب بالمزاوجة بين تراث الأمة بحلقاته الإنسانية وبين مفاهيم الحداثة في تلك المرحلة، ولعل طه حسين والكواكبي والطهطاوي يمثلون بصدق هذا الخط».

وأردف «أما المشروع الثالث فقد طالب بإعادة إحياء الخلافة الإسلامية وظهر ذلك في العشرينات من القرن المنصرم».

وتابع «المشاريع التي حملتها طلائع النهضة العربية اصطدمت بالهجمة الامبريالية التي واجهتها، والتي بدأت بتدمير الموانئ البحرية في الدول العربية، وكذلك تدمير الصناعات الحرفية ما أدى إلى تعطل نمو الهياكل الاجتماعية التي كانت شرطاً لعملية التحديث.

تم الحديث وقتها عن أننا دول أطراف وأن هناك دول مراكز، وأن هذه الأطراف يجب أن توفر المواد الخام للمركز، وثم دخلنا مع معركة مع الدولة العثمانية ودخلنا في تحالف مع فرنسا وبريطانيا ظنّاً منا أننا سننال استقلالنا بعد ذلك، إلا أننا فوجئنا بمشروعين هما سايكس بيكو ووعد بلفور، ما أدى إلى تراجع الدور الحداثي النهضوي العربي وبروز تيارات الإسلام السياسي، ولا يمكن فهم لماذا تعطل مشروع النهضة العربية إلا من خلال قراءة السياقات الاقتصادية والسياسية خلال تلك الحقب التاريخية».

وأشار مكي إلى أن «نقيض الحداثة هو الاستبداد، وهذا وجدناه فعلاً في تلك الفترة وترافق ذلك المشروع الاستبدادي مع مشروع الأسلمة».

وتابع «اليوم تمر علينا الذكرى الستون على العدوان الثلاثي على مصر وهو استكمال لما حدث في الحرب العالمية الأولى، وما جرى من مؤامرة على مصر في عهد جمال عبدالناصر، وقد وجدنا أنه بعد كل أزمة يرجع الناس إلى الدين، ما أدى إلى بروز التيارات الدينية في الستينات مجدداً».

وأوضح أن «قيم الحداثة مغيبة، وحق الناس في التعبير عن مصائرهم مغيب، الأزمة الاقتصادية التي طالت العالم بعد الحرب العالمية الأولى أنتجت 4 دول استبدادية، وفي واقعنا العربي عندما نواجه مشاكل في الاقتصاد لا نهرب إلى مزيد من الإنتاج، بل إلى الخصخصة، بينما لم نجد دولة خرجت من أزماتها الاقتصادية بالخصخصة ولا بالاقتراض من البند الدولي، نحن لا يمكن أن نخرج من أزماتنا الاقتصادية إلا بالخروج إلى الإنتاج، وغير ذلك لا يمكن أن تنتهي أزماتنا الاقتصادية».

وشدد على أن «الواقع العربي اليوم واقع مشتت، على الرغم من أننا حصلنا على فسحة تاريخية في الخمسينات، لم نصنعها نحن بل صنعتها الأحداث في العالم، حركات التحرر الوطني والأمة العربية كان يمكن أن تقتنص الفرص الثنائية القطبية وقبل أن تستكمل الاستقطابات، هذه الفسحة جاءت لوجود قوتين تتصارعان على الأرض، ومع انهيار إحدى هاتين القوتين انفردت قوة واحدة بالقرار في العالم، وأصبحنا محط الصراع الدولي».

وأكمل مكي «هذه المرحلة، أي مرحلة الأحادية القطبية هي في مراحلها الأخيرة، باعتراف ساسة أميركان، حيث يتنقل العالم الآن من أحادية قطبية إلى قطبية متعددة وإن كانت بقيادة الولايات المتحدة».

وتساءل «هل سنتمكن من اقتناص انتهاء الأحادية القطبية من اجل نهضتنا العربية، نحن نريد حريات وتعليماً ومؤسسات دستورية، ولكن من سيكون حاملاً لهذا المشروع من القوى الاجتماعية؟».

ولفت إلى أن «من المؤكد انه عندما تضعف الأمة تقترب منها القوى المجاورة للهيمنة عليها، وإذا شاهدنا اليوم الموصل وسورية كيف تحولت إلى ساحة اقتتال إقليمية، الاميركان منذ العام 2006 كان قرارهم تقسيم العراق، وجود صراع بين العمالقة يجعل أي تسويات تاريخية مرتبطة بموازين القوى، ويبدو أن موازين القوى ستكون في صالح الكل إلا نحن العرب».

وأشار إلى أن «هناك مشاريع إنقاذ يمكن أن نطرحها، ولكن ما هي الأرضية التي يمكن أن نبني عليها؟، نحن نحلم أن يتفق السوريون، وان يكون البديل عن هذا النظام هو دولة مدنية، ونحلم أن تكون هناك مصالحة عراقية تلغي المحاصصة الطائفية التي أسسها بريمر، ويبنى جيش وطني ولاؤه للوطن وليس للطائفة، ونحلم بأن تعاد عروبة العراق، هذه كلها مشاريع إنقاذ للأمة العربية، ولكننا الآن حتى جامعة عربية هي غير موجودة واقعاً!».

ودعا مكي لأن «يعاد النظر في منظومة العمل العربي المشترك، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، لكن ما أراه أن هناك تسعيراً وصبّاً للزيت في النار على العلاقات العربية العربية، ونحن نسأل ما علاقة الشعب العربي بأي خلافات بين الأنظمة؟، الأمل هو فعل إرادي ليس سهلاً وليس عملاً مجرداً».

وذكر أن «الحركة الاحتجاجية في الوطن العربي غاب فيها البرنامج السياسي، في مصر لم يرفع شعار عروبي قومي لتحرير فلسطين، وهذا يدلل على غياب مصر عن عمقها العروبي، لم يكن هناك مشروع ولا قوى سياسية تنظم هذا المشروع، ولذلك وجدنا أن القوى بعد الثورة بدأت تتصارع مع غيرها».

وختم مكي بقوله «الأنظمة العربية غيّبت وجود العمل السياسي والاجتماعي، لقد قامت بعملية تجريف كامل للمجتمع، لذلك عندما تغيرت السلطة في بعض البلدان العربية، عادت القوى السابقة بشكل آخر».

العدد 5169 – الثلثاء 01 نوفمبر 2016م الموافق 01 صفر 1438هـ

اقرأ المزيد